اليوم.. المنتخب الوطني يبدأ مشواره الآسيوي بمواجهة إندونيسيا وهذا تاريخ المواجهات

ويسعى أسود الرافدين لتحقيق بداية مثالية والفوز على منافسه إندونيسيا، قبل دخول الجولة الثانية وملاقاة اليابان ومن ثم مواصلة المشوار قبل لقاء فيتنام في الجولة الثالثة الأخيرة.

ويدرك منتخب العراق صعوبة المباراة، خاصة وأن إندونيسيا تمتلك مقومات جيدةً كما أن لديها عدداً من المحترفين.

وعقد امس الأحد المؤتمرُ الصحفيّ لمدربِ المنتخب الوطنيّ خيسوس كاساس، إلى جانبِ لاعب المنتخب أسامة رشيد والخاصّ بلعبة العراق واندونيسيا اليوم الاثنين.

وقال كاساس في المؤتمر الصحفي إن مباراةَ إندونيسيا ستكون في غايةِ الأهمية بالنسبة إلينا كونها بدايةَ المشوار في بطولةِ كأس آسيا، ونحن جهّزنا أنفسنا لهذه المباراة من أجل الظفر بنقاطها، ولكن هذا لا يعني أن المواجهةَ ستكون سهلةً، حيث أمامنا منافسٌ يمتلك مقوماتٍ جيدةً جداً، إضافةً إلى تواجد عددٍ من اللاعبين المحترفين في صفوفه، ولكن هدفنا الذي نتطلع إليه هو تحقيق الفوز في أول مباراة لنا.

وأضاف، الفوزُ على إندونيسيا في البصرة جاءَ في ظروفٍ مختلفةٍ، ولا يمكن مقارنتها في أجواءِ البطولة الحالية، و لكل مباراةٍ ظروفها و لا نعلم ما سيحدث في كل مباراة.

وأكد كاساس: أثقُ بلاعبي المنتخب العراقيّ، فهم على درجةٍ عاليةٍ من الذكاء والمسؤولية، وسنعملُ جميعنا جاهزين من أجل أن نساعد الجماهيرَ العراقيٌة وتحقيق نتائج ايجابية في هذه البطولة للذهاب بعيداً، وهذا ما نتمنى، لكن ما تريده والواقع لا يأتي بمجرد ما تتمناه، لذلك نطمح للظفر بكأس آسيا لكنني لا أعد بذلك.

من جهته اوضح لاعبُ المنتخب الوطنيّ أسامة رشيد في المؤتمر الصحفيّ الذي عقدَ امس الأحد، والخاصّ بلعبة العراق واندونيسيا، أن مباراةَ اليوم في غايةِ الأهمية، مشيراً إلى نتيجةِ مواجهة العراق و إندونيسيا في تصفياتِ كأس العالم (٥-١) بأنها تحققت في ظروفٍ مختلفةٍ لا يمكن مقارنتها بمبارياتِ كأس آسيا، لذلك مثل هكذا مواجهاتٍ متكررة تحملُ في طياتها نوعاً من التعقيدِ، لذلك سنحرصُ على التركيزِ والصفاء الذهني من أجل الفوز في هذه المباراة.

وعبّر رشيد عن سعادته وهو يشارك في النُسخةِ الثالثة له في مسيرته مع المنتخبِ الوطنيّ، و هذا الأمرُ يحملُ مسؤوليةً أكبر وجهداً مضاعفاً من أجل الظُهورِ بمستوى ملفتٍ.
ودعم لاعبُ منتخبنا الوطنيّ الجيلَ الواعد الجديد من اللاعبين المتواجدين في المنتخبِ الوطنيّ، ليقدموا أفضلَ ما لديهم، وعكس صُورةٍ مشرفةٍ عن العراق.

ومن جانبه أكد مدرب منتخب اندونيسيا شين تاي، نحترم منتخب العراق، لكن لا نخشاه، وسنعمل على تقديم مباراة كبيرة اليوم في بطولة آسيا.

واضاف ان منتخب إندونيسيا سيظهر بمستوى مختلف تماما عن ذلك الذي ظهر به في مدينة البصرة العراقية بتصفيات مونديال الفين وستة وعشرين.

كما عقد ظهر امس الأحد المؤتمرُ الفنيّ لمُباراةِ منتخبنا الوطنيّ وإندونيسيا في ملعبِ محمد بن علي الذي سيحتضن مواجهةَ اليوم الاثنين بين المنتخبين.

وادى المنتخبُ الوطنيّ وحدته التدريبية مساء امس في العاصمة القطرية الدوحة، تحضيراً لمُواجهةِ منتخب إندونيسيا في مُستهل مشواره الآسيويّ اليوم الاثنين في اللقاءِ الذي سيجمع المنتخبين في ملعبِ محمد بن علي الخاصّ بنادي الريان ضمن إطار مبارياتِ الجولة الأولى لفرق المجموعةِ الرابعة، وشاركَ في التدريبات جميعُ اللاعبين الـ26 ، والتي شهدت حُضورَ رئيس الاتحاد العراقيّ لكرة القدم عدنان درجال، إضافةً الى تواجد النائبِ الأول لرئيس الاتحاد علي جبار والأعضاء غالب الزاملي، ويحيى زغير ومحمد ناصر والأمين العامّ محمد فرحان، وقدّم جميعهم الدعمَ والإسناد لكتيبةِ الأسود من أجل الظهور بشكلٍ مشرفٍ في هذا المحفل القاري الكبير، وعكس صُورةٍ طيبةٍ عن كرة القدم العراقيّة، وذلك أثناء لقائهم اللاعبين قبل انطلاقِ الوحدة التدريبيّة.

 

*تاريخ لقاءات العراق وإندونيسيا
على الرغم من أن اللقاء محسوم على الورق بشكل مسبق لصالح أسود الرافدين، فإن منتخب إندونيسيا يسعى لتحقيق مفاجأة، لا سيما أنه أحد المنتخبات المتطورة في الآونة الأخيرة.

ولا ننسى أيضاً أن المنتخبين قد التقيا منذ فترة قصيرة خلال تصفيات كأس العالم 2026، وقد استطاع الأسود الفوز بنتيجة كبيرة 5-1.

خلال تاريخهما التقى منتخبا العراق وإندونيسيا 8 مرات سابقة، جميعها في مناسبات رسمية عدا واحدة كانت في بطولة ودية، حقق أسود الرافدين الفوز في 4 مرات، مقابل 4 تعادلات، بينما لم يستطِع الإندونيسيون تحقيق الفوز في أي مناسبة.

أول اللقاءات التي جمعت ما بين العراق وإندونيسيا كان في تصفيات كأس العالم كأس العالم 1973، وقد حسم التعادل مباراة الذهاب بنتيجة 1-1، فيما فاز العراق في مباراة الإياب 3-2.

ثالث مباراة بين المنتخبين كانت في عام 2012، وتحديداً في بطولة فلسطين الدولية الثانية 2012 من النكبة إلى الدولة، وانتهت أيضاً بالتعادل الإيجابي 1-1.

تصفيات التأهل لكأس آسيا 2015 جمعت المنتخبين أيضاً مرتين في دور المجموعات، فاز العراق في الأولى 2-0، بينما انتهت الثانية بالتعادل السلبي 0-0.

ليس ذلك وحسب بل أيضاً كانت تصفيات كأس العالم 2018 فرصة لمواجهة المنتخبين مجدداً في دور المجموعات، وقد انتهت المباراتان بالتعادل السلبي 0-0.

آخر مباراة جمعت بين الفريقين كانت أيضاً في تصفيات كأس العالم 2026، وقد استطاع أسود الرافدين هذه المرة بالفوز بنتيجة عريضة 5-1، على أن يلتقيا في مباراة الإياب مجدداً في يونيو/حزيران المقبل.

أما في هذه المسابقة، بطولة أمم آسيا 2023، فسيلتقي المنتخبان اليوم الإثنين 15 يناير/كانون الثاني على استاد أحمد بن علي المونديالي، بتمام الساعة 17:30 مساءً بتوقيت العراق. 

وفي الجولة الثانية ستكون قمة لقاءات هذه المجموعة بلقاء العراق واليابان الجمعة 19 يناير/كانون الثاني، الساعة 14:30 بتوقيت مكة المكرمة على استاد المدينة التعليمية.

فيما يختتم الأسود هذا الدور بلقاء فيتنام القوي الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني، الساعة 14:30 بتوقيت مكة المكرمة على استاد جاسم بن حمد.

يشارك منتخب العراق للمرة العاشرة في البطولة الآسيوية، إذ كانت مشاركته الأولى في عام 1972 التي استضافتها إيران، واستطاع حينها أسود الرافدين الوصول إلى المربع الذهبي قبل الخسارة من الكويت، ومن ثم احتلال المركز الرابع بعد الخسارة في تحديد المراكز مع الصين.

ثاني مشاركات الأسود كانت في بطولة 1996 في الإمارات، ومن حينها لم يغِب العراقيون عن هذه البطولة.

أبرز إنجاز للمنتخب العراقي كان في نسخة 2007، التي أقيمت لأول مرة في 4 دول مختلفة، وهي فيتنام وتايلاند وماليزيا وإندونيسيا، وذلك عندما حقق اللقب بالفوز في المباراة النهائية على المنتخب السعودي بنتيجة 1-0.