السومرية نيوز/
بغداد
وجد الصبي
احمد سالم في نفسه عشقا انفجاريا لكرة القدم، فما كان
عليه إلا أن يوظفها بالانتماء لناد رياضي، لكن لم يدر في خلده ان تحاربه الظروف بعد تلقي عائلته تهديدا ومن ثم وفاة الأبوين بحادث سير تاركينه مع شقيقه الصغير الوحيد في معترك المعيشة.
يقول
احمد سالم من مواليد 1996 في حديث لـ السومرية نيوز، إنه "مولع حد الجنون بكرة القدم ويمارسها منذ الصغر، وطرق باب
نادي الشرطة موسم 2011/2012، ليتم قبوله في النادي مع فئة الأشبال"، مبينا أنه "استمر باللعب وتدرج ووصل إلى فئة
الشباب في النادي لكن
مشواره الكروي انتهى مبكرا عند هذه المرحلة".
بداية القصة
ويروي
سالم أن "عائلته تتكون من والده الذي يعمل شرطيا ووالدته وشقيقه الصغير ويعيشون مع بيت جده والد وعمه، أن والده ترك له حرية اختيار طريق الكرة على امل أن يراه نجما في الملاعب بعد أن توسم فيه ذلك".
ويضيف
سالم أن "الأقدار حالت دون أن يستمر بالقرب من معشوقته الكرة واضطر لترك النادي بسبب التهديد الذي تلقته عائلته حيث وضع مجهولون ورقة وفيها رصاصة تطالبهم بترك
المنزل الذي يعيشون فيه، وعندما لم يعيروا اهتماما لذلك عاود المجهولون التهديد باختطافه "، مشيرا إلى أن "ذلك دفع بوالده لأن يسفره إلى تركيا حفاظا على سلامته".
ويمضي
سالم في الحديث "حيث أكد أنه بقي في تركيا لمدة أربع سنوات، وعمل خلالها في إحدى المحال التجارية ليخفف عن كاهل والده الذي كان يبعث إليه بالمصروف ليغطي نفقات إقامته في الغربة".
الخبر الصدمة
ويؤكد
سالم أنه "وفي أحد الأيام تلقى إتصالا هاتفيا من جده يطالبه فيه بالعودة إلى
بغداد بداعي مرض والده، لكنه عندما حجز مقعدا في الطائرة ووصل
بغداد وجد ان والديه توفيا إثر انقلاب السيارة التي يقودها والده على طريق محافظة
البصرة بعد عودتهما من حضور
مجلس عزاء احد أقاربهما"، لافتا إلى أنه "يعيش الآن مع شقيقه الصغير الذي يبلغ أربع سنوات بلا أب وبلا أم مع جده وعمه".
ضنك العيش
ويكشف
سالم أنه "يعاني من ضنك العيش حيث لايريد أن يحمل جده وعمه أكثر من قابليتهما بتوفير مستلزمات العيش ويقول إن أشد ما يبكيني عندما يطلب مني شقيقي الصغير شيئا لا استطيع توفيره، فضلا عن الموهبة التي أحملها بممارسة الكرة التي تكسرت بها أحلامي بانتظار عين العطف لعودتي لحياة طبيعة والعودة إلى الملاعب".