وأكدت أعلى هيئة كروية قدرة المملكة
العربية السعودية على تنظيم بطولة كأس العالم 2034 بنجاح، حيث من المتوقع أن يُناقش الملف بشكل رسمي خلال مؤتمر "فيفا" المزمع عقده في 11 ديسمبر/ كانون
الأول المقبل، حيث يتم الإعلان عن
الدولة المضيفة بشكل نهائي.
ملف السعودية لاستضافة مونديال 2034.. رؤية مبتكرة للقرن الجديد
وصف فيفا العرض السعودي بأنه يقدم رؤية "فريدة ومبتكرة وطموحة للقرن المقبل" من بطولات كأس العالم. وأضاف في تقريره أن الملف "يقدم مقترحًا قويًّا شاملًا، انعكس في نتائج التقييم الفني، الذي يقيّم البنية التحتية المقترحة (الرياضية والعامة) فضلًا عن إمكاناتها التجارية".
وأضاف: "يقترح العرض مجموعة من البنية التحتية الجديدة الحديثة التي تجمع بين ما هو رائد في الصناعة وعناصر مبتكرة، وفي بعض الحالات حتى استكشاف أراض جديدة من حيث التصميم، وكيفية تفاعل أصحاب المصلحة مع البطولة".
إمكانات تجارية ودعم حكومي واسع
من الجانب التجاري، أوضح فيفا: "من منظور تجاري، فإن ملف السعودية لاستضافة مونديال 2034 يوفر هذا العرض منصة مالية جيدة جدًا، بناءً على مزيج من إمكانات الإيرادات التنافسية وكفاءة التكلفة الواضحة".
وأشار إلى أن "الالتزام بالعرض من قبل أصحاب المصلحة على جميع المستويات في المملكة
العربية السعودية، بدءًا من الحكومة إلى القطاع الخاص، واضح تمامًا ويضمن إطارًا قانونيًّا قويًّا لتنظيم كأس العالم بسلاسة ونجاح، بعد عشر سنوات".
التزام حقوق الإنسان يعزز الملف السعودي
أشاد التقرير أيضًا بالجهود المتعلقة بحقوق الإنسان، مؤكدًا أن "الجهود الكبيرة المبذولة في إعداد الطلبات المتعلقة بحقوق الإنسان من قبل مقدم العرض، فضلًا عن الالتزامات الملموسة التي قطعها مقدم العرض وجميع أصحاب المصلحة المحليين، توفر أساسًا يمكن لجميع الأطراف العمل من خلاله بشكل بناء لتطوير آليات لمعالجة هذه الأمور".
يجمع ملف السعودية لاستضافة مونديال 2034 بين الطموح والابتكار، مدعومًا ببنية تحتية متطورة ورؤية واضحة لتقديم تجربة استثنائية، بدعم حكومي وشراكات قوية على جميع المستويات، وبالتالي يبدو أن المملكة مهيأة لتقديم نسخة من كأس العالم تبقى في الذاكرة لعقود.