المباراة هي أول مواجهة مباشرة بين الفريقين منذ مباراة ودية جمعت بينهما في يناير/ كانون الثاني الماضي، قبل كأس آسيا وانتهت بفوز كوريا 1-0، علمًا أن محاربي التايغوك حققوا تسعة انتصارات و12 تعادلاً وخسارتين أمام منتخب
العراق حتى الآن، في تاريخ المواجهات بينهما.
بعد الفشل في التأهل إلى آخر تسع بطولات كأس العالم، يتطلع منتخب
العراق إلى محاكاة إنجازه التاريخي في أواخر الثمانينات، بالوصول لكأس العالم 1986 في المكسيك، والفرصة ستكون مواتية بزيادة عدد المشاركين.
*غياب الأجنحة عن كوريا الجنوبية في مواجهة منتخب العراق
بعد توليه المسؤولية في وقت سابق من العام للمرة الثانية، بعد فترة عام واحد كمدرب بين عامي 2013 و2014، لم يخسر المدرب هونغ ميونغ بو حتى الآن مع كوريا الجنوبية، التي تحتل المركز الثالث على تصنيف الفيفا بين منتخبات آسيا بعد اليابان وإيران.
كوريا ستفتقد لجهود نجمها ونجم توتنهام سون هيونغ مين بسبب الإصابة، وستفتقد أيضًا لخدمات لاعب سوانسي سيتي إيوم جي سونغ الذي أصيب أمام الأردن، وهو واحد من الأسماء المهمة، إضافة إلى هوانغ هي تشان جناح ولفرهامبتون الذي أصيب هو الآخر.
مدرب كوريا استعان بثنائي وسط جيونبوك هيونداي موتورز لي سونغ وو، ومون سيون مين، ليحلا محل الجناحين إيوم جي سونغ وهوانغ هي تشان اللذين أصيبا أمام الأردن، ومون سيون لا يلعب كجناح في فريقه الكوري.
يمكن أن يلعب لي سونغ وو على الجناح، لكنه يستطيع أيضًا تنفيذ دور رقم 10 في تشكيلة 4-2-3-1. لكن تألق لاعب الوسط المخضرم لي جاي سونغ في هذا المركز (رقم 10) أمام الأردن بتسجيله هدفًا، وبالتالي سيلعب سونغ وو على الجناح وهو مركز لا يناسبه.
*مصادر الأهداف تأتي من دون الهجوم الصريح
في المقدمة، افتقر المهاجم جو مين كيو إلى التأثير الهجومي، وفشل في التقاط العرضيات التي أتيحت له أمام الأردن، ومستواه في الدوري المحلي الكوري غير جيد بتسجيله 8 أهداف في 28 مباراة.
لكن المهاجم البديل أوه هيون جيو، الذي حل محله خلال المباراة، أثبت إمكاناته بتسجيله هدفه الأول للمنتخب الوطني، كما يمتلك "الشمشون" الجناح غون هوو باي الملقب بملك كوريا الجنوبية وهو يلعب في ستوك سيتي الإنجليزي.
يمكن لباي اللعب كجناح، ولكنه في الأصل يلعب كلاعب رقم 10، على الرغم من أن الأمر نفسه ينطبق على لي كانغ إن. وسيمثل بدء مباراة الثلاثاء أمام
العراق المرة الأولى لباي مع المنتخب الوطني، لكن مرة أخرى فمركز الجناح قد لا يناسبه.
*منتخب العراق والدفاع الصلد
بعد الحفاظ على نظافة شباكه أمام عمان والكويت وفلسطين، سيواجه دفاع منتخب
العراق أحد أصعب الاختبارات يوم الثلاثاء أمام منتخب كوريا، حيث سيكون على قلبي الدفاع مناف يونس وزيد تحسين أن يواصلا شراكتهما القوية.
من المقرر أن يكون هناك تغيير لأسود الرافدين في وسط الملعب، مع توقع أن يحل أمجد عطوان محل صفاء هادي كشريك لأمير العماري، ويمثل ثنائي الوسط أهمية قصوى للعراق كونهما يلعبان على إغلاق أي فجوات أمام رباعي الدفاع.
الاختبار الأكبر سيقع على عاتق الظهير الأيسر ميرخاس دوسكي، لأنه سيواجه أخطر جبهات كوريا المتمثلة في يونغ وو سويل الظهير الأيمن الكوري الذي كان نجمًا لمباراة الأردن، حيث صنع هدفًا وفرصًا بالجملة، ومن أمامه نجم باريس سان جيرمان لي كانغ إن.
لم يسجل منتخب
العراق سوى هدفين في آخر ثلاث مباريات تأهيلية، ويعتمد بشكل كبير على قدرته على حسم الفرص من قبل هدافه أيمن حسين، فرغم أنه صنع فرصتين أمام فلسطين لكنه سجل واحدة.
المصدر:
winwin