النزاع بدأ حين قرر درجال الترشح لانتخابات الاتحاد
العراقي لكرة القدم، لكن الاتحاد اقصى درجال واصدر
عقوبة بحقه بعدم مزاولة العمل الرياضي لمدة 5 سنوات، ثم تخفيض العقوبة الى ثلاث سنوات بتهمة تزوير اوراق ترشحه للانتخابات.
بعدها، بدأ درجال
حملة الدفاع عن اسمه وسمعته، وجلب اوراقاً تؤكد سلامة ترشحه لانتخابات الاتحاد، ثم رفع شكوى ضد الاتحاد في محكمة النزاعات الرياضية "كاس" في سويسرا، بعدة تهم، منها تزوير
الانتخابات وكذلك تزوير النظام الاساسي للاتحاد.
الامر لم يقتصر على محكمة "كاس"، درجال رفع الشكاوى لدى
القضاء العراقي، حيث ربح القضية الاولى بعدما اتهم
اتحاد الكرة بتزوير اوراق ترشحه، ليحكم
القضاء لصالحه ويقرر حبس
امين سر الاتحاد صباح رضا ورئيس
لجنة الاستئناف ستار زوير وصدر الحكم ايضاً على عضو
لجنة العلاقات وليد طبرة، لكنه يتواجد
الان خارج البلاد.
لم يكتفِ درجال بحبس عبد الرضا وزوير، ليقدم شكوى جديدة على رئيس
اتحاد الكرة عبد الخالق مسعود ونائبه علي جبار، بتهمة تزوير النظام الاساسي لاتحاد الكرة، لتصدر محكمة تحقيق الرصافة، امر القاء قبض بحقهما ومازالت القضية قيد التحقيق.
بعد القضايا والمحاكم، قرر
اتحاد الكرة اللجوء الى حلول التسوية مع درجال من اجل ايقاف القضايا وانهاء حالة الفوضى التي تعيشها كرة القدم العراقية، وكي يتنازل درجال عن قضيته، اشترط على اعضاء الاتحاد الاستقالة الجماعية، واعضاء الاتحاد لم يمانعوا في ذلك.
اليوم وغداً، يحتضن فندق شيراتون في مدينة أربيل اجتماعاً هاماً بين عدنان درجال واتحاد الكرة، إذ سيتم الاجتماع بحضور وزير الشباب احمد رياض ورئيس
لجنة الشباب البرلمانية عباس عليوي ومستشار رئيس الوزراء اياد بنيان ومدير شباب اربيل شاكر احمد.
ويرجح الكثيرون ان هذا الاجتماع سيكون المنعطف الحاسم في القضية، خاصة وان الانباء تشير الى ان الاتحاد سيقدم استقالة جماعية وسيتم اعتماد هيئة مؤقتة لقيادة الكرة العراقية قبل اجراء انتخابات جديدة.