السومرية نيوز/ اربيل
أثنى رئيس إقليم
كردستان مسعود البارازاني، السبت، على دعوة زعيم التيار
الصدر مقتدى
الصدر بزيارة النجف والاجتماع مع رئيس الحكومة نوري المالكي، فيما أكد أن الازمة تتمثل بمشكلة الحكم في
العراق والالتزام بالدستور والاتفاقات وليست "مشكلة شخصية".
وقال المتحدث
الرسمي باسم رئاسة اقليم
كردستان أوميد صباح في بيان صدر، اليوم، وتلقت "
السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "رئيس اقليم
كردستان العراق مسعود البارزاني تلقى دعوة كريمة من السيد مقتدى
الصدر للاجتماع في النجف مع رئيس
مجلس الوزراء العراقي الاتحادي لمناقشة الازمة الحالية".
وأضاف صباح أنه "في الوقت الذي يكن البارزاني كل الاحترام والتقدير لهذا الموقف من اخيه الصدر، فأن الازمة التي تعصف بالبلاد ليست مشكلة شخصية بين البارزاني والمالكي، بل هي مشكلة الحكم في العراق".
وأوضح المتحدث
الرسمي باسم رئاسة اقليم
كردستان أن "المشكلة تتركز في عدم الالتزام بالدستور الدائم والاتفاقيات التي انتجت الحكومة الاتحادية الحالية وكيفية الحكم"، مؤكدا أن "البارزاني يسعده دوما اللقاء بأخيه مقتدى الصدر".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى
الصدر دعا في، (22 تشرين الثاني 2012)، رئيسي الحكومة وإقليم
كردستان إلى الاجتماع في النجف لحل الأزمة الراهنة، وأكد في الوقت نفسه أن من صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة ووزارة الدفاع تشكيل عمليات دجلة.
ودعت منظمات كردية غير حكومية، اليوم السبت (24 تشرين الثاني 2012)، المسؤولين الكرد الى تثبيت قوات البيشمركة في جبال حمرين وعدم انسحابها، فيما طالبت بحل مشاكل المناطق "المستقطعة" بشكل نهائي حتى لو تطلب الأمر الانسحاب من الحكومة والبرلمان
العراقي.
وأكد المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة نوري المالكي، اليوم السبت، أن الدستور
العراقي نص على حق الجيش بالتحرك في جميع محافظات البلاد بما فيها إقليم كردستان، فيما حذر من خروج الأمور عن نصابها الطبيعي.
وأعلن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، اليوم السبت، أن اجتماعا "فنيا عسكريا" سيعقد يوم الاثنين المقبل في مبنى وزارة الدفاع العراقية لحل الأزمة بين بغداد وأربيل.
وحذر القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، اليوم السبت، من انهيار التهدئة بين حكومتي المركز والإقليم، معتبرا أن خطر الصدام بين الجيش
العراقي والبيشمركة ما يزال قائما.
وتصاعدت حدة الأزمة بين إقليم
كردستان وحكومة بغداد، عقب حادثة قضاء الطوز في محافظة صلاح، في (16 تشرين الثاني 2012)، والتي تمثلت باشتباك عناصر من عمليات دجلة وحماية موكب "مسؤول كردي" يدعى كوران جوهر، مما أسفر عن مقتل وإصابة 11 شخصاً غالبيتهم عناصر من قوات عمليات دجلة، الأمر الذي عمق من حدة الأزمة المتجذرة أساسا بين الطرفين، وتصاعدت حدة التوترات والتصريحات بينهما مما أنذر بـ"حرب أهلية" بحسب مراقبين، كما اتهم كل طرف الآخر بتحشيد قواته قرب القضاء، الأمر الذي دفع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى طرح مبادرة لحل الأزمة تتمثل بتشكيل قوات مشتركة من الطرفين لحماية المناطق المتنازع عليها.