السومرية
نيوز/
بغداد
أبدت القائمة
العراقية بزعامة
إياد علاوي، الأربعاء، استعدادها للتوسط بين حكومتي المركز والإقليم لإنهاء التصعيد الحاصل حول المناطق المتنازع عليها، فيما اعتبرت أن تشكيل قيادات
العمليات مخالف للدستور وتسبب أزمات حقيقية للمواطنين، دعت إلى مناقشة تشكيل
هذه القيادات وفقا للدستور.
وقال المتحدث
باسم القائمة حيدر الملا في مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان وحضرته "
السومرية
نيوز"، إن "تشكيل قيادات العمليات هو خارج إطار الدستور ويسبب أزمات
حقيقية للمواطن"، مضيفاً أنه "لم يكن هناك التفات من قبل بعض القيادات
السياسية حول خطورتها".
وأضاف الملا
أن "هذه المسألة لا تقتصر بقيادة عمليات دجلة فقط"، داعيا إلى "وضع
جميع قيادات العمليات على الطاولة ليتم مناقشة دستوريتها من عدمها".
وأكد الملا
أن "
القائمة العراقية أبدت موقفها الواضح بأن تلعب دور الوسيط بين الحكومة
المركزية والأقليم من أجل إنهاء هذه الأزمة".
وأشار
المتحدث باسم
القائمة العراقية، إلى أنه "من غير المكن إيصال رسالة، بأنه في
ظل وجود القوات الأمريكية تمت المحافظة على الأمن في المناطق المتنازع عليها، وبعد
انسحابها تصبح هذه المناطق وسكانها عرضه لعمليات عسكرية من قبل هذا الطرف أو
ذاك"، داعيا الجميع إلى "عدم عسكرة المشاكل السياسية".
وأعلن
وزير الصحة العراقي والقيادي في
الاتحاد الوطني الكردستاني مجيد حمد
أمين، أمس الثلاثاء، أن
رئيس الوزراء نوري المالكي أبدى استعداده لسحب قطعات الجيش
وتشكيل قوة مشتركة لحماية المناطق المتنازع عليها، مؤكدا أنه بعث مع نائبه روز
نوري شاويس رسالة إلى
إقليم كردستان تتضمن حلولا للأزمة.
وأبدى رئيسا الجمهورية جلال الطالباني وإقليم
كردستان، أمس
الثلاثاء، إدانتهما لتحركات الجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها، فيما طالبا
التحالف الوطني بوقفها واعتماد الحوار لحل الأزمة بين الطرفين.
وكان
وزير التجارة خير الله بابكر كشف، أمس
الثلاثاء، عن اتفاق الوزراء الكرد على تقديم طلب لرئيس الوزراء نوري
المالكي
خلال جلسة اليوم، بوقف تحركات الجيش العراقي، ملوحاً باتخاذ "موقف
آخر" في حال رفضه، فيما اعتبر أن البلد بحاجة لصرف المبالغ المالية
للعمران وليس للقتال.
وكان وزير البيشمركة جعفر مصطفى دعا، في 19 تشرين
الثاني 2012، الجيش العراقي إلى الانسحاب من مناطق حمرين والطوز
تجنباً للحرب، مؤكداً أن قواته لن تكون الطرف المبادر لإطلاق النار، فيما وعد
بإعطاء فرصة لأميركا لمعالجة المشاكل، في وقت حذرت القائمة العراقية من تدويل
الأزمة بين عمليات دجلة والبيشمركة وفتح الباب أمام تدخل عسكري خارجي.
يذكر أن مجلس قضاء الطوز في
محافظة صلاح الدين
أعلن، في (16 تشرين الثاني 2012)، عن مقتل وإصابة 11 شخصاً غالبيتهم عناصر من
قوات عمليات دجلة باشتباكات اندلعت بين إحدى السيطرات في قضاء الطوز، (90 كم
شرق تكريت)، وعناصر حماية موكب مسؤول كردي يدعى كوران جوهر الذي لم يمتثل إلى
أوامر السيطرة، فيما ذكر مصدر أن المسؤول الكردي يعد من المقربين من حزب
الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال الطالباني.