السومرية
نيوز/
بغداد
اعتبر رئيس
إقليم الكردستاني
مسعود البارزاني، الخميس، أن إدارة السلطة هي مشكلة عميقة في
العراق، فيما أكد أن الأوضاع
السياسية والاقتصادية والأمنية تسوء يوماً بعد آخر، أشار إلى أن الحوار هو السبيل
الوحيد لمعالجة جميع المشاكل.
وقال
البارزاني في بيان أصدرته،
اليوم، رئاسة إقليم
كردستان تلقت "
السومرية نيوز" نسخة منه، على هامش
اجتماعه مع وفد الأطراف الكردستانية الذي ترأسه برهم أحمد صالح إلى بغداد، إنه
"لا توجد مشكلة في
العراق باسم الكرد والعرب أو باسم إقليم
كردستان مع
بغداد"، مبيناً أن "هناك مشكلة عميقة في
العراق وهي مشكلة إدارة السلطة
وهذه مشكلة خطيرة".
واعتبر
البارزاني أن "الأوضاع
السياسية والاقتصادية والأمنية في
العراق تسوء يوماً بعد آخر"، مؤكداً
"الحاجة إلى جهود مخلصة من قبل الأطراف وانتقال الخطوات الجدية لمعالجة
الأزمة لمرحلة التنفيذ العملي بناء على الالتزام بالدستور وتنفيذ اتفاقية
اربيل".
ودعا
البارزاني إلى "وجوب مواصلة
الحوار بعد انقضاء عيد الأضحى، وتهيئة جميع مستلزمات إنجاحه وفق منهج جديد وآليات
فاعلة، تدفع به إلى نتائج كونكريتية"، مشيراً إلى أن "الحوار هو السبيل
الوحيد لمعالجة جميع المشاكل".
وأعرب
البارزاني عن دعمه "الكامل
للتهدئة على المستوى الإعلامي وإيقاف التصريحات الاستفزازية التي لا تخدم مسيرة
الحوار".
يشار إلى أن وفدين كرديين وصلا، في،
(21 تشرين الأول 2012) إلى العاصمة بغداد، احدهما وفد يمثل حكومة إقليم
كردستان
برئاسة نائب رئيس حكومة الإقليم عماد احمد والوفد الثاني يمثل الأحزاب السياسية
الكردستانية برئاسة نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح.
وأعلنت رئاسة إقليم كردستان، في (21
تشرين الأول 2012)، رفضها المراهنة على الوقت في حل الأزمات، مؤكدة أن رد الإقليم
سيكون كردستانياً موحداً في التعامل مع هذا الوضع إذا كان رد
بغداد على وفدها
سلبي، داعية على ضرورة الالتزام بالدستور والاتفاقيات الموقعة مع الحكومة المركزية
في بغداد، مشيراً إلى وجود "خيارات كردستانية" في حال عدم الالتزام.
واتفق رئيسا الجمهورية جلال الطالباني
والحكومة نوري المالكي خلال لقاء جمعهما، في (20 تشرين الأول 2012)، على احترام
مواد الدستور وبنود الاتفاقات الموقعة بين الأطراف السياسية كافة، وفيما أشادا
بخطوة زيارة وفد من إقليم
كردستان إلى
بغداد لحل المشاكل العالقة بين المركز
والإقليم، أكدا على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لحل الخلافات بين الفرقاء السياسيين.
يذكر أن العلاقات بين
بغداد وأربيل
تشهد أزمة مزمنة تفاقمت منذ أشهر عندما وجه رئيس إقليم
كردستان العراق مسعود
البارزاني، انتقادات لاذعة وعنيفة إلى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، تضمنت
اتهامه بـ"الدكتاتورية"، قبل أن ينضم إلى الجهود الرامية لسحب الثقة عن
المالكي، بالتعاون مع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي والتيار الصدري بزعامة
مقتدى الصدر ومجموعة من النواب المستقلين، ثم تراجع التيار عن موقفه مؤخراً، ويعود
أصل الخلاف القديم المتجدد بين حكومتي
بغداد وأربيل إلى العقود النفطية التي
ابرمها الإقليم والتي تعتبرها
بغداد غير قانونية، فيما يقول الإقليم أنها تستند
إلى الدستور العراقي واتفاقيات ثنائية مع الحكومة الاتحادية.