منذ عام 2003 بعد زوال النظام السابق، تصدرت المشهد العراقي السياسي عدة شخصيات، بعضها تسلمت مسؤوليات تنقلت من مكان لآخر بحكم التغيير الذي يحصل في التشكيلة الحكومية الخاضعة للاستحقاق الانتخابي والتوافق بين الكتل السياسية المؤثرة، ومن بين هذه الشخصيات، هو القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري.
من هو هوشيار زيباري؟
اسمه الكامل هوشيار محمود محمد زيباري، ولد في عقرة عام 1953 بكردستان العراق، وتلقى تعليمه في الموصل ومن ثم حصل على شهادة البكلوريوس في علم الاجتماع من الجامعة الأردنية عام 1976، وبعدها حصل على شهادة الماجستير في علم الاجتماع والتنمية من جامعة اسيكس في بريطانيا عام 1989.
وكان زيباري مسؤولاً عن جمعية الطلبة الأكراد في أوربا ورئيساً للجنة الطلبة الأجانب في بريطانيا وذلك مابين 1978 – 1980، بعدها اشترك في الحركة الكردية ضد نظام الحكم في بغداد أعوام 1980 - 1988.
مسيرته السياسية
في عام 1979 تم انتخابه للجنة المركزية التابعة لقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني وأصبح عضواً منتخباً في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني والممثل الأعلى للجبهة الكردستانية في اوربا عام 1989، كما تولى زيباري منصب مسؤول العلاقات الخارجية للحزب الديمقراطي الكردستاني بين عامي 1988 – 1991.
عام 1992 تم انتخابه عضوا في أول جمعية وطنية كردي، واصبح رئيسا لمكتب العلاقات الدولية التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني حتى تعيينه وزيرا لخارجية جمهورية العراق، وخلال هذه المدة قام بمهامه الدبلوماسية العامة وتنظيم مؤتمرات المعارضة العراقية وغيرها من الأنشطة الإعلامية.
عام 1994، أصبح زيباري المفاوض الرئيسي في عملية السلام الكردية وساهم في محادثات السلام التي عقدت في باريس وارلندا، وأنقرة ولندن وواشنطن التي نجم عنها اتفاقية واشنطن للسلام 1998 مابين حزبي الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.
وأنتُخب زيباري في المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني العراقي (INC) عام 1992 وأصبح رئيساً للعلاقات الدولية للمعارضة العراقية وانتخب عضواً في المجلس الرئيسي للمؤتمر الوطني العراقي عام 1999.
عام 2002 أصبح عضواً في لجنة التنسيق والمتابعة للمعارضة العراقية، وكان زيباري مسؤولاً عن التقصي الإعلامي والدبلوماسية العامة في الولايات المتحدة وأوربا والدول العربية ودول الجوار للعراق لسنوات عدة.
للفترة من (3 أيلول 2003) ولغاية (27 حزيران 2004) تم تعيينه وزيراً للخارجية أول مرة من قبل مجلس الحكم العراقي كأول وزير خارجية لجمهورية العراق بعد التغيير.
وللفترة من (28 حزيران 2004) ولغاية (7 نيسان 2005)، أعيد تعيينه وزيراً للخارجية في الحكومة العراقية المؤقتة التي ترأسها إياد علاوي .
وللفترة من (3 أيار 2005) ولغاية (20 أيار 2006)، أدى اليمين القانونية وزيراً للخارجية في الحكومة الانتقالية برئاسة إبراهيم الجعفري.
وللفترة من (20 أيار 2006) ولغاية (24 تشرين الثاني 2010)، أدى اليمين القانونية وزيراً للخارجية في أول حكومة دستورية منتخبة في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين والتي ترأسها نوري كامل المالكي.
في (21 كانون الأول 2010)، أدى اليمين القانوني وزيراً للخارجية في الحكومة العراقية الدستورية الثانية (حكومة المالكي الثانية)، وفي (18 تشرين الأول 2014)، أدى اليمين القانوني وزيراً للمالية في الحكومة العراقية الدستورية الثالثة.