وكان البارسا قد أعلن رحيل سواريز إلى صفوف أتلتيكو
مدريد الإسباني في بيان رسمي.
ولم يكن الوداع مثل الاستقبال، برشلونة كان يتفاوض لضم سواريز في عام 2014، وتعرض اللاعب لعقوبة الإيقاف أربعة أشهر على خلفية أحداث مونديال 2014 حين عض جورجيو كيلليني، مدافع المنتهب الإيطالي.
وكانت أسوأ الأشهر في حياة سواريز الرياضية، الذي لم يتردد عندما طرق برشلونة بابه مع وكيله في ذلك الوقت،
بيري جوارديولا.
وصرح سواريز في ذلك الوقت: "كنت مخطئًا، لكنني لم أقتل أحدًا، كان الاختباء في شاحنة يؤلم كثيرًا، لقد كذبت على ابنتي، وقلت لها إنني مصاب، حتى نصحوني بإخبارها الحقيقة بشأن العقوبة".
برشلونة لم يخذل سواريز وتعاقد معه في صيف 2014 قادمًا من
ليفربول الإنجليزي، مقابل 81 مليون يورو، وسجل 31 هدفًا في أول موسم له مع البارسا متساويًا مع
كريستيانو رونالدو، نجم
ريال مدريد حينها.
وصرح الأوروجوياني: "لقد بكيت عندما أخبرني برشلونة أنهم يحبونني على أي حال".
واستغرق الأمر شهرين حتى ظهوره الأول في الكلاسيكو في
مدريد في 25 تشرين الاول 2014، وفي يناير، مع تبادل المراكز مع ميسي، انفجر سواريز تحت قيادة لويس إنريكي مع ميسي ونيمار.
لكن جاء الوداع بسيناريو درامي، حيث أخبر برشلونة مهاجمه بأنه خارج حساباته هذا الموسم وعليه البحث عن فريق آخر.
وكان سواريز قريبًا من الانتقال لـ يوفنتوس، لكن لم تنجح المفاوضات بسبب تأخر حصوله على جواز السفر الإيطالي.
ثم دخل أتلتيكو
مدريد طرفًا للتفاوض من أجل ضم سواريز، وتوترت الأوضاع بين اللاعب وبرشلونة، الذي كان يعمل على التخلص منه، مطالبين الأوروجوياني بالتخلي عن نصف راتبه.
ويملك سواريز في رصيده مع برشلونة 198 هدفًا، وهو ثالث هداف في تاريخ النادي بعد ميسي (634)، وسيزار ألفاريز (232(.
وخاض سواريز 283 مباراة بقميص البارسا، من بينها 267 مباراة لعبها أساسيًا، بإجمالي دقائق وصل إلى 23842 دقيقة لعب.
وصنع سواريز 97 هدفًا، وتوج بـ 13 لقبًا مع البارسا، وهم، لقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2014/2015، وكأس العالم للأندية في عام 2015.
وتوج سواريز بأربعة ألقاب لليجا في مواسم (2014/15، 2015/16، 2016/17، 2017/18).
ونجح سواريز في التتويج بأربعة ألقاب لكأس ملك إسبانيا في مواسم (2014/15، 2015/16، 2016/17، 2017/18(.
كما توج بكأس السوبر الأوروبي في عام 2015 وكأس السوبر الإسباني في عامي 2016 و2018.
وكما جاء برشلونة باكيًا ودع سواريز "كامب نو" باكيًا أيضًا أثناء خروجه من المدينة الرياضية، واضعًا حدًا لمسيرته مع البلوجرانا.