السومرية نيوز/
بغداد
خمسة أيام تفصل عشاق كرة القدم عن نهائى الحلم بين برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، بين هذا وذاك يحمل رجلان من الطرفين هذا الحلم على عنقيهما، تفرقهما الألوان، ولكن يجمعهما وطن مشترك، الأسطورة الحية
ليونيل ميسي وجهاً لوجه مع الأباتشى كارلوس تيفيز.
وتختلف مواصفات الثنائى الأرجنتيني، فبين لاعب برع فى مركزي الجناح والمهاجم الوهمي، وقدم صاروخية تفوقت فى مركزي المهاجم الصريح والثاني، كاهلين مثقلين بحمل قيادة أحدهما لفريقه باتجاه رفع ذات الأذنين.
صراع الأهداف
وسجل
ميسي هذا الموسم عشرة أهداف من أًصل 28 لبرشلونة فى دوري أبطال أوروبا، بنسبة 36% من مجموع الأهداف، كما صنع خمسة أهداف ليضعه ذلك على صدارة قائمة هدافي البطولة بالتساوي مع كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد، وعلى صدارة قائمة صناع اللعب بالتساوى مع هيكتور هيريرا نجم خط وسط بورتو البرتغالى.
وفي المقابل سجل كارليتوس سبعة أهداف من أصل 16 بنسبة 44% من المجموع ليعبر بهذا الرقم عن مدى أهميته وحسمه للبيانكونيري ليس فقط فى تلك البطولة وإنما على كافة الأصعدة، فهو مصدر الخطر الأول ومحرك لعب اليوفي فى الثلث الأخير من الملعب و صنع هدفاً واحداً على المستوى الأوروبى هذا الموسم.
مقارنة بالارقام
على صعيد الدوريات، سجل البرغوث 43 هدفاً فى الليغا وصنع 18، بمجموع 58 هدفاً وصناعة 23 فى كافة المسابقات (الليغا وكأس الملك ودورى الأبطال)، فيما سجل تيفيز 20 هدفاً بالكالتشيو وصنع سبعة أهداف بمجموع 29 هدفا وصناعة ثمانية فى جميع المسابقات التى شارك بها اليوفي هذا الموسم وهم السيريا والكأس والسوبر الإيطاليين بالإضافة إلى الأميرة الأوروبية.
صفات ومزايا
مزايا اللاعبين تفوق الحصر فهما من خير ما أنجبت بلاد التانغو الساحرة، كامتداد لخوان رومان ريكيلمى وغابرييل باتيستوتا وأورتيجا وبالطبع الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا والقائمة تطول،
ميسي أفضل مراوغ فى العالم بلا منازع ويتمتع بقدرة هائلة على التحكم بالكرة وتمريرها وصناعة اللعب سواء بالتمرير أو بالبينيات، إلى جانب تسديداته الساحرة من مختلف مناطق الثلث الأخير والتى تعد كابوساً لجميع الحراس، باستثناء بيتر تشيك حارس تشيلسى كما يحلو للبعض القول.
النهائي التحدي
وفي تورينو حيث يتأهب الصاروخ الأرجنتينى الآخر لهذا الموعد الكبير فى برلين، يأتى تيفيز مدججاً بالسرعة وقدم قوية للغاية فى التسديد يضاف إليها دقة الإنهاء، وإجادة الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط والمراوغة بها، كما يتميز بقدرته على لعب الكرات الثابتة ونجاحه فيها إلى نحو كبير، وبلا شك تلك المباراة تمثل الكثير لكلا اللاعبين، حيث يسعى ليو لإضافة لقبه الرابع (الخامس فى تاريخ النادي)، وهو أمر لم يحققه الكثير فى تأريخ اللعبة بالطبع، فيما يسعى زميله العائد للمنتخب أخيراً بعد تحرره من معتقل أليخاندرو سابيلا مدرب الأرجنتين السابق، للتتويج باللقب الثاني له (الثالث فى تأريخ اليوفي) بعد أن توج هو شخصياً بالأول مع مانشستر يونايتد عام 2008، السادس من حزيران الموعد في برلين.