في الأوّل من فبراير/شباط 2012، لقي 72 مشجعاً لفريق
الأهلي حتفهم في مدرجات
ملعب مدينة بورسعيد، إما قتلاً وإما دهساً تحت الأقدام، دون أي ردة فعل من الشرطة التي أقر القضاء فيما بعد بمسؤوليتها.
وقبل موعد المباراة بيوم واحد، أعلن
نادي نوروز نفاد جميع تذاكر مباراة فريقه أمام
زاخو، إذ تم بيع نحو 15 ألف تذكرة من بينها التذاكر المخصصة للفريق الضيف زاخو.
وحتى الدقيقة 80 من عمر المباراة، كانت الأمور تسير بشكل طبيعي، لكن جماهير زاخو اعترضت على قرار الحكم المساعد وبدأت برمي قوارير المياه عليه وهذا الأمر استفز جماهير
نوروز التي ردت على ذلك بإجراءٍ مماثلٍ من خلال رمي القوارير أيضاً.
وبحلول الدقيقة 84 تطورات الأحداث، إذ اقتحمت الجماهير ملعب المباراة، ليقرر الحكم العراقي
زيد ثامر تعليق المباراة والنتيجة تشير إلى التعادل السلبي، إذ هلع اللاعبون إلى غرفة تغيير الملابس للحفاظ على سلامتهم من أي تصرف متهور من الجماهير.
تبادل الاتهامات بشأن أحداث مباراة نوروز وزاخو في الدوري العراقي
في المقابل، أفاد مصدر في
نادي زاخو، بأن جماهير نوروز هي السبب الرئيس فيما حدث، إذ كانت تضايق جماهير زاخو منذ انطلاق المباراة وحتى الدقائق الأخيرة فيها، وكانوا ينتظرون الفرصة للاشتباك مع جماهير زاخو ومحاصرتهم"، بحسب winwin.
وتابع: "الأحداث المؤسفة في المباراة واقتحام جماهير نوروز للملعب، تسبب بإصابات بالغة لبعض جماهير زاخو ولاعبي فريقهم أيضاً، إذ أصيب اللاعب
أحمد ياسين بعينه وفي يده؛ جراء اعتداء جماهير نوروز عليه من جانب ".
وفي السياق ذاته، دوّن مشرف المباراة تقريره ووثق بالصور والفيديو ما جرى من أحداث مؤسفة، إذ أرسل التقرير كاملاً إلى
لجنة الانضباط في
الاتحاد العراقي التي ستجتمع قريباً لإصدار قرارات انضباطية بحق نادي نوروز وربما نادي زاخو أيضاً.
ومن المتوقع أن يتم حرمان فريق نوروز من اللعب على أرضه لعدة مباريات مع فرض غرامة مالية على
إدارة النادي بسبب أحداث الشغب التي رافقت مباراة الثلاثاء ولضمان عدم تكرارها مجدداً.
ومن الأحداث التي رافقت المباراة، هو أن أحد المشجعين فقد ابنته البالغة من العمر 8 أشهر فقط وبعدها بأقل من ساعة، نشر لاعب نوروز
آسو رستم صورة للطفلة وكتب عبر حسابه بأنه تم العثور عليها في غرفة تغيير ملابس نادي نوروز وهي بصحة جيدة.