السومرية نيوز/
بغداد
نفى القيادي في جبهة
الحوار الوطني حيد الملا، الجمعة، أن يكون هو ونائب
رئيس الوزراء صالح المطلك كانا
مبعوثي رئيس الحكومة نوري المالكي لإقناع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالعودة
عن قراره الخاص بتعليق عضوية وزرائه في الحكومة خلال لقائهما يوم أمس، متهماً
"أطرافاً إسلامية طائفية" بتلفيق هذه الأكاذيب، فيما أعتبر أن الحكومة
في موقع لا تحسد عليه وليس أمامها سوى تلبية مطالب المتظاهرين.
وكانت وسائل
إعلام تناقلت أنباء مفادها أن
رئيس الحكومة نوري المالكي بعث نائبه لشؤون الخدمات
صالح المطلك والنائب حيدر
الملا والسياسي جمال الكربولي للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بيروت بغية
إقناعه بإلغاء قراره بتعليق عضوية وزراء التيار الستة في الحكومة التي فقدت
أغلبيتها بعد انسحاب وزراء القائمة العراقية الثمانية والتحالف الكردستاني الأربعة
أيضاً ومقاطعتهم لاجتماعاته.
وقال الملا في حديث لـ"
السومرية
نيوز"، إن هذه "أخبار تبثها الأحزاب الطائفية التي لا تكف عن نشر
أكاذيبها، ووصلت في هذا الأمر الى حد الابتذال في تلفيق الأكاذيب وتزييف
الحقائق"، مبيناً أنه "كانت هنالك دعوة من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى
الصدر الى
نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ورئيس الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية
جمال الكربولي ولي شخصياً بشان التباحث في عدد من القضايا السياسية".
وأضاف الملا أن
"المطلك لبى هذه الدعوة وشكل وفداً برئاسته وعضوية القياديين في القائمة
العراقية العربية جمال الكربولي والنائب حيدر الملا، وتم اللقاء في مقر إقامة زعيم
التيار الصدري في بيروت يوم أمس الخميس"، مؤكداً أن "الوفد ناقش
مجمل القضايا السياسية، واتفقنا على ضرورة استمرار الحوار والتنسيق على كافة
الأصعدة والمستويات".
وأتهم الملا
"بعض الأطراف الإسلامية الطائفية التي فقدت صوابها ووصلت الى مرحلة الإفلاس
السياسي بسبب تأجيل الانتخابات بالوقوف خلف هذه الأكاذيب"، مستغرباً من الأنباء
التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام والقائلة أنه طلب من زعيم التيار الصدري العودة
عن قراره بتعليق عضوية وزرائه في الحكومة ، قائلاً "كيف يعقل أن نطلب من
الصدر إعادة وزرائه في الوقت الذي لا نزال نحن في القائمة العراقية نعلق مشاركة
وزرائنا في الحكومة".
وأشار الملا إلى
أن "أطرافاً طائفية انكشف ظهرها نتيجة تأجيل الانتخابات في الانبار
ونينوى،لأنها تعلم إنها الآن تعيش حالة الموت السريري وهي تعول على حصد المقاعد من
خلال توظيف إرهاب القاعدة للناس والناخبين من اجل الحصول على مكاسب
انتخابية".
وأعتبر الملا أن
"الحكومة العراقية في موقع لا تحسد عليه، لذلك ليس أمامها سوى تلبية مطالب
المتظاهرين"، مؤكداً أننا "طالبنا الحكومة بعقد جلسة لتناقش المطالب
واتخاذ الخطوات العملية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه داخل اللجنة الخماسية".
وكان
نائب رئيس الوزراء
صالح المطلك وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اتفقا، أمس الخميس (21 آذار 2013)،
على أهمية تحقيق الشراكة في الحكم والقضاء على مظاهر التفرد بالسلطة، كما أكدا على
أهمية إقرار النظام الداخلي لمجلس الوزراء أيضاً.
وأعلن رئيس كتلة
الأحرار البرلمانية بهاء الأعرجي، أمس الخميس، أن التيار الصدري ليس مع سحب الثقة
عن رئيس الحكومة نوري المالكي في الوقت الحاضر، معتبراً أن الوضع لا يتحمل هذا
الإجراء، فيما أشار إلى أن التيار علق عضوية الوزراء في مجلس الوزراء لإعطاء رسالة
واضحة للحكومة والشعب العراقي.
يذكر أن زعيم التيار
الصدري مقتدى الصدر اعتبر، الثلاثاء (19 آذار 2013)، أن البقاء في
الحكومة، "أمر مضر أكثر مما هو نافع بل فيه إعانة على الإثم والعدوان"،
مؤكداً بالقول "إننا سنناقش ملياً مع أخوتنا التعليق والانسحاب من الحكومة بل
وحتى من البرلمان الهزيل".