السومرية نيوز/
بغداد
اعتبر النائب عن كتلة الأحرار
البرلمانية جواد الشهيلي، الأربعاء، ان مهاجمة رئيس الحكومة
نوري المالكي للتيار
الصدري "صحوة موت" بعد فشله في
إدارة الملفات الملقاة على عاتقه، وفيما اشار إلى أن التيار
أصبح يشكل خطراً انتخابياً عليه داخل القواعد الشيعية، أكد ان تياره لن يسمح بتمديد ولاية رئاسة الوزراء للمالكي أو أن تكون هنالك حكومة من جديد بقيادته في الفترة القادمة تحت أي ظرف كان.
وقال الشهيلي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "التصريحات التي يدلي بها
رئيس الوزراء نوري المالكي بمهاجمة شركائه أما أن تكون عن جهل أو عن تعمد، فإذا كانت عن جهل فانه لا يصلح أن يكون رئيسا للوزراء والمعلومات التي يحصل عليها غير دقيقة"، معتبراً أن "مهاجمته في حالة تعمده إياها فأنها محاولة انتخابية فاشلة".
وأضاف الشهيلي أن "مهاجمة
المالكي للتيار
الصدري جاء بسبب فشله في
إدارة الملفات الملقاة على عاتقه وتخوفه بعد نجاح التيار في انتخابات مجالس المحافظات وحصوله على المقبولية من قبل شركائه في التحالف الكردستاني والقائمة العراقية"، مشيراً إلى أن "الناخبين الذين ينافسون ائتلاف دولة القانون هم من نفس الطيف المذهبي أي الأحزاب الشيعية، لذلك عمد
المالكي إلى مهاجمة من ينافسه في الطيف لمحاولة تسقيطه أمام القواعد الشيعية".
وأوضح الشهيلي أن "التيار
الصدري لا ينافس
المالكي على منصب رئاسة الوزراء ولا يشترط أن يحصل عليه، وأن زعيم التيار مقتدى
الصدر يجد أن من المصلحة ان يتقدم اصحاب الخبرة والكفاءة لتولي هذا المنصب"، معتبراً أن "مهاجمة
المالكي للتيار
الصدري هي صحوة موت ومحاولة أخيرة لائتلاف دولة القانون وحزب الدعوة لتبرير فشلهم".
وأشار النائب عن كتلة الأحرار أن "التحالف الوطني
أصبح ضعيفا جداً ولا يرتقي لمستوى الطموح، ورغم وجود الكثير من الملاحظات فنحن نحرص على أن يكون التحالف قوياً"، مؤكداً أن "ائتلاف دولة القانون يريد أن يجعل التحالف الوطني مطية لتحقيق مآربه بكل ما يحتاجه رئيس الوزراء".
وأعتبر الشهيلي أنه "لا يوجد شي اسمه تحالف وطني بل يوجد ائتلاف وطني يمثله التيار
الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي"، كاشفاً عن "وجود مفاجئة خلال الأيام القادمة تتمثل بعودة حزب الفضيلة ومنظمة بدر إلى الائتلاف الوطني".
ولفت الشهيلي إلى أن "الائتلاف الوطني لا زال متماسكاً، وأن التحالف الوطني سيكون موجوداً في حالة عودة ائتلاف دولة القانون إلى رشده"، مؤكداً أننا "لن نسمح بتمديد ولاية رئاسة الوزراء للمالكي أو أن تكون هنالك حكومة من جديد بقيادته في الفترة القادمة تحت أي ظرف حتى لو كلفنا ذلك الخروج إلى الشارع وترك الدولة والاعتصام".
وكان رئيس الحكومة
نوري المالكي عزا، في (7 آيار 2013)، اعتزال زعيم التيار
الصدري مقتدى
الصدر للعمل السياسي إلى شعوره بالإحباط جراء الأوضاع الأمنية الراهنة، فيما أكد أن الصدام بين التيار
الصدري وحركة أهل الحق سيتحول إلى صدامات داخل التيار نفسه إن لم تجر إصلاحات حقيقية فيه.
يذكر أن رئيس الحكومة
نوري المالكي أعتبر خلال لقاء صحفي أن التيار
الصدري أصبح وسيلة للإساءة لمدرسة الصدرين الأول والثاني، حيث يصعب ضبط التيار بعدما وصل إلى هذه الحالة التي هو فيها، مشيرا إلى أن هناك الآن تمزقات وتشرذمات داخل التيار، ونرى أن هناك حراكا قويا معترضا على سياسته للانفصال أو الانشقاق، وليس هناك ضوابط يتم اعتمادها بعمله.