واحتفظ مبابي بمعدل تهديفي مميز مع فريقه قاريا ومحليا، حيث حصل على
جائزة هداف الليج وان وأفضل لاعب في المسابقة، مستفيدا من كثرة إصابات زميله نيمار، وكذلك رحيل الهداف التاريخي للنادي،
كافاني.
لكن مع قدوم ميسي، انقلب حال كيليان رأسا على عقب، في الوقت الذي يضغط فيه
ناصر الخليفي رئيس النادي، على المهاجم الشاب بضرورة تجديد عقده، وأنه "لم يعد لديه أي عذر للرحيل بعد الصفقات القوية الأخيرة".
ويستعرض تقرير لموقع "كووورة"، كيف تضرر مبابي ونيمار حتى الآن من اللعب بجوار ميسي في فريق واحد، حيث عجز المهاجم الشاب عن هز شباك المنافسين في 3 مباريات، بل لم يهدد مرماهم بالكثير من الفرص.
وشارك الثلاثي سويا لأول مرة أمام كلوب
بروج في الجولة الأولى لدوري الأبطال، وعاد العملاق الباريسي بتعادل محبط من بلجيكا.
وصنع مبابي،
الهدف الوحيد لفريقه الذي سجله لاعب الوسط أندير هيريرا، وأضاع كيليان فرصة من تمريرة لميسي، قبل أن يخرج مصابا في الدقيقة 50.
أما ميسي كان السلاح الأكثر خطورة لسان جيرمان، حيث سدد كرة في العارضة، وأضاع فرصة أخرى من مجهود فردي، في الوقت الذي كان فيه نيمار جونيور شبحًا داخل الملعب بلا أي بصمة.
وتكرر السيناريو نسبيا أمام ليون في الدوري، وسدد "ليو" ركلة حرة في العارضة، وكرة أخرى أمسكها الحارس، وفرصة ثالثة خطيرة أضاعها بغرابة بعد تمريرة من نيمار.
لكن ميسي هو الذي غادر الملعب، حيث تم استبداله في آخر ربع ساعة بداعي إصابة في الركبة، بينما بدا النجم الأرجنتيني غاضبا لدرجة أنه رفض مصافحة مدربه بوكيتينو.
وخلال نفس المباراة، سجل نيمار هدفه الوحيد هذا الموسم من ركلة جزاء، أثارت الكثير من الجدل ضد حكم المباراة، بينما لم يشكل مبابي أي خطورة بل اكتفى بصناعة هدف الفوز لإيكاردي في الوقت القاتل.
وأخيرا في قمة مانشستر سيتي بدوري الأبطال، صنع مبابي هدفي فريقه لإدريسا جايي وميسي، حيث احتفل الأخير بهدفه
الأول بالقميص الباريسي، بخلاف فرصة ثالثة صنعها كيليان ولم يستغلها زميله أندير هيريرا بالشكل الأمثل.
أما نيمار أضاع فرصة مؤكدة بأنانية شديدة رافضا تمرير الكرة لمبابي الذي كان في وضع أفضل.
وإجمالا خلال المباريات الثلاث، كان نيمار
الحلقة الأضعف في الثلاثي الناري، بينما كان ميسي الأكثر تهديدا لمرمى المنافسين.
في المقابل، تحول مبابي من ماكينة أهداف إلى "بابا نويل" الذي يقدم الهدايا لزملائه بصناعته 4 من أصل 5 أهداف لفريقه، بينما لم يسجل حتى الآن في حضور ميسي.
إلا أن موزع الهدايا، دور لن يقبله كيليان مبابي كثيرا، لأنه يعلم أن المجد الحقيقي والسعي للجوائز الفردية، والجماهير سوف تتذكر بصمته في التتويج بالبطولات، سيتحقق أكثر بتسجيل الأهداف.