السومرية نيوز/
أربيل
كشفت رئاسة إقليم
كردستان العراق، الاثنين، عن عودة رئيس
الجمهورية
جلال الطالباني إلى
بغداد مساء اليوم لغرض التباحث وحل المشاكل بين الإقليم
وبغداد، فيما أكدت عن قرب ذهاب وفد كردي برئاسة نائب الأمين العام للاتحاد الوطني
الكردستاني
برهم صالح إلى
بغداد للهدف ذاته.
وقال رئيس حكومة الإقليم نيجرفان
البارزاني خلال مؤتمر
صحافي عقده، اليوم، في
أربيل وحضرته "
السومرية نيوز"، إن "رئيس
الجمهورية
جلال الطالباني سيعود إلى بغداد، مساء اليوم، لغرض التباحث وحل المشاكل الدائرة
بين الإقليم وبغداد".
إلى ذلك، أكد
البارزاني أن "وفداً كردياً برئاسة
برهم صالح سيذهب إلى
بغداد خلال الأيام المقبلة لغرض التباحث وإيجاد حل للمشاكل العالقة بالطرق السلمية".
وكان السفير الأميركي لدى
العراق ستيفن بيكروفت
وصل، أمس الأحد (2 كانون الأول 2012)، إلى
أربيل والتقى رئيس الجمهورية
جلال الطالباني ورئيس إقليم
كردستان
مسعود
البارزاني ورئيس حكومة الإقليم نيجرفان البارزاني، وأعرب استياء بلده من الأزمة
الأخيرة والمشاكل في المناطق المتنازع عليها، مشيراً إلى أن تغيير الواقع في تلك المناطق
يحتاج إلى تعاون بين
أربيل وبغداد.
واتهمت وزارة البيشمركة في إقليم
كردستان العراق،
اليوم الاثنين (3 كانون الأول 2012)، رئيس الوزراء نوري المالكي بتسليح العشائر العربية
في محافظتي ديالى وكروك بشكل "مكثف"، فيما أكدت وجود تحشيد "قوي"
لقطاعات الجيش المجهزة بمعدات حديثة، لفتت إلى أن
بغداد لم تجهز البيشمركة بأي أسلحة
منذ عام 2003.
وتراجعت جهود التهدئة بين
بغداد وأربيل بعد فشل
الاجتماع العسكري بين وفد البيشمركة ومسؤولي وزارة الدفاع العراقية، إذ أعلنت رئاسة
إقليم كردستان، في (29 تشرين الثاني المنصرم)، عن تراجع حكومة
بغداد عن وعودها، وأكدت
أن الأحزاب الكردستانية جميعها اتفقت على صد "الديكتاتورية والعسكرتارية"
في بغداد، وعلى عدم السماح لأي حملة شوفينية تجاه كركوك والمناطق المتنازعة عليها،
فيما شددت على جدية الحوار وتقوية الحكم الداخلي في الإقليم.
ودعا رئيس الحكومة نوري المالكي، في (الأول من
كانون أول الجاري)، الرئيس
جلال الطالباني لأن يكون رئيساً للجمهورية وحامياً للدستور
وليس زعيماً حزبياً، فيما أكد رئيس الجمهورية
جلال الطالباني خلال لقائه، أمس الأحد،
السفير الأميركي في
العراق ستيفن بيكروفت بأن "الظرف الحالي لا يتحمل التصعيد
والتشنجات"، في إشارة إلى التطورات الأخيرة بين
بغداد وأربيل، متعهداً بمواصلة
جهوده من أجل تهدئة الأوضاع، فيما أشار بيكروفت إلى أن الولايات المتحدة تدعم جميع
الأطراف العراقية دون تمييز.
يذكر أن حدة الأزمة بين إقليم
كردستان وحكومة
بغداد، تصاعدت عقب حادثة قضاء الطوز في محافظة صلاح، في (16 تشرين الثاني 2012)، والتي
تمثلت باشتباك عناصر من عمليات دجلة وحماية موكب "مسؤول كردي" يدعى كوران
جوهر، مما أسفر عن مقتل وإصابة 11 شخصاً غالبيتهم عناصر من قوات عمليات دجلة، الأمر
الذي عمق من حدة الأزمة المتجذرة أساساً بين الطرفين.