في المسار الطبيعي للأمور، يجب أن يكافأ المدرب الذي يقود فريقا ما إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، لكن هذا الواقع لم ينطبق على توخيل، الذي "كوفئ" بالإقالة منتصف الموسم المنقضي، من منصبه في سان جيرمان رغم إنجاز قيادته إلى مباراة اللقب.
وتبخر حلم سان جيرمان بأن يصبح
ثاني فريق
فرنسي يتوج بلقب المسابقة القارية الأم، بعد مرسيليا عام 1993، باصطدامه العام الماضي بعقبة العملاق الألماني بايرن ميونيخ، الذي توج بطلا بفوزه في نهائي "فقاعة" لشبونة بهدف
وحيد.
ودفع توخيل ثمن طموح
الإدارة القطرية لنادي
العاصمة الفرنسية، ومشاكله مع المدير الرياضي، النجم البرازيلي السابق ليوناردو، فأقيل من منصبه رغم قيادته الكتيبة الباريسية إلى ثلاثية الدوري، والكأس، وكأس الرابطة، ونهائي دوري الأبطال.
وكانت النتيجة أن لجأت
إدارة سان جيرمان إلى الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، الذي حالفه الفشل بعدما تنازل الفريق عن لقب الدوري المحلي، وودع مسابقة دوري الأبطال من نصف النهائي على يد مانشستر سيتي.
في المقابل، تولى توخيل مسؤولية الإشراف على تشيلسي، الذي أقال بدوره مدربه الشاب فرانك لامبارد منتصف الموسم المنقضي، ليحقق المدرب الألماني نتائج مبهرة مع "البلوز".
- "فخور قبل التتويج وبعده" -
والآن، حصل توخيل على فرصته كي يوجه رسالة "ثأرية" إلى
إدارة نادي
العاصمة الفرنسية من خلال منح تشيلسي لقبه الثاني في مسابقة دوري الأبطال، بعدما تخطى في نصف النهائي عملاق المسابقة ريال مدريد الإسباني، حامل رقمها القياسي بعدد الألقاب (13).
وقال توخيل بعد التتويج الغالي لراديو مونتي كارلو: "إنها أهم مباراة في أوروبا، إنها نهائي استثنائي، وفزنا. إنه أمر لا يصدق. أنا فخور جدا، لكنني كنت فخورا مسبقا لأنني أثق تماما في هذه المجموعة من اللاعبين، إنها مجموعة قوية جدا".
وتابع "كنا نعلم بأننا لسنا الفريق الأوفر حظا، لكننا مجموعة قوية جدا، نحن متحدون ولذلك كل شيء ممكن. لقد فعلنا ذلك مرتين (تغلبوا على السيتي) في الدوري والكأس المحلية (نصف النهائي)، وفعلنا ذلك (أمس السبت) للمرة الثالثة... كانت معركة قاسية".