السومرية نيوز/
بغداد
اعتبرت الولايات المتحدة، الثلاثاء،
الحديث
عن وجود قوات أميركية في
العراق "إشاعات زائفة وعارية عن الصحة"، مؤكدة انها ترتبط بعلاقات أمنية ممتازة مع
العراق من خلال
برنامج مبيعات الاسلحة.
وقال السفير الاميركي لدى
العراق ستيفن
بيكروفت في حديث لعدد من وسائل الاعلام بينها "
السومرية نيوز"، إنه
"لا يوجد جنود أميركيين في
العراق كما لا يوجد خطط لجلب جنود"،
مشيرا
إلى أن "
الحديث عن وجود قوات أميركية في
العراق إشاعات زائفة وعارية عن الصحة".
وأضاف بيكروفت أن "الولايات
المتحدة لها
علاقات امنية ممتازة مع
العراق من خلال
برنامج مبيعات الاسلحة"، مبينا أن
"البرنامج يشمل التدريب والمعدات التي يحتاجها العراق".
وأكد سفير واشنطن لدى
بغداد أن "العلاقة
بين الولايات
المتحدة والعراق يتم تطويرها من خلال السفارة في
بغداد وبشكل خاص مكتب
التعاون الامني فيها والذي يشمل اعضاء عسكريين هم مدربين واداريين"، لافتا
إلى أنهم "قليلين نسبيا وسيقل عددهم لاحقا لأننا نريد ان نخفض من التواجد الاميركي".
واتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في (25 تشرين الاول الحالي)، الولايات
المتحدة بالتدخل في الشأن العراقي الداخلي عقب خروج قواتها من البلاد، مؤكدا استمرار
سيطرتها على بعض القواعد والمعتقلات، فيما أشار إلى أن هذه التدخلات ستمنع
العراق من
أن يكون مستقلاً وذا قرار دولي وإقليمي.
وأنهت الولايات
المتحدة الأميركية رسميا تواجدها في
العراق في 31 كانون
الأول 2011 بعد تسع سنوات من اجتياح قواتها العسكرية عام 2003، وإسقاط نظام الرئيس
العراقي صدام حسين، بقرار من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.
ووقع
العراق والولايات المتحدة، نهاية تشرين الثاني 2008، واضافة الى
اتفاقية امنية نصت على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات
المتحدة من جميع الأراضي والمياه
والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام 2011 الماضي، اتفاقية
ثانية سميت الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة
الإستراتيجية مع جمهورية
العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، فضلاً
عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه
برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال
التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق
العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.
ومن المتوقع أن تستمر علاقة
العراق والولايات
المتحدة خلال المرحلة المقبلة
ضمن ما يعرف (اتفاقية الإطار الإستراتيجية) والتي تنص على التبادل والشراكة بين البلدين
في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية والأمنية.
وتمتلك واشنطن بعثة دبلوماسية في
العراق تعتبر من أكبر البعثات الأميركية
في دول العالم وأبرزها، خصوصاً بعد الحرب التي خاضتها واشنطن منذ دخول قواتها إلى
العراق
عام 2003 وحتى انسحابها نهائياً أواخر العام 2011، بموجب الاتفاقية الموقعة بين البلدين
عام 2008.
ودعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، (منتصف تشرين الاول الحالي)،
إلى تفعيل الاتفاقية الاستراتيجية مع الولايات
المتحدة على كل المستويات، فيما أكد
مبعوث الرئيس الأميركي إلى
بغداد أن بلاده تولي اهمية خاصة للعلاقات الاستراتيجية والشراكة
مع العراق، كاشفا عن قرب زيارة وفود أميركية رفيعة المستوى لتلبية الاحتياجات الدفاعية
بأسرع وقت.
ويعتبر لقاء السفير الأميركي لدى
العراق روبرت ستيفن بيكروفت مع وسائل الإعلام هو الأول حيث لم يسبق له أن إجراء لقاءات صحفية بعد أن سلم، منتصف
شهر تشرين الاول الحالي، أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية جلال الطالباني.