نفى مكتب رئيس الحكومة نوري المالكي، الجمعة، ما أعلنته منظمة خلق الايرانية بشأن "اختطاف" القوات العراقية سبعة من عناصرها، فيما وجه نداء الى المجتمع الدولي بتنفيذ اتفاقية إعادة توطين عناصر هذه المنظمة في بلد اخر.
السومرية نيوز/
بغداد
نفى مكتب رئيس الحكومة نوري المالكي، الجمعة، ما أعلنته منظمة خلق الايرانية بشأن "اختطاف" القوات العراقية سبعة من عناصرها، فيما وجه نداء الى المجتمع الدولي بتنفيذ اتفاقية إعادة توطين عناصر هذه المنظمة في بلد اخر.
وقال المكتب في بيان نشر، اليوم، على
موقعه الرسمي، وأطلعت "السومرية نيوز" عليه، إن "منظمة خلق الإيرانية درجت على اختلاق الأكاذيب وترويجها، حيث زعمت ان سبعة من عناصرها قد فقدوا في الأحداث الأخيرة التي تعرض لها معسكر
العراق الجديد"، مبينا انها "اتهمت القوات العراقية باختطافهم".
ونفى المكتب "تلك الادعاءات جملة وتفصيلا"،
مشيرا الى ان "القوات العراقية لم تقوم بأي عمل ضد عناصر هذه المنظمة سواءً في معسكر
العراق الجديد أو غيره".
وأكد المكتب أن "عناصر هذه المنظمة التي لاتزال على لائحة المنظمات الإرهابية، قاموا بعدم السماح للقوات العراقية التي كانت تتولى حماية المعسكر بالدخول اليه أثناء وقوع الأحداث ومنعتهم من التحقيق، إلا بعد مدة طويلة من وقوع الحادث ونقل الجثث وغياب كثير من الشواهد والأدلة".
وتابع المكتب ان "الحكومة العراقية مستمرة باتفاقها مع الأمم المتحدة بهذا الشأن، رغم انتهاء الفترة المحددة وتمديدها لعدة مرات"، موجها "نداء الى المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع
الدول لتنفيذ الاتفاق المبرم بين الحكومة العراقية والامم المتحدة بشأن اعادة توطين هؤلاء في بلد اخر، ومساعدة
العراق في ترحيل عناصر هذه المنظمة المتواجدين بصورة غير شرعية فيه".
ووجهت منظمة خلق الايرانية اتهامات الى الحكومة العراقية بقيام قوات الأمن بالهجوم على معسكر أشرف مطلع شهر ايلول الجاري، واختطافها لسبعة من عناصرها.
واعلنت قائمقامية قضاء الخالص في محافظة ديالى، في 11 ايلول 2013، عن انهاء وجود منظمة خلق الايرانية داخل معسكر اشرف شمال بعقوبة، بعد مرور اكثر من ثلاثة عقود على تواجدها.
يذكر أن المنظمة خلق الايرانية تأسست في عام 1965 بهدف الإطاحة بنظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في 1979 عارضت النظام الإسلامي، والتجأ كثير من عناصرها إلى
العراق في الثمانينيات خلال الحرب العراقية الإيرانية 1980- 1988، وتعتبر المنظمة الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في إيران، ومقره فرنسا، إلا أنها أعلنت عن تخليها عن العنف في حزيران 2001، وتزيد مساحة معسكر أشرف عن 50 كم مربع، ويسكنه أكثر من 3400 من الإيرانيين المعارضين لحكومة بلادهم، وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية اتهم في (20 شباط 2012)، بعثة الأمم المتحدة في
العراق "يونامي" بعدم توفير الخدمات الكافية لعناصر مجاهدي خلق الذين تم نقلهم إلى معسكر ليبرتي غرب العاصمة
بغداد.