السومرية نيوز/بغداد
كشفت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، الاثنين،
عن ملف فساد في صفقة طائرات اميركية تعاقدت عليها وزارة الدفاع العراقية عام 2008، مبينة
أن قيمة
العقد بلغت مليار ونصف المليار دولار.
وقال المتحدث باسم القائمة حيدر الملا في مؤتمر
صحافي عقده، اليوم، بمقر
البرلمان وحضرته "
السومرية نيوز"، إن
"هناك شبهات فساد جديدة في صفقة شراء طائرات c-130j
الاميركية"،
مشيرا إلى أن "وزارة الدفاع العراقية
تعاقدت عليها في، تموز عام 2008، مع شركة لوكهيت مارتن الاميركية لشراء ست طائرات نقل
عسكري".
وأضاف الملا أن "الجانبين
العراقي
والأميركي احتفلا في، 12 كانون
الاول 2012، على
تسليم ثلاث طائرات من هذه الصفقة وتسديد
مبلغ 700 مليون دولار من مجموع مليار ونصف المليار دولار من قيمة الصفقة الى الجانب
الأميركي" مبينا أن العراقية "قامت بالبحث عن تفاصيل هذا
العقد بعد أن
لم يعلن الجانب
العراقي عن أي تفاصيل، لنكتشف أن
العراق تعاقد في تموز 2008 لشراء ست
طائرات من النوع سي 130 جي بمليار ونصف المليار دولار اي بواقع 250 مليون دولار للطائرة
الواحدة".
وأوضح الملا أن "
العقد يتضمن ملحقات ودورات
تدريبية للكادر الذي يستخدم هذه الطائرات"، مضيفا أنه "عندما ذهبنا للاستفسار
من الشركة تفاجئنا أن هناك دولا مجاورة للعراق مثل الامارات وقطر قد قامت بشراء ذات
الصفقة ومن الشركة ذاتها في ذات العام بقيمة 98 مليون دولار للطائرة الواحدة".
وتابع الملا "إننا اتصلنا بمسؤول العلاقات
للشركة بيتر سيمون للاستفسار عن تضخيم عقد
العراق فقال إن عقد
العراق يتضمن دورات تدريبية
مكثفة اكثر من الذي ابرم مع قطر" مؤكدا أنه "سيتم إقامة دعوى قضائية ليس
داخل
العراق بل في الولايات المتحدة اذا لم يبينوا لنا اسباب هذا الفرق الكبير".
وأشار الملا إلى أن "هذه الصفقة ليست كومنشات
وفساد بل جريمة منظمة الغرض منها تهديم
العراق وسرقة امواله"، لافتا إلى أن "وزير
الدفاع السابق والمستشار لدى مكتب القائد العام عبد القادر العبيدي المتواجد الآن في
الولايات المتحدة هو من وقع الصفقة".
وذكر الملا "إننا ننتظر عودة رئيس مجلس
النواب من الهند من اجل تشكيل لجنة تحقيقية من لجان الامن والدفاع والقانونية والنزاهة
لنعرف ماهي الاسباب التي دفعت
العراق دفع هذا الفرق"، داعيا القائد العام للقوات
المسلحة "لإرسال جميع العقود الى
البرلمان للإطلاع عليها".
وأكد الملا أنه "اذا ما ثبت لدينا واقتنع
البرلمان بعدم
وجود مبرر من دفع
العراق لهذه الاموال فإننا سنطالب بوقف تسديد المبالغ المتبقية الى
الشركة لأننا نعتقد ان هناك فساد في هذا العقد".
ويأتي إعلان القائمة العراقية عن وجود شبهات
فساد في صفقة شراء الطائرات الأميركية بمليار ونصف المليار دولار، في وقت يمضي
التحقيق بوجود شبهات فساد بصفقة السلاح الروسي التي تضمنت اتهام مقربين من مكتب رئيس
الحكومة نوري المالكي بتلقي عمولات من الجانب الروسي لتمرير الصفقة.
وقد لاقت الأخيرة سلسلة ردود
فعل رافضة من قبل الكتل السياسية، أبرزها الأحرار
التابعة للتيار الصدري التي اعتبرت أنه "لا يمكن تمريره مرور الكرام"، داعية
المالكي إلى الكشف عن المتورطين ومنع المشتبه بهم من السفر.