السومرية نيوز/
بغداد
كشفت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، أن أكبر فضيحة منشطات في تأريخ الرياضة باتت أمراً واقعاً، معتبرة أن تقاريرها أنهت الشكوك بشأن القيام بتغطية أعمال المنشطات برعاية
الدولة في روسيا، فيما أكدت أن تقاريرها حملت معها دعوات لحظر مشاركة الفريق
الروسي كاملاً في أولمبياد ريو 2016 التي تنطلق في الخامس من آب المقبل.
وبدأت التحقيقات بعد مزاعم
مسؤول روسي سابق في وحدة مكافحة المنشطات عن انتشارها بشكل كبير بين اللاعبين، وجاءت النتيجة بأن المسؤولين الروس قاموا بتغطية 312 اختبار منشطات إيجابي في 28 نشاط أولمبي بين السنوات 2012 و2015، وذلك وفق تقرير ريتشارد مكلارين أستاذ
القانون الكندي والمحامي المختص بالقضايا الرياضية.
نائب وزير الرياضة
الروسي يوري نالجورنياخ الذي عُين في سنة 2010 من قبل رئيس الحكومة حينها والرئيس الحالي للبلاد فلاديمير بوتين، كان مسؤولاً عن جميع الفحوصات الايجابية للمنشطات التي تمت تغطيتها في المختبرات الروسية، وأشارت التقارير إلى أن نالجورنياخ الذي كان عضواً في اللجنة الأولمبية الروسية كان يقرر من يستفيد من التغطية ويتم حمايته.
وأعلنت الحكومة الروسية عن إيقاف نالجورنياخ بعد صدور اسمه في التقرير، حيث كان قد أشار الكرملين في بيان سابقاً إلى أنه سيعتمد الإيقاف المؤقت لكل
مسؤول روسي متورط في قضية المنشطات.
وكانت اللجنة الاولمبية الدولية قد حظرت مشاركة فريق ألعاب القوى في أولمبياد روي 2016، ولم تنفِ إمكانية منع الفريق
الروسي بالكامل من المشاركة في الأولمبياد بعد.
رئيس اللجنة الأولمبية الدولية كان حاداً في تصريحه حين قال "ما وجدناه في التقارير يعد غري مسبوقاً ومفاجئاً، وسنكوم باتخاذ أقسى العقوبات الممكنة ضد أي فرد أو مجموعة متورطة بهذه القضية",
فيما جاءت أكثر الدعوات المطالبة بإيقاف
روسيا في الأولمبياد القادمة على لسان أحد اهم المحرضين على الرياضة النظيفة في العالم ستيف ماغنيس الذي قال "إذا شاركت
روسيا في الأولمبياد يعد هذا سخرية من الرياضة، وهو يعني ان اللجنة الأولمبية الدولية لا يعنيها المنافسة الشريفة، فما الذي يميز الألعاب الأولمبية عن برنامج تلفزيون واقعي ذو سيناريو مكتوب مسبقاً، إذا شاركت
روسيا في الأولمبياد فهذا يعني أسوأ رسالة ممكنة".