منذ انتهاء حقبة النظام السابق وتتابع الأحداث في العراق بعد عام 2003، تتوالى التفجيرات والأحداث الأمنية الساخنة في بغداد والمدن العراقية، بوتيرة متواصلة، وثمة شخصيات لم يهدأ لها بال أمام وضع استثنائي للعراق، وتصدرت الأحداث، ومنها أمين عام منظمة بدر هادي العامري.
العامري الملقب بـ"أبو حسن العامري"، وهو وزير النقل و المواصلات العراقي السابق، وعضو مجلس النواب الحالي، يتولى في الوقت الحاضر قيادة منظمة بدر وقيادة كتائب الحشد الشعبي العراقية المساندة للجيش العراقي في الحرب ضد "داعش".
واسمه الكامل أبو حسن هادي فرحان عبد الله العامري، حاصل على بكلوريوس في الإحصاء من جامعة بغداد عام 1976، بدأ مشواره مع المعارضة العراقية في مطلع ثمانينات القرن الماضي، عندما غادر العراق إلى سورية، بعد إعدام المرجع محمد باقر الصدر من قبل نظام صدام آنذاك، وهناك اتصل بالمجلس الإسلامي الأعلى بقيادة محمد باقر الحكيم ثم سافر إلى إيران، وأمضى كل السنوات التي تلت هناك وشارك في تأسيس فيلق بدر الذي كانت له عدة عمليات في جنوب العراق ومنطقة الأهوار فيما عرف فيما بعد بـ"مجاهدي الأهوار".
عاد الى العراق بعد سقوط نظام صدام عام 2003، وانخرط في العمل السياسي، وأختير وزيراً للنقل في حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
فاز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت عام 2014، مع ائتلاف دولة القانون والذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي بـ22 مقعداً من كتلة بدر النيابية، وكان الأقرب للظفر بمنصب وزير الداخلية.
بعدها أبتعد عن مجالس بغداد السياسية وأضواء الحكم وتفرغ تماماً للعمل العسكري الميداني بصفته قياديا بارزا بالحشد الشعبي، بعد اجتياح تنظيم "داعش" لمدينة الموصل وعدة مدن في حزيران 2014، حيث قام بالقتال في ناحية جرف النصر التابعة لمحافظة بابل وتحريرها من "داعش"
وبعدها توجه الى ديالى ليتم تحريرها بالكامل من سيطرة التنظيم، ثم تولى بنفسه فك الحصار عن ناحية آمرلي في محافظة صلاح الدين، وفي يوم 6 آذار 2015 أعلن تطهير قضاء الدور في محافظة صلاح الدين، وقاد بنفسه عملية عسكرية عديدة أفضت الى تحرير مناطق واسعة.