وقال ايفان كاتو رئيس الجمعية العراقية السويدية في حديث للصحيفة الرسمية تابعته
السومرية نيوز، "منذ أسبوعين تواصلت شخصياً مع المدرب السويدي المعروف ايرك هامرين الذي اشرف على
تدريب منتخب بلاده للأعوام 2009 –2016 و قاد المنتخب الايسلندي للفترة 2018–2020 وقد طرحت عليه فكرة
تدريب منتخب
العراق للمرحلة المقبلة وعلى ضوء اجابته سأقوم بإبلاغ
الهيئة التطبيعية التي سوف تتولى التفاوض معه بشكل مباشر إن كانت تعده من ضمن خياراتها المقترحة للمرحلة المقبلة."
وأضاف أنه "أطلع المدرب المذكور على العديد من الجوانب الإدارية الفنية من بينها المشكلات التي تواجه طبيعة العمل وقد زوده بأماكن تجمع وتدريب لاعبي اسود الرافدين واخر تشكيلة رسمية لعبت في التصفيات في المنامة والملاعب التي سوف تحتضن مباريات المنتخب ضمن التصفيات الحاسمة المؤهلة لمونديال قطر 2022".
وأكد ان "المدرب هامرين طلب منه مهلة قصيرة للتفكير ودراسة العرض الاولي واجراء بحث شامل عن واقع الكرة العراقية عبر طاقمه التدريبي والمحللين والوقوف على إمكانيات اللاعبين أومتابعة مستوياتهم في الأندية التي يحترف فيها المغتربون ومن ضمنها السويد وبقية الدوريات الاوروبية فضلا عن تقديم رؤاه الخاصة والافادة من خدماته في مجال الادارة الفنية وإعداد برامج للتطوير والتخطيط الستراتيجي".
وأردف قائلاً: "تفاجأت يوم أمس برفضه الفكرة تماماً وقد توصل الى نتائج بعد البحث والاتصال بالمدربين السابقين الذين عملوا مع منتخباتنا بأن البيئة الكروية العراقية معقدة وغير صالحة للعمل فيها وتعاني من مشكلات عديدة ومتراكمة سواء على مستوى المنتخبات الوطنية او الأندية على الرغم من وجود المواهب والخامات الواعدة لعل من ابرزها امتناع
الهيئة التطبيعية عن دفع مستحقات المدرب السابق ستريشكو كاتانيتش لسبعة أشهر متواصلة وقد قدم الاخير شكوى رسمية لدى لجنة فض المنازعات الخاصة بالاتحاد الدولي لعدم الإيفاء بدفع المستحقات المالية الخاصة بالطاقم التدريبي".
وشدد كاتو على " كنت من أشد المتحمسين لفكرة ان يتعاقد الاتحاد
العراقي مع هامرين بصفته من ابرز المدربين العاملين في اسكندينافيا ويتصف أسلوبه الخططي بالنزعة الهجومية والتنويع في طرق اللعب فضلا عن خبرته الاكاديمية والعملية التي يحملها في مجال التدريب فقد استعانت به اللجنة الفنية في الاتحاد السويدي لعمل ورش عمل مشتركة للفترة من (2012 - 2016) لقياس فعالية وجدوى برامج التدريب حيث يشرع المدربون بدمج مهاراتهم القيادية والفنية والتحليلية وعرض خبراتهم في مشروع مشترك هدفه تصميم وعمل جلسة تدريبية نقدية وتطويرية تتحقق فيها الفائدة لمعالجة الأخطاء والتركيز على الأهداف المستقبلية ".
وختم حديثه قائلا ً "الفيديو الأخير الذي نشره المدرب ستريشكو كاتانيتش سابقة خطيرة في تاريخ المشكلات التي تحدث بين المدربين والاتحادات الوطنية والتي عادة ما تكون محصورة ما ضمن أروقة (محامي المدربين واللجان القضائية في الفيفا) و يرسل برسائل تحذيرية لأي مدرب أوروبي او عالمي بأن الاتحاد الكروي في هذا البلد يتلكأ عمداً ومن دون أي سبب منطقي في تنفيذ العقود المبرمة مع المدربين الأجانب كما حدث سابقاً مع اولسن و زيكو وفييرا وبعض المدربين العراقيين وهذا ما يجعل الكثير من الكفاءات التدريبية العالمية تغض الطرف عن أي فرصة تدريبية في
العراق الذي يملك الكثير من الامكانات البشرية والمواهب المنتشرين في خارجه او داخله".