السومرية نيوز/
بغداد
أعلن رئيس الحكومة نوري المالكي، الخميس، عن الاتفاق مع
جمهورية تشيكيا
على تجهيز
العراق بطائرات تدريب وبناء المصافي النفطية، مؤكدا أن براغ أعربت عن رغبتها بتزويد
بغداد بالأسلحة
الدفاعية ودعمها في مجال مكافحة الإرهاب، فيما أبدى
رئيس الوزراء التشيكي استعداد
بلاده للتعاون مع
العراق في كافة المجالات.
وقال رئيس الحكومة نوري
المالكي خلال مؤتمر صحافي
مشترك عقدها مع نظيره التشيكي بيتر نيكاس بعد انتهاء
المباحثات الرسمية التي جرت، اليوم، في براغ، إن "المباحثات ركزت على
تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية"، مؤكدا أن المباحثات
"شهدت مناقشة مستجدات الوضع
السياسي في منطقة الشرق الأوسط وخاصة الأزمة في سوريا
والملف النووي الإيراني".
وأضاف المالكي أنه "تم الاتفاق
على التعاون مع
جمهورية التشيك في مجال بناء المصافي النفطية وباقي الصناعات
النفطية، وتجهيز
العراق بطائرات التدريب، مشيرا إلى أن "التشيك أعربت عن
رغبتها في دعم الأجهزة الأمنية ألعراقية من خلال تزويدها بالأسلحة الدفاعية والأسلحة
المتعلقة بمكافحة الإرهاب، إلى جانب التعاون في مجال بناء المصانع لإعادة تأهيل
الأسلحة العراقية الثقيلة".
من جانبه قال
رئيس الوزراء التشيكي
بيتر نيكاس خلال المؤتمر أن "علاقاتنا مع
العراق متينة"، مؤكدا أن
"براغ دعمت
العراق والعملية السياسية منذ عام 2003".
وأعرب نيكاس عن "استعداد
بلاده للتعاون مع
العراق في جميع مجالات وخاصةالاقتصادية والتجارية".
وكان رئيس الحكومة نوري
المالكي وصل في، ساعة متقدمة من ليل أمس الأربعاء، ( 10 تشرين الأول الحالي) إلى
العاصمة التشيكية براغ قادما من روسيا على رأس وفد سياسي واقتصادي كبير في زيارة
رسمية تستمر لعدة أيام.
فيما أعرب المالكي خلال لقائه
نظيره التشيكي في وقت سابق من اليوم، عن رغبة
العراق بتطوير العلاقات الاقتصادية
مع تشيكيا في كافة المجالات، فيما بحث معه توقيع اتفاقية اقتصادية بين البلدين.
وأنهى المالكي زيارته إلى
موسكو التي وصلها، يوم الاثنين الماضي، (8 تشرين الأول 2012)، على رأس وفد سياسي
واقتصادي في زيارة رسمية التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة
ديمتري ميدفيديف.
وأكد
رئيس الوزراء نوري المالكي خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس
الأربعاء،( 10 تشرين الأول الحالي) أن أبواب
العراق مفتوحة أمام الشركات الروسية
للعمل في البلاد، داعيا إلى زيادة الفرص الدراسية للطلبة العراقيين بالجامعات
الروسية، فيما أبدى بوتين رغبة بلاده بتوسيع تعاونها مع
العراق في المجالين
التجاري والعسكري.
فيما حذر المالكي في كلمة ألقاها بمؤتمر الطاولة الذهبية بالعاصمة الروسية موسكو،
أول أمس الثلاثاء (9 تشرين الأول 2012)، من إسقاط الأنظمة السياسية في المنطقة
بالقوة كما يحصل حاليا في سوريا، معربا عن أسفه لعودة نشاط بعض التنظيمات المتطرفة
في المنطقة خلال الآونة الأخيرة.
وزار رئيس الحكومة التشيكية
بغداد في أيار 2011، بعد شهر على زيارة وزير الخارجية
العراقي العاصمة التشيكية براغ.
وكان وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي وكالة أجرى جولة اولى من المباحثات مع
نظيره التشيكي بشان شراء الطائرات خلال زيارته الأخيرة براغ في كانون الثاني 2012
وأكد عقبها اهتمام
العراق في عقد شراء طائرات . L-159
وكانت تشيكيا أعلنت في العام 2011 عن نيتها بيع 36 طائرة عسكرية هجومية من نوع ALCA L-159 وعدد من طائرات الهليكوبتر الحديثة، فيما
ذكر وزير الدفاع التشيكي أن
العراق يعد أحد ابرز البلدان التي تجري مباحثات على
شرائها.
وتجري شركة أيرو فودوخودي التشيكية مفاوضات مع الجانب العراقي بشأن العقد منذ نحو
عام، وتتنافس مع شركة بريتيش هاوك البريطانية وشركة كورية بالتعاون مع شركة لوكهيد
مارتن المصنعة الأميركية.
ولدى
جمهورية التشيك التي شاركت ضمن قوات التحالف في الحرب الأخيرة على
العراق
التي سقط فيها نظام صدام حسين، سفارة في بغداد، إضافة إلى بعض الشركات التي تهتم
بترميم الآثار وصيانة المنشآت النفطية وغيرها في مختلف أنحاء
العراق وخاصة إقليم
كردستان.
وتشهد العلاقات بين
العراق وتشيكيا عبر سفارتها في العاصمة
بغداد تطوراً واضحاً،
خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية إضافة إلى المجال
السياسي في حين يسعى
البلدان إلى تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة.