السومرية نيوز /
بغداد
دعا ائتلاف متحدون للإصلاح، الاثنين، زعيم التيار الصدري مقتدى
الصدر الى مراجعة قرار اعتزاله العمل
السياسي وأن يقف الى جانب شعبه، مؤكداً أن صوت
الشعب أقوى من المسوغات التي تقف خلف قراره.
وقال الائتلاف في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إنه تلقى "قرار سماحة السيد مقتدى
الصدر باعتزاله العمل
السياسي بكثير من الأسف، ذلك أن الدور المتوازن الذي يمثله السيد
الصدر اكبر من أن يتم الاستغناء عنه"، مشيراً الى أن "حاجة
الشعب العراقي بمختلف أطيافه قائمة وكبيرة الى الجهد الوطني الصادق النبيل الذي بذله ويبذله السيد
الصدر دفاعا عن المبادئ الاساسية وروح المواطنة التي تجمعنا تحت خيمة العراق".
وأضاف الائتلاف "لهذه الاعتبارات وغيرها
ندعو سماحة السيد مقتدى
الصدر الى مراجعة قراره والوقوف كما عهدناه دائماً الى جانب شعبه في ظرف استثنائي وحالة مفصلية شديدة الخطورة على مستقبل
العراق والعراقيين"، متابعاً "مع احترامنا للدوافع والمسوغات التي تقف خلف قراره، فإننا نقول إن صوت
الشعب أقوى وهو أولى بالاستجابة الى مطالبه في أن يكون السيد مقتدى قائدا في صفوفه مدافعا عن الحق رافضا الظلم".
وأعرب الائتلاف عن أمله في "استجابة سماحة السيد مقتدى لندائه لأنه يعبر عن لسان المظلومين الذين ينتظرون من السيد
الصدر كل الدعم والاسناد".
وكان
الصدر أعلن، مساء السبت (15 شباط 2014)، عن إغلاق جميع مكاتب "السيد الشهيد" وملحقاتها واعتزاله جميع الأمور السياسية، مؤكدا أن لا كتلة برلمانية تمثله بعد الآن أو اي منصب داخل الحكومة وخارجها، ومشدداً على أن من يتكلم خلاف ذلك فسيعرض نفسه للمساءلة "الشرعية والقانونية"، في حين أبقى على 19 مؤسسة لتكون تحت إدارته المباشرة.
وعلى خلفية هذا الإعلان، قرر عدد من نواب كتلة الأحرار البرلمانية التابعة للتيار الصدري الانسحاب والاستقالة من مجلس النواب، فيما قرر البعض الآخر الانسحاب من العملية السياسية وعدم المشاركة بالانتخابات النيابية المقبلة تضامناً مع قرار
الصدر.
واعتبر رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي، اليوم الاثنين، أن خروج زعيم التيار الصدري مقتدى
الصدر وأعضاء تياره من العملية السياسية سيترك فراغاً "كبيراً وخطيراً" فيها كما سيعزز نهج "الانحراف" بها، مؤكدا أن
الصدر لم يعد ملكا لنفسه بل هو لكل العراقيين، مطالبا إياه بالعدول عن موقفه والاستمرار فاعلا بالحياة السياسية.
يذكر أن النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري أمير الكناني أكد في وقت سابق أن نواب ووزراء الكتلة سيجتمعون اليوم الاثنين لاتخاذ قرارات "مهمة" بشأن العمل السياسي، مبيناً أن زعيم التيار مقتدى
الصدر اعترض بشدة على المادة 38 من قانون التقاعد الموحد.