السومرية نيوز/
بغداد
كشفت منظمة اليونسيف، الثلاثاء، عن تعرض 8% من النساء العراقيات ممن تتراوح أعمارهم بين 15 – 49 عاماً للختان، معظمهن في إقليم كردستان، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هذه الظاهرة تراجعت في السنوات الأخيرة.
وأوضح تقرير جديد للمنظمة بعنوان "ختان الإناث تشويه أو بتر الأعضاء التناسلية الأنثوية: نظرة إحصائية واستكشاف لديناميات التغير في العراق"، صدر اليوم الثلاثاء في
العاصمة الأميركية واشنطن، واطلعت عليه "السومرية نيوز"، أن "8% من
نساء العراق في الفئة العمرية من 15-49 عاماً، تعرضن إلى شكل من أشكال تشويه وبتر الأعضاء التناسلية الأنثوية عندما كنّ فتياتٍ صغيرات".
وأضاف أن "الغالبية العظمى من المختونات يسكن محافظات أربيل والسليمانية وكركوك"، مؤكداً في الوقت نفسه أن "ظاهرة ختان الإناث انخفضت إلى النصف في العراق".
وأشار إلى أن "ختان الإناث ما زال مستمراً بحسب مسوح أجريت في 29 بلداً في أفريقيا والشرق الأوسط" مضيفا "يوجد أكثر من 125 مليون فتاة وامرأة تعرضن للختان، وهناك 30 مليون فتاة ما زلن معرضات لخطر الختان في العقد المقبل".
واستدرك "أغلب الأشخاص الذين يعيشون في معظم البلدان التي يتركز فيها ختان الإناث اليوم يعارضون هذه الممارسة الضارة"، مبينا "الفتيات الآن أقل عرضة للختان مما كان عليه الوضع قبل نحو 30 عاماً وأن دعم هذه الممارسة آخذ في الانخفاض، حتى في البلدان التي لا يزال الختان منتشراً فيها بشكل تام تقريباً، مثل مصر والسودان".
ويلفت التقرير إلى أنه "على الرغم من انخفاض الدعم، لا تزال ملايين الفتيات معرضات لمخاطر كبيرة".
ويسلط التقرير الضوء على الفجوة بين وجهات النظر الشخصية للأشخاص حول ختان الإناث والإحساس الراسخ بالالتزام الاجتماعي الذي يذكي استمراره، والذي يتفاقم بسبب عدم وجود نقاش صريح حول هذه القضية الحساسة والخاصة.
ويذكر التقرير "في الصومال وغينيا وجيبوتي ومصر، يظل ختان الإناث منتشراً بشكل كامل تقريباً، حيث أن أكثر من 9 من كل 10
نساء وفتيات تتراوح أعمارهن بين 15-49 عاماً قد تعرضن للختان"، لافتاً إلى أنه "لم يحدث أي انخفاض ملحوظ في انتشار الختان في بلدان مثل تشاد أو غامبيا أو مالي أو السنغال أو السودان أو اليمن".
ومن خلال نتائج المسوح، يخلص تقرير اليونيسف إلى أن معارضة هذه الممارسة لا تقتصر على أغلبية الفتيات والنساء فحسب، بل إن عدداً كبيراً من الرجال والفتيان يعارضون ختان الإناث أيضاً، وفي ثلاثة بلدان هي تشاد وغينيا وسيراليون، هناك رجال أكثر من النساء يرغبون في القضاء على الممارسة.
من جانبها، اعتبرت نائبة المدير التنفيذي لليونيسف غيتا راو غوبتا، ختان الإناث "انتهاكاً لحقوق الفتيات في الصحة والرفاه وتقرير المصير"، منبهة "وما يتضح من هذا التقرير هو أن التشريعات وحدها لا تكفي، حيث يتمثل التحدي الآن في السماح للفتيات والنساء والفتيان والرجال بالتحدث بشكل علني وبصراحة ووضوح وإعلان أنهم يريدون التخلي عن هذه الممارسة الضارة".
ويشير التقرير إلى أنه "في أكثر من نصف الدول البالغ عددها 29 بلداً التي يتركز فيها ختان الإناث، تعتبر الفتيات اليوم أقل عرضة للختان من أمهاتهن"، موضحاً أن "احتمالات تعرض الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 - 19 عاماً للختان، تقل بثلاث مرات عن النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 45 و49 عاماً في كينيا وجمهورية تنزانيا المتحدة".
ويتابع التقرير "كما انخفض معدل انتشار هذه الممارسة بما يقرب من النصف بين الفتيات المراهقات في بنين وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيريا ونيجيريا"، لافتاً إلى أن "ختان الإناث قد تم التخلي عنه تقريباً في جماعات وبلدان معينة".
ويعدّ تقرير ختان الإناث هو أشمل تجميع وتحليل للبيانات بشأن هذه القضية حتى الآن، على المستوى العالمي.
ويبلغ عدد الدول التي تناولها التقرير 29 دولة هي، العراق، وبنين، وبوركينا فاسو، والكاميرون، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وتشاد، وكوت ديفوار، وجيبوتي، ومصر، وإريتريا، وإثيوبيا، وغامبيا، وغانا، وغينيا، وغينيا بيساو، وكينيا، وليبيريا، ومالي، وموريتانيا، والنيجر، ونيجيريا، والسنغال، وسيراليون، والصومال، والسودان، وتوغو، وأوغندا، وجمهورية تنزانيا المتحدة، واليمن.