السومرية نيوز/
كركوك
دعت قيادة عمليات دجلة، الأحد، القوات الأمنية التي تتحرك بين
المحافظات إلى
التنسيق مع القيادات الأمنية لتوفير الحماية لها، وفي حين نفت الإنباء
التي تحدثت عن منع قوات من شرطة
كركوك التوجه إلى
العاصمة بغداد، اتهمت جهات دولية
وإقليمية بـ"دعم الإرهاب".
وقال
قائد عمليات دجلة
الفريق الركن عبد الأمير الزيدي خلال مؤتمر
صحافي عقده في محافظة
كركوك على هامش استعراض نظمته القيادة بمناسبة تخرج 418 من
منتسبيها وحضرته "
السومرية نيوز"، إن "قيادة عمليات دجلة تدعو القوات أمنية التي تتحرك بين المحافظات إلى
التنسيق معها"، مؤكدا أن "
التنسيق مع قيادة العمليات سيمنع تنظيم
القاعدة من التحرك بزي القوات الأمنية كما حدث في مدينة حديثة بمحافظة
الانبار".
وكان مسلحون مجهولون يرتدون زي القوات الأمنية هاجموا، في (الخامس من آذار
2012) بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية نقاط تفتيش تابعة للجيش العراقي والشرطة، ومنازل تعود
لعناصر أمن، في مناطق متفرقة من قضاء حديثة، (180 كم غرب الرمادي)، مما أسفر عن مقتل
25 عنصرا أمنيا بينهم معاون آمر الرد السريع المقدم محمد شوفير، والنقيب خالد الحديثي،
فضلاً عن أحد المسلحين، وإصابة 10 من عناصر
الأمن بجروح متفاوتة، فيما اعلن تنظيم
القاعدة مسؤوليته عن العملية.
وأكد الزيدي أن "الأنباء التي تحدثت عن منع القوات الأمنية قوة
من الشرطة التوجه من محافظة
كركوك إلى
العاصمة بغداد عارية عن الصحة"، مؤكدا
أن "العمل المهني لقوات الجيش هو توفير الحماية للمواطنين".
واتهم الزيدي جهات دولية وإقليمه لم يسمها بـ"دعم الإرهاب والسعي
للعبث بالملف الأمني في البلاد".
ونظمت قيادة عمليات دجلة، اليوم الاحد،( 21 تشرين
الاول الحالي)، استعراضا عسكريا شمال غرب
كركوك بمناسبة تخرج 418 مقاتلا من
منتسبيها بحضور كبار القادة الميدانيين بينهم
قائد العمليات
الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، فيما أكدت أن المتخرجين تلقوا تدريبات في صنوف الدبابات والهندسية الإلية
والقوة البدنية.
وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت، في (3 تموز 2012)، عن تشكيل "قيادة
عمليات دجلة" برئاسة
قائد عمليات ديالى
الفريق عبد الأمير الزيدي للإشراف على
الملف الأمني في محافظتي ديالى وكركوك، فيما أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس
كركوك
رفضها القرار "لأن المحافظة آمنة ومن المناطق المتنازع عليها"، مؤكدة
أنه سيفشل من دون تنسيق مسبق بين حكومات
بغداد وأربيل وكركوك.
واعلنت قيادة القوات البرية، في أيلول 2012، عن قرب افتتاح مقر قيادة عمليات دجلة
في محافظة ديالى، لافتة إلى أنها ستمارس عملها في محافظتي ديالى وكركوك، فيما كشف
عن خطط مستقبلية لضم صلاح الدين لعمليات دجلة، فيما أعلنت وزارة البيشمركة في
إقليم كردستان عن إلغاء افتتاح مقر قيادة عمليات دجلة نتيجة تدخل رئيس الجمهورية
جلال الطالباني لدى رئيس الحكومة نوري المالكي، فضلاً عن موقف رئيس إقليم كردستان
مسعود البارزاني والأحزاب الكردستانية الرافض لتشكيلها.
وكشف مصدر عسكري رفيع المستوى في محافظة كركوك، في (30 آب 2012)، عن مباشرة قيادة
عمليات دجلة لمهامها رسمياً في محافظتي
كركوك وديالى، فيما اكدت أن عملها سيزيد من
تفعيل الجهد الأمني والتنسيق ألاستخباري بين الأجهزة الأمنية في هاتين المحافظتين.
ولاقى هذا القرار ردود فعل متباينة، حيث اعتبر النائب عن التحالف الكردستاني محما
خليل، في (4 تموز 2012)، القرار "استهداف سياسي بامتياز"، محذراً ضباط
الجيش العراقي "الذين يحملون إرث وثقافة النظام السابق" من التجاوز على
الدستور والاستحقاقات، فيما أكد رئيس كتلة الأحرار النيابية بهاء الأعرجي، في (10
أيلول 2012)، أن مكتب للقائد العام للقوات المسلحة ومجلس الوزراء هما اللذان يضعان
سياسة البلاد، معتبراً أن تشكيل قيادة عمليات دجلة قرار يجب أن لا يغيض الغير.
يذكر أن محافظة
كركوك والتي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان
والمسيحيين والصابئة، تعد من أبرز المناطق المتنازع عليها التي عالجتها المادة 140
من الدستور العراقي، وفي الوقت الذي يدفع العرب والتركمان باتجاه المطالبة بإدارة
مشتركة للمحافظة، يسعى الكرد إلى إلحاقها بإقليم كردستان العراق، فضلاً عن ذلك،
تعاني
كركوك من هشاشة في الوضع الأمني في ظل أحداث عنف شبه يومية تستهدف القوات
الأجنبية والمحلية والمدنيين على حد سواء.