السومرية نيوز/
البصرة
أعلنت قيادة عمليات البصرة، الخميس، عن فرض حظر تجوال على المركبات وإغلاق المنافذ الحدودية البرية والبحرية بشكل تام في يوم الاقتراع العام، فيما توقعت مفوضية
الانتخابات أن تكون نسبة المشاركة بحدود 75%.
وقال
قائد عمليات
البصرة الفريق الركن عبد الأمير رشيد اللامي خلال مؤتمر صحافي حضرته "السومرية نيوز"، إن "القيادة أصدرت أوامرها إلى جميع القطاعات العسكرية والوحدات الأمنية بفرض حظر على تجوال المركبات والدراجات النارية خلال إجراء الاقتراع العام يوم السبت المقبل"، مبيناً أن "حالة الحظر من المحتمل أن ترفع جزئياً أو مناطقياً بعد ساعات من فتح مراكز الاقتراع في الساعة السابعة صباحاً".
ولفت اللامي إلى أن "الإجراءات الأمنية المتعلقة بالانتخابات تشمل إغلاق كافة المنافذ الحدودية، ومنها مطار
البصرة الدولي وجميع الموانئ التجارية، فضلاً عن قطع حركة النقل بين
البصرة والمحافظات الأخرى"، مضيفاً أن "القيادة ستصدر تصاريح خاصة إلى الصحفيين وبعض الموظفين ووكلاء الكيانات السياسية لضمان تنقلهم بسياراتهم خلال ساعات حظر تجوال".
وأكد اللامي أن "3151 منتسباً للقوات الأمنية من أصل أكثر من 60 ألفاً لم يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم في يوم الاقتراع الخاص بسبب عدم وجود أسمائهم في سجلات المفوضية، ولهذا سنمنحهم إجازات لمدة يوم واحد ليتمكنوا من المشاركة في يوم الاقتراع العام".
من جانبه، قال مدير مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في
البصرة حازم الربيعي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر قيادة العمليات إن "المفوضية أكملت جميع التحضيرات المتعلقة بإجراء الاقتراع العام، ومن المتوقع أن تكون نسبة المشاركة بحدود 75%، وربما أكثر لأن آخر انتخابات تشريعية بلغت نسبة المشاركة فيها 60%، فيما بلغت نسبة التصويت 75% في الاقتراع الخاص الذي جرى في الثالث عشر من الشهر الحالي".
وأشار الربيعي إلى أن "فرض حظر على تجوال المركبات في يوم الاقتراع العام قد يؤثر سلباً على نسبة المشاركة مع أن المفوضية حرصت بشكل مسبق على وجود مراكز انتخابية في جميع مناطق المحافظة لتسهيل مشاركة الناخبين"، مضيفاً أن "خمسة مراكز خصصتها المفوضية للتغطية الإعلامية، إلا أننا سنحاول السماح للصحفيين بممارسة عملهم في جميع المراكز، ومنها التي تقع في الأقضية والنواحي".
ومن المقرر أن تسفر انتخابات مجالس المحافظات عن فوز 35 من أصل 656 مرشحاً على مستوى
البصرة التي يبلغ عدد الناخبين فيها مليونا و612 ألف ناخب، وتضم 486 مركزاً للاقتراع، تتألف من 3700 محطة انتخابية، بواقع 6 _ 12 محطة في كل مركز، وقد صادقت المفوضية على 25 كياناً سياسياً، فيما يبلغ عدد موظفي الاقتراع 22 ألف موظف، منهم 950 موظفاً كلفوا بإدارة وتنظيم عملية الاقتراع الخاص التي شارك بها 75% من منتسبي وزارتي الداخلية والدفاع.
وقد أصدرت المفوضية بطاقات اعتماد إلى نحو 6000 مراقب من منظمات المجتمع المدني، فضلاً عن 240 مراقباً دولياً من جنسيات مختلفة، وما لا يقل عن 250 صحفياً وإعلامياً، وأكثر من 40 ألفاً من وكلاء الكيانات السياسية المشاركة في
الانتخابات.
وكانت أفرزت
الانتخابات السابقة التي أجريت عام 2009 فوز مرشحين أغلبهم ينتمون الى ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، فيما أظهرت نتائج
الانتخابات الأولى التي تمت عام 2005 فوز مرشحين أكثرهم ينتمون إلى حزب الفضيلة الإسلامي الذي يتخذ من المرجع الديني المقيم في النجف الشيخ محمد اليعقوبي مرشداً روحياً.
ويسعى الكثير من المسؤولين في الحكومة المحلية إلى البقاء في مناصبهم لدورة جديدة من خلال ترشيح أنفسهم في الانتخابات، ومنهم المحافظ الحالي خلف عبد الصمد، ورئيس مجلس المحافظة صباح البزوني، ونائبه الشيخ أحمد السليطي، فضلاً عن معظم أعضاء المجلس، علاوة على الكثير من مدراء الدوائر والمؤسسات الحكومية، ومنهم مدير مستشفى
البصرة العام علي محسن المنصوري، ومدير مديرية الزراعة عامر سلمان، ومدير مديرية الموارد المائية علاء الدين طاهر.