أبدى صحفيون في محافظة البصرة، الأحد، امتعاضهم جراء قرار مديرية التربية الجديد والذي يقضي بمنع التصوير في المدارس الحكومية، معتبرين ان القرار محاولة للتستر على فشل المديرية التي أشارت الى أنه يهدف الى منع المصورين الفوتغرافيين، مؤكدة وجود قرار آخر يمنع القنوات الفضائية من التصوير داخل المدارس الحكومية.
السومرية نيوز/
البصرة
أبدى صحفيون في محافظة البصرة، الأحد، امتعاضهم جراء قرار مديرية التربية الجديد والذي يقضي بمنع التصوير في المدارس الحكومية، معتبرين ان القرار محاولة للتستر على فشل المديرية التي أشارت الى أنه يهدف الى منع المصورين الفوتغرافيين، مؤكدة وجود قرار آخر يمنع القنوات الفضائية من التصوير داخل المدارس الحكومية.
وقال مراسل قناة الحرة الفضائية سعد قصي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مديرية التربية تحاول من خلال منع التصوير ممارسة التعتيم على تقصيرها في إصلاح واقع
التعليم في المدارس الحكومية، وإلا كيف نفسر وجود مدارس آيلة الى السقوط، ومدارس أخرى يعاني طلابها من نقص في مقاعد الجلوس والكتب المنهجية"، مبيناً أن "ما تقوم به مديرية التربية يتقاطع مع مبدأ الشفافية، وهو إنتهاك واضح لقانون لحقوق الصحفيين".
بدوره، قال مراسل قناة الشرقية نيوز حيدر السعد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القرار يتنافى من المفاهيم الديمقراطية، وعلى مديرية التربية أن تتراجع عن قراراتها المقيدة للعمل الصحفي، وأن تتعامل بشفافية مع جميع وسائل الإعلام"، موضحاً أن "نقابة الصحفيين عليها أن تتخذ موقفاً ضد مديرية التربية وأية مؤسسة ترفض إدارتها الإعتراف بالقوانين النافذة والحياة الديمقراطية".
ويشير القرار الجديد الذي جرى تعميمه على جميع المدارس الحكومية في المحافظة ويحمل توقيع مدير التربية مكي محسن مهوس الى "منع التصوير في المدارس كافة، واعتبار جميع الموافقات الممنوحة للمصورين من أية جهة كانت ملغاة، ولا يجوز للمصورين دخول المدارس تحت أي ظرف".
واعتبر مدير قسم الإعلام في المديرية باسم القطراني في حديث لـ"السومرية نيوز" ان "المعنيين بالأمر الإداري جميع المصورين الذين يلتقطون صوراً فوتوغرافية تذكارية".
واكد القطراني "وجود قرار وزاري آخر يمنع وسائل الإعلام من دخول المدارس الحكومية إلا بعد الحصول على موافقة من الوزارة"، موضحاً أن "مديرية التربية لا تعترض على الإعلام الحقيقي، ولذلك تسمح أحياناً لوسائل الإعلام بدخول المدارس".
وبحسب مراسل قناة
السومرية الفضائية سلام الفياض فإن "الرد الأمثل لنقابة الصحفيين يفترض أن يكون باتجاه الاعلان عن لائحة سوداء أو مظلمة تضم المؤسسات الحكومية غير المتعاونة مع الصحفيين، بما فيها مديرية التربية في البصرة"، معتبراً أن "معاناة الصحفيين في تفاقم مستمر من جراء إتساع ظاهرة التعتيم وعدم الالتزام بقانون حقوق الصحفيين".
من جانبه، اعرب رئيس فرع نقابة الصحفيين العراقيين في
البصرة حيدر المنصوري في حديث لـ"السومرية نيوز"، عن اسفه لـ"استمرار مديرية التربية في عدم السماح لممثلي وسائل الإعلام بدخول المدارس التابعة لها بسهولة"، مبيناً أن "مثل هكذا أوامر وقرارات لا يمكن أن تحسن من الواقع التربوي في المحافظة".
ودعا المنصوري الصحفيين الى "تكثيف تغطياتهم التي تكشف عن تقصير وأخطاء مديرية التربية كرد فعل استمرارها بمنعهم من دخول المدارس"، مضيفاً أن "من يسعى الى محاربة حرية الإعلام عليه أن يدرك أن الزمن لن يعود الى الوراء، ومثل هكذا قرارات ستكون نتائجها عكسية".
يذكر أن محافظة
البصرة توجد فيها أكثر 1500 مدرسة ابتدائية وثانوية تتوزع على ما لايقل عن 900 بناية مدرسية يرتادها أكثر من 700 ألف تلميذ وطالب من كلا الجنسين، إضافة إلى ما لايقل عن 50 ألف معلم ومدرس، وأدى نقص المباني المدرسية الحكومية وضعف الخدمات فيها الى افتتاح الكثير من المدارس الأهلية، بعد أن كان عدد المدارس الأهلية في عام 2008 أربع مدارس فقط، وتفرض تلك المدارس على طلبتها وتلاميذها أجوراً مرتفعة، مقابل توفيرها لهم خدمات علمية وتربوية أفضل بكثير من تلك التي تقدمها المدارس الحكومية.