وقال كروس، في تصريحات نقلتها صحيفة "ماركا" الإسبانية: "أي شخص سمعني بإنصات خلال السنوات الماضية أدرك أني قلت لمرة واحدة على الأقل إن الخيار الوحيد بالنسبة لي هو إنهاء مسيرتي في
ريال مدريد".
وأضاف: "موسمي الأخير في
ريال مدريد يعني أن هذا الصيف سيكون النهاية. لا مزيد من
ريال مدريد.. لا مزيد من كرة قدم.. كان من الأسهل التفكير في ذلك لفترة طويلة بدلا من قوله".
وواصل: "غالبا ما أشعر بقشعريرة عندما أعيش شيئا ما، أو عندما أكون في الملعب أو عندما يقول شخص شيء ما، لكن إذا قلت شيئا لنفسك وأصابتك القشعريرة، فيجب أن يكون ذلك استثنائيا حتى لو كان خارج الرياضة".
وتابع: "أعتقد أن ذلك كان على الأرجح أصعب قرار في حياتي. الحمد لله لم أضطر إلى اتخاذ قرار أصعب من ذلك في حياتي الخاصة".
وأكمل كروس: "ولكن عندما تبدأ في لعب كرة القدم في سن السادسة وتديرها حتى سن الـ34، فإن الاعتزال قرار خطير جدا إذا كانت كرة القدم دائما في مركز حياتك. لذلك الأمر ليس بالمهمة السهلة. الآن أستطيع أن أفهم هذا الشعور.. أنا من ناحية سعيد جدا وحزين من ناحية أخرى".
وقال: "لقد كنت بالفعل على وشك اتخاذ هذا القرار قبل عام. حيث تم اتخاذه بالفعل. لكنني كنت أفكر فيه أيضا لفترة طويلة".
وأردف: "بالنظر إلى الماضي، يجب قول إنه كان القرار الصحيح بالاستمرار لعام آخر، لأن الأمور سارت حقا كما توقعت. لقد حافظت على صحتي، ولم يكن الأمر ثقيلا على جسدي، لقد كان موسما آخر خاليا من الإصابات. بالإضافة إلى ذلك، قضيت وقتا رائعا. لقد استمتعت حقا بمعظم المباريات، وتمكنت من الحفاظ على مستواي ونجحنا كفريق".
واستطرد: "هناك دائما هدف كبير عندما تفكر في التقاعد، وهو أنك تريد التقاعد بنجاح. حتى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، أستطيع قول إنه كان موسما ناجحا. الآن يبدو وكأنه الوقت المثالي".
واسترسل: "كنت أرغب دائما في التقاعد في أفضل لحظة في مسيرتي. ومن خلال أمثلة كثيرة، من الواضح أن الأمر ليس سهلا، وأن هذه النقطة يمكن أن تضيع سريعا. لم أرغب أبدا في الشعور بأن النادي والجماهير والأشخاص من حولي يجب أن يقولوا لي في النهاية: (لقد انتهى الأمر!). أو سينتهي بي الأمر بالجلوس على مقاعد البدلاء لمدة عامين أو 3 أعوام أخرى".
وختم: "إن حدث معي هذا فإنه لن يكون جديرا بمسيرتي الاحترافية، لذلك أنا سعيد وفخور بعض الشيء لأنني تمكنت من تجنب كل هذه الأشياء.. إنه شعور جميل".