السومرية نيوز/
بغداد
تبنى تنظيم
القاعدة في العراق، الجمعة، الهجوم الذي استهدف سجن
تسفيرات تكريت نهاية أيلول الماضي وتمكن خلاله العشرات من عناصره المحكومون
بالإعدام من الفرار، فيما اعترف بمقتل خمسة من عناصره.
وقال بيان لما يعرف
بـ"
دولة العراق الإسلامية" التابعة لتنظيم
القاعدة نشر اليوم على أحد
مواقعه، ولم يتسن لـ"
السومرية نيوز" التأكد من صحته، إن "عملية
الهجوم على سجن تسفيرات تكريت بدأت باختراق المنظومة الأمنية للسجن وإدخال أسلحة
كاتمة للصوت وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة إلى المعتقلين".
وأضاف التنظيم أن "المعتقلين
سيطروا على السجن من الداخل بالتزامن مع قيام آخرين بتصفية حرس البوابة الرئيسية
بتفجير سيارة مفخخة مركونة وقطع الطرق المؤدية إلى المجمع الأمني أمام دوريات
الإسناد".
وأضاف التنظيم أن
"المرحلة الأولى تمت كما خطط لها وبدأ الهجوم نحو غرف التحقيق وقاعات
المعتقلين بعد تصفية جميع الحرس والضباط والاستيلاء على أسلحتهم"، مشيراً إلى
أنه "تم استهداف أرشيف السجن ومكاتبه وتدمير البيانات وقاعدة المعلومات
الخاصة بالمعتقلين والمطلوبين والاستيلاء على وثائق حساسة وإحراق أخرى".
وأكد التنظيم أن
"بعض المعتقلين استولوا على ثلاث عجلات استخدمت لتصفية الحرس وانسحبوا باتجاه
نقاط متفق عليها"، لافتاً إلى أن "عدداً آخر من المعتقلين فروا على شكل
مفارز راجلة".
وتابع التنظيم أن
"العملية أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر التنظيم وفك قيود العشرات وقتل وجرح
قرابة ثمانين عنصر شرطة بينهم ضباط"، موضحاً أن "مدير السجن العميد ليث
السكمان أصيب خلال الهجوم بجروح بالغة أدت إلى شلله في أطرافه".
وتمكن مسلحون مجهولون،
في الـ27 أيلول 2012، من تهريب عدد من معتقلي سجن تسفيرات تكريت وسط المدينة، بعد
تفجير سيارة مفخخة واشتباكهم مع حراس السجن، مما أسفر عن مقتل وإصابة 63 شخصاً
غالبيتهم عناصر أمن، فيما أكدت وزارة الداخلية، في (29 أيلول 2012)، هروب 102 من
النزلاء من سجن تسفيرات تكريت بينهم 47 من عناصر تنظيم
القاعدة محكومون بالإعدام،
في حين أشارت إلى أن الأجهزة الأمنية في صلاح الدين قتلت أربعة منهم واعتقلت 31
هارباً.
وعزت وزارة العدل
العراقية، في السادس من تشرين الأول 2012، هروب السجناء من سجن تسفيرات تكريت إلى
نشاط الجماعات المسلحة خارج البلاد والتوترات السياسية، مشيرة إلى تعرض حراس
السجون لحالات ابتزاز من قبل الجماعات المسلحة.
وأعلنت وزارة الداخلية
العراقية، في (6 تشرين الأول 2012)، عن اعتقال جميع المسؤولين عن سجن تسفيرات تكريت،
مؤكدة إحالتهم إلى المحاكمة بعد اكتمال التحقيق معهم.
ويضم سجن التسفيرات في
تكريت، قبل عملية الهروب، أكثر من 350 نزيلاً بينهم محكومون بالإعدام، قبل أن تقرر
الجهات المسؤولة توزيع المعتقلين على مراكز أخرى اثر أعمال شغب اندلعت خلال العام
الماضي 2011.
وشهد سجن التسفيرات في
تكريت خلال شهر نيسان 2012، إحباط محاولة هروب جماعي لنزلاء السجن من خلال نفق
حفروه، كما شهد (في 23 آذار 2011)، أعمال شغب واضطرابات أحرق خلالها عدد من
الموقوفين بعض أقسام السجن احتجاجاً على سوء معاملتهم، مما أسفر عن إصابة 15 شخصاً
بينهم ضابط كبير، وشهد السجن ذاته، في (23 تشرين الثاني 2011)، اندلاع أعمال شغب
على خلفية نقل 13 معتقلاً إلى العاصمة
بغداد بعد صدور قرارات قطعية بحقهم وفق
التهم التي اعتقلوا بسببها.
يذكر أن محافظة صلاح
الدين ومركزها مدينة تكريت، 170 كم شمال العاصمة بغداد، تشهد بين مدة وأخرى أعمال
عنف تستهدف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء، كما تنفذ الأجهزة الأمنية بين
الحين والآخر حملات دهم وتفتيش في أنحاء المحافظة، تسفر عن اعتقال عشرات المطلوبين
بتهم جنائية وإرهابية.