السومرية
نيوز/
بغداد
كشف وزير
التجارة
العراقي خير الله بابكر، الثلاثاء، عن
اتفاق الوزراء الكرد على تقديم طلب
لرئيس الوزراء
نوري المالكي خلال جلسة اليوم، بوقف تحركات
الجيش العراقي، ملوحا
باتخاذ "موقف آخر" في حال رفضه، فيما اعتبر أن البلد بحاجة لصرف المبالغ
المالية للعمران وليس للقتال.
وقال با بكر
في حديث لـ"
السومرية نيوز"، إن "الوزراء الكرد اتفقوا على أن يطلبوا
من المالكي خلال جلسة
مجلس الوزراء لهذا اليوم، وقف تحركات
الجيش العراقي في
المناطق المتنازع عليها، بدلا من وقوع صدامات عسكرية"، ملوحا باتخاذ
"موقف آخر، إذا رفض المالكي الطلب"، بحسب تعبيره.
وكان وزير البيشمركة جعفر مصطفى، دعا أمس الاثنين،
الجيش العراقي إلى الانسحاب من من
مناطق حمرين والطوز تجنبا للحرب، مؤكدا أن قواته لن تكون الطرف المبادر
بإطلاق النار، فيما وعد بإعطاء فرصة لأميركا لمعالجة المشاكل. في وقت حذرت القائمة العراقية من تدويل الأزمة بين
عمليات دجلة والبيشمركة وفتح الباب أمام تدخل عسكري خارجي.
وأضاف با بكر،
وهو قيادي في التحالف الكردستاني، أنه "من غير الممكن أن يقاتل
الجيش العراقي
قوات البيشمركة"، مؤكدا أننا "لا نرضى بالقتال خصوصا وأننا كنا في صفوف
البيشمركة قبل أن نكون وزراء".
وأشار با بكر أن "البلد بحاجة لصرف المبالغ
المالية للعمران وليس للقتال، ولا نقبل بقتل أي مواطن عراقي".
وكان مكتب
القائد العام للقوات المسلحة
نوري المالكي حذر، أمس الاثنين (19 تشرين الثاني
2012)، قوات البيشمركة من تغيير مواقعها أو الاقتراب من القوات المسلحة، بعد أن
أعلنت قوات البيشمركة أول السبت، عن نشر قواتها في محيط قضاء الطوز.
وأعلن
اللواء الأول التابع لقوات البيشمركة في محافظة كركوك، مساء أمس الاثنين، أن فوجين
آليين من
الجيش العراقي وصلا إلى أطراف قضاء الطوز جنوب المحافظة.
وأكد رئيس
إقليم كردستان العراق، في (17 تشرين الثاني 201)، أن الإقليم في كامل الاستعداد
لمواجهة أي "حدث غير محبذ" للدفاع عن أرضه ومواطنيه، داعياً قوات
البيشمركة إلى ضبط النفس إزاء التصرفات الاستفزازية والتصدي لأي "تطاول
وتجاوز عدائي"، فيما طالب وزارة البيشمركة بأن تتخذ كافة التدابير اللازمة.
يشار إلى
أن مجلس قضاء الطوز في محافظة صلاح الدين أعلن، في(16 تشرين الثاني 2012)، عن مقتل
وإصابة 11 شخصاً غالبيتهم عناصر من قوات عمليات دجلة باشتباكات اندلعت بين إحدى
السيطرات في قضاء الطوز، (90 كم شرق تكريت)، وعناصر حماية موكب مسؤول كردي يدعى
كوران جوهر الذي لم يمتثل إلى أوامر السيطرة، فيما ذكر مصدر أن المسؤول الكردي يعد
من المقربين من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال
الطالباني.
يذكر أن العلاقات بين
بغداد وأربيل تشهد أزمة منذ أشهر، تفاقمت مؤخراً منذ تشكيل
قيادة عمليات دجلة في (3 تموز 2012)، بمحافظات كركوك وديالى وصلاح الدين، وجاء ذلك
بعد أن وجه رئيس إقليم كردستان
العراق مسعود البارزاني، انتقادات لاذعة وعنيفة إلى
رئيس الحكومة العراقية
نوري المالكي، تضمنت اتهامه بـ"الدكتاتورية"، قبل
أن ينضم إلى الجهود الرامية لسحب الثقة عن المالكي، بالتعاون مع القائمة العراقية
بزعامة إياد علاوي والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ومجموعة من النواب
المستقلين، ثم تراجع التيار عن موقفه مؤخراً، ويعود أصل الخلاف القديم المتجدد بين
حكومتي
بغداد وأربيل إلى العقود النفطية التي ابرمها الإقليم والتي تعتبرها
بغداد
غير قانونية، فيما يقول الإقليم أنها تستند إلى الدستور
العراقي واتفاقيات ثنائية
مع الحكومة الاتحادية.