السومرية نيوز/
بغداد
تجري العادة أن يأتي المنتخب الإنجليزي الى أي
بطولة دولية وهو مرشح للذهاب بعيداً الى الأدوار المتقدمة وحتى الفوز، ويعود هذا لوجود لاعبين مميزين من الدوري الأفضل في العالم، لكن في كل مرة يصاب المنتخب ومحبيه بخيبة أمل كبيرة.
ففي منافسات يورو 2016 لم يكن للمنتخب الإنجليزي ذلك الحضور المنتظر، والسبب هو الفوضى التي يخلقها المدرب هودجسون سيما في خط هجوم الفريق، وجاء هوجسون إلى
البطولة بكل من هاري كاين، هداف الدوري وجايمي فاردي، بطل الدوري ونجم الهجوم دانيل ستاريدج هداف ليفربول الموهوب وراهيم ستيرلينغ نجم مانشستر ستي وأسطورة مانشستر يونايتد وقائد المنتخب واين روني.
الاستثناء الوحيد
وجميع اللاعبين قدموا موسما مميزا باستثناء روني الذي عانى كثيراً هذا العام وتراجع من ناحية المستوى العام واللياقة البدنية والسرعة، وقبل بدء
البطولة ما يدور في ذهن أي شخص على رأس المنتخب الإنجليزي هو كيف يتعامل المدرب مع روني، فهل يتركه في الديار ولا يختاره للبطولة كلياً ويتحمل العبء الإعلامي الكبير، أم يدعوه للتشكيلة ويعطيه دوراً ثانوياً ويضعه على مقعد الإحتياط ويستفيد من خبرته في الأوقات الحرجة، أم يعطيه الثقة ويشركه أساسياً كقائد للمنتخب والأسطورة في الهجوم.
ورأى هودجسون الأمور بشكل مختلف، حيث وجد أن الحل الأفضل لمشكلة روني وعبء وجوده على خياراته، هو بإشراكه بمركز خط الوسط، وخط الوسط الدفاعي في بعض الأحيان، بعيداً عن مركزه الأفضل بالهجوم أو خلف المهاجم أو على الجناح ليساهم بأفضل طريقة ممكنة، ومن الواضح بعد المباريات الثلاث الأولى أن روني ليس مرتاحاً أبداً بمركزه وأنه لا يملك الزاد البدني ليقوم بكل هذا العمل في وسط الملعب فلماذا الإصرار على روني.
البحث عن الفرصة
وبوجود فاردي وكاين وستيرلنغ وستاريدج لا يمكن أن يكون هناك مكان لأدم لالانا، اللاعب العادي جداً في ليفربول والذي لم يقدم أفضل مستوياته هذا العام، المشكلة الكبيرة هي طريقة توظيف اللاعب على أرض الملعب وخاصة على مركز الجناح الأيمن حيث الإعتماد على السرعة مهم جداً والبرهان أن لالانا لم يقدم أي شيء رغم إشراكه أساسياً في المباريات الثلاث حتى الآن، فلماذا لايضع هودجسون كاين في الهجوم وستيرلنغ على اليسار وفاردي على اليمين مستفيداً من سرعته وحسه التهديفي.
باركلي وروني
ولم يعطِ هودجسون أي فرصة لروس باركلي نجم إيفيرتون في المباريات الثلاث الأولى حتى الآن رغم إقدامه على إجراء الكثير من التبديلات، ألا يستحق أن يلعب 20 دقيقة في البطولة، هل مستوى روني أفضل من باركلي في الوقت الحاضر، ألا يملك باركلي اللياقة البدنية والمهارات التي تعطي الحلول في المباريات التي لعبها المنتخب.
الرسم التكتيكي
الرسم التكتيكي الذي يعتمده هودجسون حالياًهو4-3-3 بوجود جوهارت في المرمى و روز و سمالينغ و كايهل و والكر وروني وداير وعلي وسترلينغ وكاين ولالانا، ويرى المختصون أن الرسم التكيتيك الذي يحمي روني هو1144 بوجود روز وسمالينغ و كايهل و والكر وستيرلنغ و داير و ولشيرو ميلنر وروني وكاين، فيما يفترض أن يعتمد الرسم التكتيكي 1324، بوجود روز و سمالينغ و كايهل و كلين وداير وولشير وعلي و باركلي و ستيرلنغ وكاين أو فاردي.