السومرية نيوز/الأنبار
أعلن المتحدث باسم متظاهري الأنبار،
رجل الدين سعيد اللافي، السبت، تسمية وفد يضم
رجال دين وشيوخ عشائر ومفكرين للتحدث
باسم
المحافظة ومتظاهريها في مؤتمر سياسي يعقد في أربيل قريبا، مؤكدا أن الحكومة
العراقية ترسل بشكل شبه يومي شخصيات عدة للتفاوض لكنها في الوقت ذاته تضع العراقيل
أمام الحلول.
وقال اللافي في حديث لـ
"
السومرية نيوز"، إن "الحكومة ترسل مفاوضين إلى المحافظة، وجميع من
وصلوا إلينا وضعوا أيديهم على القرآن الكريم وقالوا لنا أرسلنا المالكي وخولنا
بالتفاوض ونحن نضمن انه لن يتنصل من وعوده"،
مشيرا إلى أن "آخر موفدي
المالكي كان وزير الدفاع وكالة، وسكرتير آمر حماية المالكي، كما قدم نفسه
لنا".
وأضاف اللافي"أبلغنا موفدي
المالكي أن مطالبنا لا تحتاج إلى تفاوض أو جدل"، مشددا على أنها "مطالب
دستورية حقيقة، كإطلاق سراح الأبرياء من النساء و الرجال وإيقاف التهميش في مؤسسات
الدولة ووقف التعذيب في السجون، فضلا عن رفع الكتل الإسمنتية التي تخنقنا".
وتابع أن"على المالكي أن يوقف
عمليات الاعتقال العشوائية التي تجري بدون مذكرات قضائية بالجملة، كي نعلم أنه
يريد الحل وجمع الشمل، لكنه بالتأكيد يضع العوائق ولا يريد الاعتراف بخطئه
ويصلحه"،
مشيرا إلى أن "وزير الدفاع وكالة، سعدون الدليمي، حمل مطالبنا
وقال أنه سيرجع، ولم نره بعد ذلك، رغم مرور وقت طويل على زيارته الأولى لنا".
ويقول اللافي "نسمع بمطالب تقال
إنها لسكان الانبار تذاع على الفضائيات، والحقيقة أننا لم نطالب بها ولن نفكر فيها
ولم نسمع أحدا يتحدث بها داخل ساحة الاعتصام"، معتبرا إن "هذه المطالب
التي لا تمثل
الأنبار هي جزء من حملة تشويه تقوم بها جهات حكومية ووسائل إعلام
تابعة للحكومة". وأضاف "كلما أقدمنا على حل نرى الحكومة تجيش وتأزم وتضع
العوائق، لذلك أسالوها عن سبب ذلك، ولتخبركم إن كانت مطالبنا غير دستورية أو غير
قانونية".
ويرى اللافي، أن "السياسيين
الحاليين لا يمثلون الناس هنا، فهؤلاء موقفهم ضعيف وخذلوا الجمهور"، موضحا أن
"هذا هو سبب تسمية وفد من
رجال دين وشيوخ عشائر ومثقفين سيذهب لحضور مؤتمر
اربيل والتحدث باسمنا هناك والتكلم نيابة عن
المحافظة بشكل عام".
من جهته انتقد عضو اللجنة التنسيقية
لتظاهرات الانبار عماد الدليمي "موقف السعودية من الأزمة الحالية في
العراق"، مبينا أن "السعودية تقف موقف المتفرج من الظلم الذي وقع علينا
عكس شعبها الذي يعرف أكثر منها ما يجري بالعراق".
وقال الدليمي في حديث لـ
"
السومرية نيوز"، إن "على النظام السعودي أن يعلم ان سكوته حيال ما
نمر به في
العراق غير صحيح"، محذرا من أن "إيران ستكون حدودية مع الخليج
في حال ذبحت الانبار، فكما تضع إيران القضية البحرينية والحوثية في كل مناسبة، على
السعودية أن تضع قضية سنة
العراق وما يتعرضون له من قتل وتشريد وتهديد وإقصاء على
يد الحكومة والمليشيات التي تتستر عليها كما هو حال جيش المختار وحزب الله
وغيره".
وتابع أن"شيعة
العراق أبلغونا من
خلال وفود دينية وعشائرية حضرت إلى
الأنبار بعدم رضاهم على حكومة المالكي بسبب عدم
إيفائه بوعود تحسين الخدمات والكهرباء، فضلا عن خلقه الأزمات معنا ومع
الأكراد"، مستدركا بقوله "للاسف، فإن البعض منهم مقيدون بمرجعيات وكتل
سياسية تهادن المالكي وتقف معه أو تتحفظ على تغييره".