وقال بيتروفيتش في تصريحات متلفزة تابعتها
السومرية نيوز: "كنت أتمنى أن يكون جستن ميرام رجلاً، وكان عليه أن يتحدث معنا بشكل مباشر، وليس صحيحاً ما تحدث به من اتهامات باطلة بحق ديك أدفوكات، أنا مدرب أحترفت العمل في العديد من الدوريات الأوروبية، وأشرفت على أبرز
نجوم الكرة في العالم، ولم نرَ منهم أي مشكلة بنوعية التدريبات اليومية، كما فعل جستن ميرام معكم في الاستديو، وهو لعب 70 دقيقة أمام إيران، ماذا قدمه في المباراة؟، جميع اللاعبين لا يشتكون من تدريبات المنتخب العراقي، لديكم لاعبون كثر، لماذا فقط جستن يشتكي؟، ولماذا يهاجم مدربي أدفوكات بهذه الطريقة؟".
وأضاف قائلاً: "جستن كثير المشاكل داخل المنتخب العراقي، تصور أنه غادر المنتخب لأنه أراد الاحتفال
بعيد ميلاد صديقه، وكذلك تم استبعاده لأكثر من عامين، في عهد المدرب السابق ستريشكو كاتانيتش، أنا لاعب سابق، أعرف قيمة المنتخب الوطني، حيث لعبت لمنتخب بلدي يوغسلافيا، وكنت أشعر بالفخر باللعب للمنتخب الوطني، وفي إحدى المرات تم استبعادي من القائمة الوطنية، ولكني لم أقل إنني لن ألعب للمنتخب، لأنه منتخب بلدي".
وواصل القول في قضية اللاعب جستن ميرام: "من الصعب جداً أن يعود ميرام لقائمة الفريق، لأنه قال إنه لن يمثل المنتخب العراقي، أنا لست صاحب القرار، أدفوكات هو المدير الفني، ولكن رأيي الشخصي، لن يعود للفريق، إلا إذا جاء مدرب آخر".
وبشأن أزمة اللاعب ريبين سولاقا، محترف بوريرام يونايتد التايلندي، تحدث بالنص: "اللاعب عندما يتعرض للإصابة، يجب أن يأتي للمنتخب الوطني، لإجراء الفحوصات الطبية، لا يعتمد على اتصالات الهاتف".
وساند مدربه ديك أدفوكات أمام هجوم الإعلام الهولندي، والذي يرسم صورة غير صحيحة عن الأوضاع الأمنية في العراق، وأنه سيتواجد في ملاعب البصرة وبغداد قريباً، مضيفاً أن الصحف الهولندي لا تعتبر بغداد مدينة آمنه، بينما هو يراها آمنة ومستقرة، ويتجول في شوارع العاصة حتى ساعات متأخرة، وهو يجدها قريبة من بلده الأم يوغسلافيا.
وبخصوص التأهل للمونديال المقبل: "ليس من السهل الإجابة على سؤال التأهل لمونديال قطر المقبل، ما زلنا في سباق التأهل، ولكن الأمر يحتاج على النتائج المقبلة للمنتخب، ويجب علينا القتال حتى الرمق الأخير، وبصراحة لو لعبنا في
العراق الوضع سيختلف، اللعب في البصرة أو بغداد يمنحنا أفضلية في المواجهات الحاسمة".
وأضاف بالقول: "مع مرور الوقت نتعرف على أوضاع لاعبي المنتخب العراقي، وفقدنا بعض اللاعبين بسبب الإصابة أو غير جاهزين، والآن نذهب للأندية لمشاهدة التدريبات، وكذلك نتابع مباريات الدوري
العراقي الممتاز، ولاحظنا مشاكل عديدة، من بينها لاعبان مهمان في المنتخب لديهما مشاكل مع ناديهم القوة الجوية، وجدنا العديد من لاعبي المنتخب
العراقي حالياً، في دكة البدلاء ولا يشاركون بشكل أساسي".
وأشاد باللاعب محمد علي عبود، لاعب خط وسط القوة الجوية، مؤكداً أنه شكّل إضافة فنية مهمة للمنتخب الوطني، والأمر نفسه ينطبق على أحمد فاضل، المستدعي مؤخراً لصفوف المنتخب، واعداً الجماهير العراقية باستدعاء أفضل اللاعبين، في المرحلة المقبلة، من أجل خلق منتخب جيد، يستطيع المنافسة بقوة، في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022.
وبخصوص آمال المنتخب
العراقي في التأهل، أجاب: "الكرة الإيرانية، وأيضاً الكورية متطورتان في القارة الآسيوية، وكذلك الإمارات تطورت كثيراً في الاحتراف الرياضي، وعملت على تجنيس لاعبين من البرازيل، وسوريا تملك فريقاً جديداً، وحتى لبنان تقدم مستويات جيدة، بصراحة الصراع في المجموعة ليس سهلاً، ولكن أقولها لك بصدق، نحتاج للعب في أرض العراق، وكذلك نحتاج للحظ في المباريات، كما حدث في مواجهة الإمارات الماضية، عندما خسرنا الفوز في اللحظات الأخيرة”.
وعد الهولندي ديك أدفوكات واحداً من أفضل المدربين في العالم، ودافع عنه أمام الحملات الإعلامية في العراق، مشيراً إلى أن بعض الأخطاء البسيطة، هي من تسببت بفقدان المباراة أمام
إيران تحديداً، ويرى أن الهدف الأول أمام إيران، في الدقيقة الأولى، أثر سلباً على وضعية المنتخب، وبالتالي حضرت الهزيمة بثلاثية بلا رد.
فيما يخص استدعاء اللاعبين لقائمة المنتخب العراقي، أكد بيتروفيتش أنه
مساعد للمدرب ولا علاقة له باستدعاء اللاعبين، هو فقط يؤدي دوره بحسب ما متعارف عليه، مبيناً أن ديك أدفوكات هو صاحب القرار في تحديد القائمة النهائية.
وكشف أنه يواظب على مشاهدة مباريات الدوري المحلي، من أجل اكتشاف لاعبين جدد، وكذلك أنهم يواصلون المتابعة المستمرة لجميع اللاعبين، الناشطين في الدوريات الأوروبية، ولكن أدفوكات يستدعي في النهاية الأفضل منهم، وسيكون هناك 5 لاعبين جدد في القائمة الجديدة.
وطالب المسؤولين في العراق، بتقديم الدعم للشباب الرياضي في العراق، وخاصة في بناء المنشآت الرياضية الجديدة، مؤكداً أن
العراق يملك مواهب كروية كثيرة ويجب توفر الدعم لهم.
ورد على الاتهامات المتكررة بخصوص استدعاء اللاعبين: "ليس لدينا علاقات شخصية مع اللاعبين، فهم ليسوا أصدقاءنا، سواء مع اللاعبين في الدوري العراقي، أو في الدوريات الأوروبية، نحن نعمل على استدعاء اللاعبين الأفضل، مثلاً جيلوان حمد نتابعه بشكل مستمر، وهو انتظم باللعب الأساسي مع فريقه، في الدوري السويدي الممتاز، كلنا في الكادر الفني نعمل على مدار الأسبوع، وتقييم الوضع الفني لكل لاعب، ونمنح الفرصة للجميع دون استنثاء، ولا صحة لتدخل رحيم حميد المساعد الوطني، في عملية استدعاء اللاعبين، ومسألة اختيار اللاعبين المحليين هي عملية مشتركة بين أعضاء الكادر الفني، ولهذا أنا متواجد في بغداد لاختيار أفضل العناصر دون النظر إلى أسم اللاعب أو ناديه".
وقطع بيتروفيتش الشك باليقين، بما يتعلق مستقبلهم مع المنتخب العراقي: "لدينا عقد واضح، ولن نهرب من المسؤولية، لدينا مشروع بناء كامل للكرة العراقية، وهذا ما تم الاتفاق بشأنه مع عدنان درجال رئيس الاتحاد
العراقي لكرة القدم".