وبينما اعتبره البعض دليلاً على خطاب الكراهية أو التحريض، تساءل آخرون عن مدى مصداقيته، وما إذا كان قد تم التلاعب به أو فبركته لغرض التضليل.
هل الفيديو حقيقي أم أنه جزء من حملة تضليل إعلامي؟
ففي بيان
اتحاد الكرة الأردني اكد ان "الفيديو مفبرك".
وجاء في بيان
اتحاد الكرة الأردني انه "تابع بكل أسف ما تم تداوله من قبل بعض مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي وعدد من الصفحات من نشر لفيديو يوحي بهتافات مسيئة تثير الكراهية بين الشعبين الشقيقين - الأردني والعراقي، على ستاد
عمان الدولي، وما تبع ذلك من تعليقات تسيء للشعبين الشقيقين على المستوى الوطني والشعبي والرياضي".
وأضاف "بعد التحقق من الفيديو المذكور وبيان فبركته، نعرب عن الاستياء من محاولات بعض الفئات المضللة إثارة النعرات والتعصب والكراهية بين الجماهير الرياضية"، داعيا "كافة جماهير الكرة الأردنية الى عدم الانجرار وراء مثل هذه المحاولات والتعليقات المسيئة على أي من وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، والتي لا تمثل أخلاق الأردنيين".
واكد "رفضه المطلق واستنكاره لمثل هذه المحاولات"، مشيداً بالوقت ذاته "بدور بعض الإعلاميين الرياضيين في
الأردن والعراق، والذين تنبهوا لفبركة الفيديو المذكور وأوضحوا مخاطر مثل هذه المحاولات لمتابعيهم عبر وسائل إعلامية متعددة".
كما يود الاتحاد التذكير بأن "الروابط التاريخية المشتركة التي تجمع بين الشعبين الأردني والعراقي أكبر وأعمق من أن تخدشها فئة مضللة من الجماهير لا تمثل القيم الرياضية في ملاعب كرة القدم"، مستذكرا "ما قام به الأمير
علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، من جهود كبيرة لرفع الحظر عن الملاعب العراقية، من خلال خوض أولى المباريات الدولية على ملعب جذع النخلة في
البصرة والتي جمعت منتخبنا الوطني مع
أسود الرافدين عام 2017، وما هذه الجهود والمواقف إلا استلهاماً للموقف الأردني الرسمي والوطني تجاه
العراق، وطناً، وحكومة، وشعباً".
وأشار الى "اننا في الوقت الذي ندعم فيه منتخبنا الوطني في
مشواره بالمنافسة على بطاقة التأهل المباشر لكأس العالم وبكل ما أوتينا من إمكانات، نؤكد على أهمية الالتزام بالروح الرياضية وعلى عمق العلاقات العربية المشتركة وأمنياتنا بالتوفيق لكافة المنتخبات العربية الأخرى في مشوارها في تصفيات
كأس العالم 2026".
الا ان التقنية من اجل السلام، نشرت تقريرا حول حقيقة مقطع الفيديو بعد كثرة الاستفسارات الواردة بشأن حقيقة المقطع.
ووفقا للتقنية من اجل السلام فأن المقطع الفيديو حقيقي غير مفبرك، ويعود لمباراة الاردن وفلسطين التي جرت الخميس 20 اذار 2025.
وتم التحقق من مقطع الفيديو المتداول بالبحث في المحتوى الرياضي المنشور على منصات التواصل الاجتماعي، وتبين الآتي:
-المقطع المصور الذي يظُهر الجماهير وهي تهتف يعود ليوم مباراة المنتخب الاردني ونظيره الفلسطيني، وحيث عثر عليه على منصة التيك توك، وتم التقاطه للجماهير من زاوية تصوير مختلفة وبمقارنة الأشخاص الظاهرين فيه مع الأشخاص في الفيديو المتداول مؤخراً ظهر تطابق تام في مكان التقاط الفيديو مع ذات الجماهير.
علماً أن الفيديو تم التقاطه في وقت مختلف عن وقت التقاط الفيديو المتداول للهتاف المسيء، إذ يُظهر هتافاً مختلفاً وهو "إحنة أردنية، أحنة وطنيين، قايدنا عبد الله، صقر الهاشميين"، الأمر الذي دفع ببعض من رواد مواقع التواصل إلى نفي صحة فيديو الهتاف المسيء، والادعاء بأنه يُظهر هتاف آخر.
المقطع الصوتي المسموع للهتاف المسيء حقيقي غير مفبرك، حيث تم التوصل من خلال مقطع فيديو ثالث جرى تداوله مؤخراً، تم التقاطه على منصة سناب جات وفقاً لما يُظهره شكل الكتابة الخاص بالمنصة.
ويصور الفيديو ذات الجماهير في المكان نفسه من الملعب، حيث يظهر ذات الجمهور الظاهر في فيديو الهتاف المسيء والفيديو الآخر الذي سبق أن توصلنا له.
وتم التقاط الفيديو الثالث من زاوية تصوير مختلفة أيضاً ويوثق ذات الهتاف المسيء، ما يدل على صحته.
أيضاً عند التدقيق في الفيديو، يمكن ملاحظة توافق حركة شفتي أحد الجماهير مع مخارج نطق حروف كلمات الهتاف المسيء ولا سيما حرف الواو وكما يظهر في الصورة أدناه.
هذا وجرى تداول مقطع الفيديو الذي يوثق هتافاً مسيئاً بحق
العراق، بعد خسارة المنتخب العراقي أما نظيره الفلسطيني ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث حسمت فلسطين الفوز في الدقائق الأخيرة بهدفين بعد تقدم عراقي بهدف واحد طيلة وقت المباراة التي جمعت المنتخبين يوم أمس الخميس في
الأردن التي تم اختيارها كأرض محايدة، الأمر الذي تم عده منح الأردن أفضلية غير عادلة باعتباره منافساً مباشراً في المجموعة منافساً العراق في الحصول على بطاقة التأهل رفقة المنتخب الكوري الجنوبي.