السومرية نيوز/
بغداد
سطّر المدرب البرتغالي فيرناندو سانتوس تأريخاَ جديداً بمسيرته ومسيرة الكرة البرتغالية مع نجاحه بقيادة برازيل أوروبا لتحقيق أول لقب كيبر بتأريخ المنتخب، متجاوزاً بذلك كل المحاولات الفاشلة التي ظهرت سابقاً والتي كانت أقربها مع المدرب البرازيلي الخبير سكولاري الذي لم يتمكن من التفوق على اليونان بآخر ليالي يورو 2004.
بداية المشوار
وتسلم سانتوس تدريب المنتخب البرتغالي في الـ23 من ايلول عام 2014 وتحديداً بعد سقوط الفريق أمام ألبانيا بالبرتغال بهدف وحيد مع بداية التصفيات المؤهلة لليورو وهذه الهزيمة التي أطاحت بالمدرب بينتو ورغم مطالبة الجماهير بذلك الوقت بقدوم
مورينيو وتسليمه المنتخب إلا أن
الاتحاد البرتغالي اختار إعطاء الثقة لسانتوس الذي بدأ رحلته مع المنتخب بخسارة ودية من فرنسا بهدفين لهدف، ولا يعتبر اسم سانتوس معروفاً بالنسبة للكثير من الجمهور حول العالم لكن من يتابعون الكرة البرتغالية يعرفون بأن هذا الرجل كان قد بدأ رحلته التدريبية مع استوريل عام 1987 أي قبل حوالي 29 عام علماً أن سانتوس تواجد طوال مسيرته كلاعب بهذا النادي باستثناء موسم وحيد فقط تواجد فيه بماريتيمو وإضافة لذلك يملك سانتوس شهادة بهندسة الاتصالات وهو ما جعل جمهور
بورتو يطلق
عليه سابقاً اسم "مهندس الانتصارات".
دور فاعل
سانتوس لعب دوراً كبيراً في رحلة
البرتغال نحو التتويج باللقب
الأوروبي الأول فبعد سلسلة نتائج غير مرضية بالدور الأول قرر المدرب وضع نهج خاص للفريق في الأدوار الإقصائية فتخلى عن العديد من المفاتيح الهجومية للفريق مثل فيرينيا وموتينيو وغوميش ليشرك عناصر تتمتع بقدرات دفاعية أفضل وهو ما ساعد
البرتغال على تقديم وجه دفاعي قوي مدعوم بسرعة ارتداد ممتازة خلال الأدوار الحاسمة من البطولة.
خلاصة الخبرة
بالمباراة النهائية استفاد سانتوس من خلاصة حوالي 30 عام من الخبرة ورغم خسارته مبكراً لأبرز أوراقه وخروج القائد
رونالدو للإصابة رفض المدرب الاستسلام وحمل مسؤولية الحفاظ على الفريق ذهنياً وتكتيكياً وتحكم بالعديد من مراحل المواجهة قبل أن يُسقط ديشامب بالضربة القاضية بأداء برتغالي ممتاز وتفوق تام بالأشواط الإضافية رغم تفوق لاعبي فرنسا على خصومهم من حيث الخبرة كون معظم لاعبي الديوك يلعبون لأكبر الأندية الأوروبية فمقارنة لاعبين مثل جواو ماريو وأدريان سيلفا بأسماء مثل
بول بوغبا وأنتوني غريزمان قد يبدو ضرباً من الجنون.
ليلة سعيدة
سهرة من الهدوء والتركيز هي كل ما احتاجه البرتغاليون بمواجهة الحماس والعاطفة الفرنسية وبعد عشر هزائم متتالية أنهى زملاء
رونالدو رحلة التفوق التاريخي للفرنسيين وحرموهم من الاحتفال مرة أخرى على ميدانهم بتحقيق لقب كبير وكل هذا أتى بفضل قيادة مميزة من رجل أكد أن الترشيحات ليست إلا مجرد كتابات على ورق وأن الظروف الصعبة لطالما أجبرت الخبراء على تقديم كل ما يملكون.
.