ويستعد
النادي الملكي لاستقبال الغانرز في مواجهة مصيرية يسعى من خلالها لتعويض خسارته الثقيلة في مباراة الذهاب بنتيجة 3-0 على أرضية ملعب "الإمارات"، في واحدة من أسوأ ليالي الفريق على الصعيد الأوروبي هذا الموسم.
وأفادت تقارير إعلامية إسبانية أن "الميرينغي" تقدم بطلب رسمي لرابطة
الليغا من أجل تغيير موعد مباراته أمام ديبورتيفو ألافيس ضمن الجولة 31 من
الدوري الإسباني، التي من المقرر أن تُلعب يوم الأحد 13 أبريل، بحيث تُجرى يوم السبت 12 أبريل. ورغم أن نادي ألافيس وافق على التعديل، فإن الرابطة رفضت الطلب بشكل قاطع، ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية.
وأكد الصحفي الإسباني خيسوس غاييغو في برنامجه الشهير "Hora 25 Deportes" أن
ريال مدريد تواصل مع ألافيس ونسق معه مسبقًا حول فكرة تغيير الموعد، قبل أن يخطر الرابطة بشكل رسمي عبر البريد الإلكتروني، مشيرًا إلى أن
إدارة النادي بررت الطلب بكون المباراة تأتي بين مواجهتين حاسمتين أمام
أرسنال يومي 8 و16 أبريل، وأن تقديم اللقاء يمنح الجهاز الفني فرصة الحصول على يوم إضافي للتحضير المثالي.
غير أن رد الليغا كان حاسمًا بالرفض، معللة القرار بأن الطلب جاء متأخرًا، إذ يجب تقديم هذا النوع من التعديلات قبل إعلان المواعيد الرسمية للمباريات، التي كانت قد نشرت عبر الموقع الرسمي للرابطة وحساباتها في 20 مارس. وعلى الرغم من أن الفترة الفاصلة عن الجولة 31 كانت لا تزال تقارب الثلاثة أسابيع، فإن الليغا رفضت الاستجابة، وأبقت على الموعد كما هو.
وجاء في جزء من البريد الإلكتروني الذي أرسلته إدارة "الميرينغي" إلى رابطة الدوري الإسباني، ونشرته شبكة "كادينا سير"، أن "المباراة تقع بين مواجهتين حاسمتين ضد أرسنال يومي 8 و16 أبريل، وتقديمها إلى السبت يمنحنا وقتًا أكبر للإعداد. نرى أن طلبنا معقول تمامًا ونأمل في تلبيته".
ريال مدريد الفريق الوحيد الذي سيلعب يوم الأحد
اللافت أن النادي
الملكي سيكون النادي الوحيد من بين الفرق المتأهلة إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الذي لن يلعب في يوم السبت المحلي. ففي
فرنسا، قررت رابطة الدوري تأجيل مباراة
باريس سان جيرمان كليًا، لمنح الفريق الباريسي عطلة نهاية أسبوع كاملة قبل مباراته المصيرية ضد أستون فيلا.
بالمقابل سيلعب برشلونة أمام ليغانيس يوم السبت في التاسعة مساءً بالتوقيت الأوروبي، وسيتواجه
بايرن ميونخ وبوروسيا
دورتموند في التوقيت نفسه مساء السبت، مثلما ستجري لقاءات أرسنال وأستون فيلا وإنتر
ميلان يوم السبت 12 أبريل.
وفي الختام أشار ذات المصدر، إلى أن رفض الرابطة أثار تساؤلات كثيرة حول معايير العدالة بين الأندية، خاصة في سياق تمثيل الكرة
الإسبانية أوروبيًا، إذ بدا أن الليغا لم تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الفريق الذي يمثل إسبانيا في أبرز بطولات القارة، فهل تعرض ريال مدريد إلى الظلم؟