السومرية نيوز/
كركوك
أكد وزير
النقل هادي العامري، السبت، أن رئيس الحكومة لا
يفكر مطلقا باستخدام السلاح ضد الكرد، معتبرا أن الأزمة بين
بغداد وأربيل "سحابة
صيف" ستنجلي قريبا.
وقال العامري خلال
كلمة ألقاها في
المؤتمر الأول للكفاءات العلمية الذي عقد، اليوم، في كركوك، وحضرته "
السومرية
نيوز"، إن "
رئيس الوزراء نوري المالكي لا يفكر مطلقا باستخدام السلاح ضد الكرد لحل الأزمة القائمة بين المركز والإقليم"، معتبرا أن "هذه
الأزمة هي سحابة صيف، ستنجلي بالحوار بين الطرفين".
وأضاف العامري، أن "السلاح لن يحل
المشكلة بين
بغداد وأربيل"، مشددا على أن "الحوار هو السبيل الوحيد
للتوصل إلى حلول ترضي الجميع".
واعتبر وزير النقل، أن "المادة
140 هي مادة دستورية"، مشيرا إلى أن "الحكومة ملزمة بتنفيذها، وفق ثلاث
مراحل، هي التطبيع والإحصاء والاستفتاء".
وأعلنت رئاسة إقليم كردستان، في
(29 تشرين الثاني 2012)، عن تراجع حكومة
بغداد عن وعودها، وأكدت أن الأحزاب الكردستانية
جميعها اتفقت على صد "الديكتاتورية والعسكرتارية" في بغداد، وعلى عدم السماح
لأي حملة شوفينية تجاه
كركوك والمناطق المتنازعة عليها، فيما شددت على جدية الحوار
وتقوية الحكم الداخلي في الإقليم.
وكانت رئاسة إقليم كردستان العراق أعلنت، في
(29 تشرين الثاني 2012)، أن رئيس الإقليم مسعود البارزاني عقد اجتماعاً مع الأحزاب
الكردستانية لمناقشة الأوضاع الحالية بين الإقليم وبغداد، مؤكدة أن الاجتماع هو الثاني
في أقل من أسبوع بعد الاجتماع الذي عقد في (22 تشرين الثاني 2012).
وكشف مصدر في الاجتماع، أن الوفد الكردي المفاوض
أبلغ البارزاني بعدم موافقة رئيس الحكومة
نوري المالكي على سحب قوات الجيش العراقي
من المناطق المتنازع عليها، مؤكداً أن المالكي لم يوافق أيضاً على حل عمليات دجلة،
فيما أشار إلى أن الاجتماع قرر الإبقاء على قوات البيشمركة في تلك المناطق.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعتبر،
في (26 تشرين الثاني 2012)، أن رئيس الحكومة
نوري المالكي يضغط على بعض شركائه الذين
ساندوه في الانتخابات السابقة من اجل البقاء في السلطة، فيما أشار إلى أن تشكيل قيادة
عمليات دجلة شحن الاجواء بهدف التغطية على الهفوات التي وقع فيها "حزب السلطة".
وتصاعدت حدة الأزمة بين إقليم كردستان وحكومة
بغداد، عقب حادثة قضاء الطوز في محافظة صلاح، في (16 تشرين الثاني 2012)، والتي تمثلت
باشتباك عناصر من عمليات دجلة وحماية موكب
"مسؤول كردي" يدعى كوران جوهر، مما أسفر عن مقتل وإصابة 11 شخصاً غالبيتهم عناصر من قوات
عمليات دجلة، الأمر الذي عمق من حدة الأزمة المتجذرة أساساً بين الطرفين، وتصاعدت حدة
التوترات والتصريحات بينهما مما أنذر بـ"حرب أهلية" بحسب مراقبين، كما اتهم
كل طرف الآخر بتحشيد قواته قرب القضاء، الأمر الذي دفع رئيس الحكومة العراقية
نوري
المالكي إلى طرح مبادرة لحل الأزمة تتمثل بتشكيل قوات مشتركة من الطرفين لحماية المناطق
المتنازع عليها.
يذكر أن وزارة الدفاع العراقية أعلنت عن تشكيل
قيادة عمليات دجلة في (3 تموز 2012)، للإشراف على الملف الأمني في محافظتي ديالى وكركوك،
وانضمت إليها فيما بعد محافظة صلاح الدين، مما أثار حفيظة الكرد بشكل كبير، إذ اعتبروه
"لعبة" سياسية وأمنية وعسكرية، وطالبوا الحكومة الاتحادية بالتراجع عنه.