السومرية نيوز/
بغداد
بدأت مدرسة حراس المرمى، المشروع الأول من نوعه في العراق، الخطوة الأولى باستقبال المواهب بغية تطويرها وصقلها لترى النور في المستقبل، فيما يعد
القضاء على ظاهرة الحارس الأوحد في الأندية
الهدف الرئيس للمدرسة.
الفكرة والتأسيس
يقول الحارس الدولي السابق والمدرب الحالي
ابراهيم سالم صاحب الفكرة في حديث لـ
السومرية نيوز، إن "المشروع ليس
وليد اليوم، إنما كان قد طرح قبل سنوات وشرعنا العمل به في نادي الشرطة إلا أنه لم يلق الدعم الكافي الأمر الذي أدى لإندثاره سريعا".
وأضاف سالم أن "الفكرة لم تمت بل انتظرنا طويلا لنبدأ من جديد في تفعيل الفكرة وتنفيذها على أرض الواقع، حيث شرعنا بفتح الباب أمام المواهب سيما الحراس الصغار الذي يرغبون بأن يكونوا حراسا للمرمى في المستقبل"، مشيرا إلى أن "المدرسة تستنقبل الأعمار الصغيرة التي تعد هي الأساس وستكون ثمرة عمل المدرسة".
وتابع سالم أن "الحراس الصغار من المواهب التي تمتلك مؤهلات الوقوف بين الخشبات الثلاث سيتلقون تدريبات عملية على ايدي حراسا دوليين سابقين لهم الخبرة في مجال عملهم"، لافتا إلى أن "هؤلاء الصغار سيتغذون تغذية فكرية صحيحة وسيتدربون على تطبيق الحركات فضلا عن المحاضرات التي تتضمن التوجيهات والإرشادات التي تخص حراس المرمى".
وأكد مدير المدرسة أن "هناك ايضا من الحراس من أعمار الناشئين والشباب، وهؤلاء سنقوم بتصحيح مسارهم وإبداء الملاحظات أزاء ما يقدمونه خلال التدريبات ليتم بعدها تسويقهم إلى الأندية"، منوها إلى أن "الهدف الرئيس هو
القضاء على ظاهرة الحارس الأوحد في الأندية والمنتخبات فضلا عن توفير خامات تستحق أن تقف في المرمى بعد تخرجها من المدرسة".
وشهدت المدرسة في أول يوم لها إقبالا شديدا من المواهب الكروية في مركز حراس المرمى حيث اصطحب العديد منن أولياء الامور أولادهم للزج بهم في المدرسة على امل التخرج منها كحراس مرمى للأندية المحلية والمنتخبات الوطنية.
عمل طوعي
ويقول الحارس السابق والمدرب الحالي اكرم صبيح في حديث لـ
السومرية نيوز، إن "عملهم في المدرسة هو طوعي دون تلقي أي أجور في هذه المرحلة"، معتبرا أن "المدرسة مشروع وطني يهدف إلى صناع جيل من حراس المرمى بعد اندثار هذا المركز في السنوات الأخيرة".
دعم واهتمام
وبين صبيح أنه "تخصص بتدريب المواهب الصغيرة من الحراس حيث يتم ترغيبهم بشكل تدريجي حتى يتم وضع منهاج خاص لتدريباتهم يتلائم وأعمارهم ومدى قبولهم للعب في هذا المركز".
من جانبه شدد الحارس السابق والمدرب علي حسين في حديث لـ
السومرية نيوز، على "ضرورة الاهتمام بالمدرسة ودعمها من خلال توفير ملعب خاص للتدريبات وهو ما تفتقر إليه المدرسة في الوقت الحالي"، مستدركا بالقول أن "المدرسة تجري تدريباتها الحالية على ملاعب مختلفة حسب العلاقات مع الانيدة وهي تتدرب الآن على ملعب نادي بلادي".