وقد أجرى الاتحاد الدولي للملاكمة اختبارات "جنس" غير محددة على ملاكمتين هما الجزائرية
إيمان خليف والتايوانية يو-تينغ لين خلال
بطولة العالم التي نظمها في نيودلهي في يونيو 2023.
وتم استبعاد كلتا الملاكمتين بعد ذلك، في منتصف المنافسة، بعد أن وصلتا إلى المراحل الأخيرة.
وأبلغ الاتحاد الدولي حينها اللجنة الأولمبية
الدولية عن طريق رسالة بالاختبارات، قائلا إن خليف لديها كروموسوم ذكري "إكس واي".
ولكن
الهيئة الأولمبية رفضت مرارا وتكرارا الاختبارات هذا الأسبوع ووصفتها بأنها "تعسفية" و"مركبة معا" وجادلت ضد ما يسمى باختبارات الجنس، الاختبارات الجينية باستخدام المسحات أو الدم والتي ألغتها في عام 1999.
وسمحت اللجنة الأولمبية
الدولية لخليف ولين بالمنافسة في أولمبياد باريس 2024 لأن أي شخص يتم التعرف عليه كامرأة في جواز سفره مؤهل للنزال.
ونجحت
إيمان خليف في بلوغ الدور نصف النهائي لمسابقة الملاكمة لفئة وزن 66 كيلوغراما بدورة الألعاب ألأولمبية المقامة حاليا في باريس حيث ستواجه غدا الثلاثاء التايلاندية جانجيم سوانافينغ، علما بأن الجزائرية ضمنت الفوز بالميدالية البرونزية على الأقل بعد بلوغها دور الأربعة.
وحاول الاتحاد الدولي للملاكمة اليوم الاثنين تقديم مزيد من المعلومات حول الاختبارات التي خضعت لها
إيمان خليف ويو-تينغ لين في
بطولة العالم العام الماضي.
وقال الاتحاد الدولي للملاكمة، إن
إيمان خليف غير مؤهلة بسبب هرمونات الذكورة، وذلك في تأكيد لقراره السابق.
وصرح الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للملاكمة، كريس روبرتس، بأنه تم إجراء اختبارين للدم على خليف ولين، أحدهما في عام 2022 والآخر في عام 2023.
ونقل عن روبرتس قوله إن هذه الاختبارات "أظهرت الكروموسومات التي نشير إليها في قواعد المنافسة التي تجعل كلتا الملاكمتين غير مؤهلتين" للمنافسة مع السيدات.
ومن جانبه، شن رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، عمر كريمليف، هجوما لاذعا على اللجنة الأولمبية الدولية، متهما المنظمة بأنها "خائفة من الحقيقة" في دفاعها عن خليف ولين.
وقال كريمليف بحسب ما أوردته صحيفة "التلغراف": "إنهم خائفون من الحقيقة. وسوف نتأكد من أننا نحمي نساءنا".
وتابع: "الاتحاد الدولي للملاكمة سيحرص دائما على حماية الرياضيين.. لست خائفا، وسأدافع دائما عن نسائنا وأحميهن".
وأكمل: "أدعو أفضل القضاة وأفضل المحققين وأفضل الناشطين للدفاع عن المرأة".