السومرية نيوز/
بغداد
أعرب رئيس الحكومة
نوري المالكي، الأحد، عن قلقه من تسليح
الدول للمعارضة السورية المتطرفة، مؤكداً أنه بعد أن تم تجهيزها بالسلاح بدأ يستخدم في نشاطات
القاعدة داخل العراق، فيما أكد رئيس إقليم
كردستان مسعود بارزاني أنه لا خلاف بين موقف المركز والإقليم حول الوضع في
سوريا.
وقال
المالكي خلال مؤتمر صحفي، عقده، اليوم، مع رئيس إقليم
كردستان مسعود بارزاني على هامش زيارة الأخير للعاصمة بغداد، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "نظرتنا إلى الأزمة في
سوريا هي أنها قضية
الشعب السوري وليست قضية أي
دولة أخرى"، معرباً عن قلقه من "التسليح الذي تقدمه
الدول للمعارضة السورية المتطرفة لأن السلاح سيدخل للعراق".
وأضاف
المالكي أن "المنظمات المتطرفة والتي وصفها المجتمع الدولي بأنها منظمات إرهابية سواء تنظيم
القاعدة أو جبهة النصرة إذا وقع بأيديهم السلاح فسيصل إلى العراق"، مؤكداً أنه "بعد تجهيز هذه التنظيمات بالسلاح بدأ يستخدم في نشاطات تنظيم
القاعدة في العراق".
وأشار
المالكي إلى أن "الجماعات المتطرفة يومياً تهجم علينا وتقتل الجنود العراقيين"، لافتاً إلى أننا "طلبنا من
الدول أن لا تسلح هذه الجماعات، وأن تبحث عن حل سلمي بجلوس طرفي النزاع إلى طاولة الحوار".
من جهته، أكد رئيس إقليم
كردستان مسعود بارزاني خلال المؤتمر أنه "لا يوجد خلاف بين موقف الإقليم وموقف الحكومة المركزية حول الوضع في سوريا"، مشيراً إلى أن "الشعب السوري هو من يقرر مصيره ونحن ضد تسلط القوى الإرهابية على الحدود المشتركة بين
العراق وسوريا".
وكان رئيس الحكومة العراقية أكد، في (24 حزيران 2013)، أن
العراق لم يسمح لشخص واحد أو قطعة سلاح واحدة أن تذهب الى
سوريا إلا خارج سيطرة الدولة، مشيرا إلى أن سياسة
العراق ما تزال ترفض التدخل بالشأن السوري والانخراط في عملية التسليح لأي طرف كان، فيما أوضح أن السلاح الذي يطلبه
العراق هو دفاعي لمكافحة "الإرهاب".
ووصل رئيس إقليم
كردستان مسعود البارزاني، في وقت سابق من اليوم الأحد (7 تموز 2013)، إلى العاصمة
بغداد على رأس وفد رفيع المستوى، فيما عقد فور وصوله اجتماعا مع رئيس الحكومة
نوري المالكي، حيث بحث الجانبان الملفات العالقة مع بين المركز والإقليم.
وجاءت هذه الزيارة عقب الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة
نوري المالكي، الشهر حزيران الماضي في زيارة هي الأولى منذ عامين، حيث التقى برئيس الإقليم مسعود بارزاني وأجرى مباحثات في الخلافات العالقة بين الجانبين، كما عقد مجلس الوزراء الاتحادي اجتماعاً اعتيادياً وأصدر عدة قرارات.
يذكر أن زيارة رئيس حكومة الإقليم نجيرفان بارزاني على رأس وفد رفيع المستوى إلى
بغداد في الـ29 من نيسان الماضي أذابت الجليد في علاقة المركز والإقليم والتي شهدت خلال الفترة الماضية توتراً شديداً لأسباب عدة، يتعلق بعضها بمسألة تصدير النفط والمناطق المتنازع عليها وحصة الإقليم من الموازنة ورواتب البيشمركة وغيرها، وأدى خلاف بشأن إقرار الموازنة العامة إلى سحب الكرد وزرائهم ونوابهم من مجلسي الوزراء والنواب.