السومرية نيوز/بيروت
شكل مجلس الشورى المصري
لجنة لمتابعة مشكلة المصريين المعتقلين في الامارات
العربية
المتحدة فيما دان قيادي اخواني ما وصفه بـ "الحملة الظالمة" التي يتعرض لها المصريون في هذا
البلد.
ونقلت وسائل الاعلام المصرية الخميس عن رئيس مجلس الشورى احمد فهمي ان "اللجنة ستعمل على اطلاق سراح الاطباء المصريين المعتقلين في الامارات
العربية والتحقيق في
اسباب اعتقالهم"، فيما اكد المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين
محمود غزلان ان
"هناك
حملة ظالمة ضد المصريين في الامارات".
وكان وفد مصري رفيع المستوى ضم
مساعد الرئيس المصري للعلاقات
الخارجية والتعاون الدولي عصام الحداد، ورئيس جهاز المخابرات
المصرية اللواء محمد رأفت شحاته، نقل الاربعاء (2 كانون الثاني 2013) رسالة خطية من الرئيس محمد مرسي الى
رئيس الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تسلمها نائبه الشيخ محمد بن راشد آل
مكتوم، وذلك غداة نشر معلومات عن تفكيك خلية سرية في الامارات تضم 10 من قادة جماعة
الاخوان المسلمين المصرية.
ومن المتوقع ان يعقد الوفد لقاءات مكثفة مع
السلطات الأمنية ووزارة الخارجية الإماراتية لاستيضاح أسباب احتجاز المواطنين
المصريين، وطلب الإفراج عنهم بخاصة انها لم توجه اليهم بعد اي اتهامات رسمية حتى
مساء امس.
وجاءت الزيارة غداة اعلان صحيفة "الخليج" ان "قوات الامن الاماراتية القت القبض على اكثر من 10 اشخاص من قيادة تنظيم
الاخوان المسلمين المصري، كانوا يعقدون اجتماعات سرية في مختلف مناطق الدولة ويقومون بتجنيد ابناء الجالية المصرية في الامارات للانضمام الى صفوف
التنظيم"، مضيفة انهم "جمعوا اموالا طائلة وحولوها إلى التنظيم الأم في مصر بطرق غير مشروعة،
وجمعوا معلومات سرية حول أسرار الدفاع الخاصة بالامارات".
واكدت الصحيفة "وجود علاقات وثيقة بين تنظيم الإخوان المسلمين المصري وقيادات التنظيم السري
في الإمارات حيث عقدت لقاءات سرية بين الطرفين"، مضيفة ان "تنظيم الإخوان المسلمين المصري في الإمارات قدم العديد من
الدورات والمحاضرات لأعضاء التنظيم السري حول الانتخابات وطرق تغيير أنظمة الحكم في
الدول العربية".
وتعذر الحصول في الحال على تأكيد رسمي لهذه المعلومات والتوقيفات التي لم يحدد
تاريخها.
واعلنت السلطات الاماراتية العام الماضي (2012) عن تفكيك عدد من الخلايا الاسلامية مؤكدة
انها تتآمر للمساس بامن الدولة، وفي 26 كانون الاول 2012 اعلنت السلطات عن تفكيك جماعة تتآمر لضرب امن الدولة، واتهم
قائد شرطة دبي ضاحي خلفان لاحقا الاخوان المسلمين بالعمل على قلب انظمة الحكم
في الخليج.
يذكر ان العلاقات بين مصر والإمارات توترت منذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك
عام 2011، بخاصة عقب لجوء عدد من رموز عهد مبارك الى الامارات ما ساهم
في تكريس هذا التوتر، وفي نهاية حزيران 2012 استدعت وزارة الخارجية المصرية سفير الامارات في القاهرة
بعد انتقادات وجهها رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان للاخوان المسلمين فور اعلان فوز مرسي
في الانتخابات.
وكان العميد خلفان قدم "تعازيه" للعرب والمسلمين بعد فوز مرسي في انتخابات
الرئاسة المصرية، وكتب على حسابه على تويتر "اقدم التعازي للامة
العربية والاسلامية بعد فوز
الاخوان المسلمين لانهم لا يمثلون الاسلام في شئ ولم يخدموه"، مضيفا ان "الثورة قام بها الشباب والاخوان قطفوا ثمارها وضحكوا على الفتيان"، متهما
الجماعة بـ "مصادرة" الثورة التي اطاحت حسني مبارك.
كما استدعى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان
الشهر الماضي (كانون الاول 2012) السفير المصري بخصوص تقارير أوردتها وسائل الإعلام المصرية عن مؤامرة
إماراتية مزعومة ضد القيادة المصرية.