وأعلن إنييستا (40 عامًا) اعتزاله لعب كرة القدم يوم الإثنين الماضي، قبل أن يكشف نادال (38 عامًا)
اليوم الخميس عن قراره بالتوقف عن لعب التنس بانتهاء مشاركته في
بطولة "كأس ديفيز"، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ويصنف مراقبون الثنائي إنييستا ونادال في خانة "الرياضيَين الأبرزين" في تاريخ إسبانيا؛ فأندريس يبقى صاحب
الهدف الذي أهدى "لا روخا" لقبهم الاستثنائي في كأس العالم 2010، فيما يعتبر "رافا" الرياضي الإسباني الأكثر شهرةً عبر كل العصور.
*إنييستا وهدف المونديال
تملك إسبانيا تاريخًا حافلًا في كرة القدم، على صعيدَي المنتخبات الوطنية والأندية، لكن الإنجاز الكروي الأكبر في تاريخ البلاد، يرجع إلى
تتويج منتخب الرجال
الأول بلقب كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.
ويبقى هدف إنييستا التاريخي في نهائي مونديال 2010، ضد هولندا، بمثابة اللقطة الأهم في تاريخ كرة القدم الإسبانية بشكل عام؛ حيث منح اللاعب المعتزل بلاده الفوز، بفضل تسديدته اليمينية الشهيرة بالدقيقة الـ116.
وبفضل ذلك الهدف، حظي لاعب برشلونة السابق بشعبية "استثنائية" في ملاعب كرة القدم الإسبانية قاطبةً؛ لينال تصفيقات مشجعي الأندية كلها، بما في ذلك ريال مدريد.
وتفاعل الريال مع خبر اعتزال إنييستا، من خلال نشر بيان رسمي، قال فيه: "بعد إعلان أندريس إنييستا اعتزاله كرة القدم الاحترافية، يود نادي ريال مدريد ورئيسه ومجلس إدارته، أن يعربوا عن تقديرهم وإعجابهم ومحبتهم لأحد
أكبر أساطير كرة القدم الإسبانية والعالمية".
وأضاف بيان الريال: "لقد أثرى أندريس إنييستا الرياضة من خلال كرة القدم، والقيم التي يتبناها، بالإضافة إلى الجوائز العديدة التي فاز بها خلال مسيرته. سيظل هدفه الأيقوني في نهائي كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا محفورًا إلى الأبد في ذاكرة كل مشجع إسباني".
وبالإضافة إلى مونديال 2010، أسهم إنييستا بصورة مؤثرة في
تتويج إسبانيا بلقبين متتاليين في كأس أمم أوروبا (2008، 2012)، كما كان جزءًا من جيل برشلونة التاريخي خلال العقدين الأولين من الألفية الجديدة.
وتُوج إنييستا بجائزة أفضل لاعب في أوروبا عام 2012، وقد حل ثانيًا في الترتيب النهائي لجائزة "الكرة الذهبية" عام 2010.
*الماتادور نادال
يعتقد مراقبون أن رافاييل نادال يستحق أن يوصف بـ"أفضل
رياضي إسباني عبر كل العصور"، بالنظر لما قدّمه خلال مسيرته المهنية المميزة في ملاعب التنس.
وتُوج "رافا" بـ92 لقبًا في بطولات محترفي التنس. ويبرز من هذه الألقاب 22 لقبًا في البطولات الكبرى "غراند سلام"؛ بواقع 14 لقبًا في
بطولة فرنسا "رولان غاروس"، و4 ألقاب في
بطولة أمريكا "فلاشينغ ميدوز"، ولقبين في
بطولة أستراليا "ملبورن"، ومثلهما في
بطولة ويمبلدون.
ويملك نجم التنس المُلقب بـ"الماتادور" الرقم القياسي في مرات التتويج ببطولة "رولان غاروس" الكبرى، ويحتل المركز الثاني في لائحة اللاعبين الأكثر حصدًا لألقاب "الغراند سلام" للرجال، بفارق لقبين عن النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش (24).
وبالإضافة إلى ذلك، يحتل نادال المركز الثاني أيضًا في قائمة اللاعبين الأكثر تتويجًا بألقاب "الأساتذة" ذات الألف نقطة للرجال، برصيد 36 لقبًا، بفارق 4 ألقاب عن صاحب الرقم القياسي (ديوكوفيتش).
وأسهمت ألقاب نادال الـ36 بصورة مؤثرة في أن تكون إسبانيا الدولة الأكثر تتويجًا بألقاب "الماسترز" للرجال، برصيد 61 لقبًا. كما أهدى "رافا" بلاده ميداليتين ذهبيتين في الألعاب الأولمبية الصيفية؛ إحداهما في منافسات الفردي بدورة بكين 2008، والأخرى في منافسات الزوجي بدورة ريو دي جانيرو 2016، بصحبة مدربه الحالي، مارك لوبيز.