السومرية نيوز/
بغداد
دعا
رئيس الوزراء نوري المالكي، الاثنين، الوفد الكردي الذي يزور
بغداد حاليا إلى وضع مصلحة
العراق فوق كل اعتبار، مؤكدا على ضرورة
التحرك الحقيقي لوضع الحلول على اساس الدستور وعدم الاكتفاء بالمجاملة، فيما أشار إلى
الاتفاق على الابتعاد عن الاثارة في الاجواء
الاعلامية ووضع آليات للحوار المباشر.
وقال المالكي في بيان صدر، اليوم، عقب استقباله
وفدا يضم ممثلين عن الاحزاب الكردية في اقليم
كردستان برئاسة برهم صالح، وتلقت
"
السومرية نيوز"، نسخة منه، إنه "تم خلال الاجتماع مناقشة مختلف
القضايا
مع الاقليم"، داعيا إلى "وضع مصلحة
العراق فوق كل اعتبار".
وأضاف المالكي أن "الجميع يقوى بقوة
العراق
وتماسكه والعكس صحيح"، مؤكدا على "ضرورة ملامسة المشاكل الواقعية والتحرك
الحقيقي لوضع الحلول على اساس الدستور وعدم الاكتفاء بتبادل عبارات المجاملة".
وأوضح بيان
رئيس الوزراء أنه "جرى خلال
اللقاء
الاتفاق على ضرورة الابتعاد عن الاثارة في الاجواء الاعلامية ووضع آليات للحوار
المباشر وبحث المشاكل التفصيلية ومعالجتها على اساس الدستور".
يشار إلى أن وفدين كرديين وصلا، أمس الاحد،
( 21 تشرين الاول الحالي) إلى العاصمة بغداد، احدهما وفد يمثل حكومة إقليم
كردستان
برئاسة نائب رئيس حكومة الإقليم عماد احمد والوفد الثاني يمثل الأحزاب السياسية الكردستانية
برئاسة نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني برهم
صالح.
واعتبر نائب رئيس
الوزراء روز
نوري شاويس، اليوم الاثنين (22 تشرين الاول 2012)، وجود وفدين كرديين في
بغداد "إرباكا" للمباحثات بين
بغداد واربيل، مؤكدا إن الوفد سيلتقي رئيس
الحكومة
نوري المالكي اليوم.
وأعلنت رئاسة إقليم كردستان، أمس الأحد، رفضها
المراهنة على الوقت في حل الأزمات، مؤكدة أن رد الإقليم سيكون كردستانيا موحدا في التعامل
مع هذا الوضع إذا كان رد
بغداد على وفدها سلبي، داعية على ضرورة الالتزام بالدستور
والاتفاقيات الموقعة مع الحكومة المركزية في بغداد، مشيرا إلى وجود "خيارات كردستانية"
في حال عدم الالتزام.
واتفق رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري،
أمس الأحد (21 تشرين الأول الحالي)، مع الوفد الكردي الذي يزور
بغداد حاليا على ضرورة
الإسراع بحل الملفات العالقة وفق الدستور والقانون.
ودعا رئيس الجمهورية جلال الطالباني، أمس الأحد
(21 تشرين الأول الحالي)، وسائل الإعلام والسياسيين إلى إيقاف أي حملات إعلامية
"تشحن الأجواء" وتعيق جهود الحوار والمصالحة والتفاهم، مؤكدا على ضرورة توفير
الأجواء الصحية السليمة لبلوغ اتفاقات وطنية "ترصن" مسار العملية السياسية.
وأكد رئيس حكومة
كردستان العراق نيجيرفان البارزاني
، في (12 أيلول 2012)، استعداد الإقليم لبحث أية خطوة لمعالجة المشاكل العالقة بين
مع الحكومة المركزية، فيما لفت إلى أن وفدا من الإقليم سيتوجه قريبا لبغداد بهدف بحث
مستحقات شركات النفط العاملة في
كردستان.
واتفق رئيسا الجمهورية جلال الطالباني والحكومة
نوري المالكي خلال لقاء جمعهما، في (20 تشرين الاول الحالي)، على احترام مواد الدستور
وبنود الاتفاقات الموقعة بين الأطراف السياسية كافة، وفيما أشادا بخطوة زيارة وفد من
إقليم
كردستان إلى
بغداد قريبا لحل المشاكل العالقة بين المركز والإقليم، أكدا على
ضرورة اتخاذ خطوات جادة لحل الخلافات بين الفرقاء السياسيين.
يذكر أن العلاقات بين
بغداد وأربيل تشهد أزمة
مزمنة تفاقمت منذ أشهر عندما وجه رئيس إقليم
كردستان العراق مسعود البارزاني، انتقادات
لاذعة وعنيفة إلى رئيس الحكومة العراقية
نوري المالكي، تضمنت اتهامه بـ"الدكتاتورية"،
قبل أن ينضم إلى الجهود الرامية لسحب الثقة عن المالكي، بالتعاون مع القائمة العراقية
بزعامة إياد علاوي والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ومجموعة من النواب المستقلين،
ثم تراجع التيار عن موقفه مؤخراً، ويعود أصل الخلاف القديم المتجدد بين حكومتي
بغداد
وأربيل إلى العقود النفطية التي ابرمها الإقليم والتي تعتبرها
بغداد غير قانونية، فيما
يقول الإقليم أنها تستند إلى الدستور العراقي واتفاقيات ثنائية مع الحكومة الاتحادية.