السومرية نيوز/بغداد
عرض الصحافي الفرنسي المحتجز في
العراق منذ نحو اسبوعين نادر دندون امام قاضي تحقيق
اليوم الثلاثاء، لدراسة قضيته قبل توجيه اتهامات ضده او الافراج عنه.
وبدا دندون لدى ظهوره في مقر
المحكمة الجنائية التي تقع داخل محيط المنطقة الخضراء
المحصنة
في وسط بغداد، نحيلا ويرتدي سترة وبنطلون جينز ومكبل
اليدين، وقال في تصريح صحافي "احاول الاحتفاظ بمعنوياتي والامر ليس سهلا"، مضيفا "انا اعامل بشكل جيد الان".
وخضع الصحافي دندون لجلسة استماع استمرت ثلاثين دقيقة بحضور
مسؤول عن
السفارة الفرنسية في بغداد، وقال شاهد عيان طلب عدم الكشف عن اسمه ان دندون "كان متماسكا على الرغم من ضعفه".
واكد القاضي المسؤول عن قضية دندون، طالبا عدم الكشف عن اسمه في تصريح صحافي بانه
"سينظر بعناية كاملة للشهادة التي ادلى بها دندون"، مضيفا ان "الصحافي سيبقى على ذمة التحقيق" من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
من جانبه، قال محامي الدفاع عن دندون، نعمة الربيعي في تصريح صحافي بعد جلسة
التحقيق االثلاثاء، "لقد قدمت طلبا الى
المحكمة للافراج عن الصحافي نادر دندون
لاننا نعتقد بانه كان يمارس عمله الصحافي وليس له نية لارتكاب اي عمل مخالف
للقانون"، لافتا الى ان"الصحافي دندون دخل
العراق بتأشيرة صحافي ولم تكن لديه نية لارتكاب
اي مخالفة كما انه لايعرف بان تصوير المواقع الامنية يحتاج الى ترخيص مسبق".
واشار الى ان "اجراءات
المحكمة كانت ممتازة وشفافة واعطته الحق الكامل بالدفاع
عن نفسه وشرح ظروفه"، مؤكدا "سنواصل عملنا في الدفاع عن موكلنا دندون امام المحكمة".
وكان نادر دندون (40 عاما) اعتقل في 23 كانون الثاني في
بغداد التي قدم اليها للقيام بتحقيقات بعد مرور عشر سنوات على اجتياح القوات
الاميركية العراق، وحصل قبل الزيارة على تأشيرة دخول خاصة بالصحافيين وعلى رسالة مهمة من قبل
النشرة الشهرية الفرنسية "لوموند ديبلوماتيك" بحسب ما اعلنت لجنة دعم دندون.
وطالبت جمعية "الدفاع عن حرية الصحافة"،
الأحد 3 شباط 2013 السلطات العراقية بإطلاق سراح الصحافي المحتجز لدى جهاز الاستخبارات العراقية
منذ ثلاثة أسابيع، وفيما هددت بمقاضاة الجهاز "لتجاوزه صلاحيته القانونية
والدستورية" ابدت استغرابها من
"استمراره اباحتجاز دندون للأسبوع الثالث على التوالي على الرغم من أن
القانون يحصر مهامه بجمع المعلومات من دون اعتقال الأشخاص".
وطالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية وشريكتها
في
العراق "مرصد الحريات الصحافية"، في (31 كانون الثاني 2013) مكتب رئيس الوزراء
نوري المالكي بالإفراج عن الصحافي دندون واكدتا أن المعتقل دخل
العاصمة بتأشيرة صحافية بعد تكليفه بإنجاز سلسلة تقارير لحساب مجلة شهرية فرنسية.
يذكر انه سبق لدندون الذي يحمل الجنسيتين الجزائرية والاسترالية
اضافة الى الجنسية الفرنسية، ان اعتقل عام 2003 فيما كان متوجها الى مصنع لمعالجة المياه في
بغداد حيث شارك في درع
بشرية احتجاجا على قصف قوات التحالف للعاصمة العراقية، كما اخرج فيلما وثائقيا عن فلسطين.