وقال كريم، "المدرب
كاساس فقد الكثير من بريقه ومن رصيده لدى
الشارع الرياضي العراقي بسبب تراجع أداء المنتخب العراقي في التصفيات، حيث ظهرت النتائج وغاب الأداء عن المنتخب العراقي وجاءت مباراة
الأردن التي أدت إلى انتقاده بشكل كبير جدًا حتى طالب البعض بإقالته من منصبه".
وأضاف: "هذه الظروف التي يمر بها كاساس ليس هو السبب فيها وحده، المدرب يعمل ويسير بخطى ثابتة، لكنه كذلك يواجه ضغطًا شديدًا من المسؤولين في
العراق ومن أعضاء
الاتحاد العراقي لكرة القدم، ففي كل رحلة أو سفر للمنتخب العراقي إلى الخارج، يكون هناك عدد من المسؤولين في الطائرة الخاصة للمنتخب العراقي".
وتابع: "كاساس أتى إلى العراق من مجتمع غربي مغاير ومختلف تمامًا عن
المجتمع العراقي، المدرب لم يعتد على مثل هذه الأمور، في إسبانيا عندما كان مساعدًا للمدرب
لويس إنريكي لم يكن هناك أي مسؤول إسباني يرافق وفد فريق كرة القدم في البلد، أعتقد أن
الاتحاد العراقي يجب أن يراجع نفسه وألّا يرسل مع كل وفد عددًا كبيرًا من المسؤولين لأن هذا ينعكس سلبًا على
الفريق العراقي".
كريم يوجه رسالة إلى الاتحاد العراقي
وأكمل: "كاساس يسير بخطى ثابتة نحو التأهل إلى
كأس العالم، أعتقد أن مصير العراق لا يتعلق فقط بنتائجه وإنما نتائج الفرق المنافسة ستعود إليه بالفائدة، فبعد الجولة السادسة من التصفيات يفكر الفريق العراقي الآن بالصدارة وليس فقط بالمركز الثاني في
المجموعة الثانية، بالتالي حلم المونديال يبدو قريبًا اليوم".
وأوضح قائلًا: "
اتحاد الكرة العراقي يجب ألّا يعامل كاساس كما عامل المدرب
كاتانيتش، بصراحة الفريق العراقي كان يملك فرصة للتأهل إلى كأس العالم 2022 لكن بعد إقالة كاتانيتش ومجيء أدفوكات وبعدها
بيتروفيتش، لم يجد الفريق العراقي نفسه، وتاه في التصفيات ليودعها مبكرًا بسبب قرار خاطئ أتمنى ألّا يتكرر مرة أخرى".
وأتم حديثه بالقول: "على الاتحاد العراقي تجديد الثقة بالمدرب لأنه عمل على خلق توليفة مميزة جدًا من اللاعبين المحترفين والمحليين، أي مدرب جديد لن يتمكن من إكمال ما بدأه كاساس مع الفريق العراقي، لأن كاساس بدأ يجني ثمار سنتين من العمل وأرهق حتى وصل الفريق العراقي إلى وضعه الحالي".
ويحتل المنتخب العراقي المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة الثانية في تصفيات كأس العالم برصيد 11 نقطة وتفصله 3 نقاط عن المتصدر المنتخب الكوري الجنوبي بعد مرور 6 جولات على التصفيات.