وحمل هدف المنتخب
العراقي الوحيد في المباراة، إمضاء اللاعب يوسف
أمين في
الدقيقة (36) بعد جملة تمريرات قصيرة، لتمنح أسود الرافدين ثلاث نقاط مهمة في مشوار التصفيات الشاق.
وهذا الانتصار المهم، تحقق عن طريق ثلاثة مفاتيح مهمة، منحت أسود الرافدين الأفضلية في المواجهة المثيرة، نستعرضها في سياق التقرير التالي.
*قراءة كاساس
نجح مدرب المنتخب العراقي، الإسباني خيسوس كاساس، في قراءة نقاط ضعف المنتخب العماني، حيث استغلها بأفضل طريقة ممكنة، على الرغم من أنه فسح المجال أمام منافسه للاستحواذ على الكرة.
كاساس سيّر المباراة كما أراد، اعتمد على التمريرات القصيرة واللعب على الأجنحة من دون تعقيدات، دون أن ينسى الكرات العرضية والثابتة والتي تعد من أقوى أسلحة المنتخب العراقي، بالتالي القراءة الصحيحة كانت المفتاح الأول للانتصار
العراقي.
"تيكي تاكا" مبسطة
على عكس الأسلوب الذي دخل فيه مباراة الأردن، لعب المنتخب
العراقي بأسلوب "تيكي تاكا"، من خلال تناقل الكرات عبر تمريرات مبسطة فكت شفرة الدفاع العماني ومنحت
العراق مبتغاه في المواجهة.
هذا الأسلوب ظهر بقوة بحضور زيدان إقبال ويوسف
أمين ومحمد الطائي، إذ تناقل هذا الثلاثي الكرة من الدفاع إلى الهجوم بكل سهولة، ليمنحوا الفريق
العراقي مستوى مميزًا لم يشاهده الجمهور منذ فترة طويلة، لتكون المفتاح الثاني في الانتصار.
*الصلابة الدفاعية لمنتخب العراق
حضور الرباعي ميرخاس دوسكي وريبين سولاقا وزيد تحسين وحسين علي، منح
العراق جدارًا دفاعيًا صلبًا لم يتمكن المنتخب العماني من اختراقه رغم صنعه أكثر من فرصة حقيقية للتسجيل.
باستثناء مباراة كوريا الجنوبية، لم يتلقَ المنتخب
العراقي أي هدف في تصفيات المونديال، المنظومة الدفاعية أصبحت أفضل الآن على الرغم من عدم الاستقرار، حيث لعب في المباراة السابقة مناف يونس، وفي المباراة، لعب زيد تحسين واستبدل بوجود فرانس ضياء، وحتى الحراسة فإن أحمد باسل أكمل مسيرة جلال حسن بالحفاظ على الشباك، ليكون الدفاع المفتاح الثالث في تحقيق الفوز.
وبفوزه على عمان، بات المنتخب
العراقي يحتل وصافة المجموعة الثانية برصيد 11 نقطة، فيما توقف رصيد المنتخب العماني عند النقطة السادسة في المركز الرابع.