السومرية نيوز/ واسط
تظاهر المئات من أبناء
مدينة الكوت، الخميس،
تنديداً بعرض فيلم أميركي مسيء للإسلام، مطالبين الحكومة العراقية باستدعاء السفير
الأميركي في العراق، كما انتقدوا سياسات الغرب بحق المسلمين.
وقال أحد منظمي التظاهرة ويدعى
علي عبد
الله في حديث لــ"
السومرية نيوز"، إن "المئات من أبناء
مدينة الكوت
خرجوا، اليوم، بتظاهرة سلمية أمام
مبنى مجلس محافظة واسط وسط
مدينة الكوت للتنديد بعرض
فيلم أميركي مسيء للإسلام والمسلمين من خلال الإساءة للنبي محمد (ص)".
وأضاف عبد الله أن "المتظاهرين الغاضبين
أطلقوا صيحات مدوية تنتقد السياسات التي تنتهجها دول الغرب بحق المسلمين"،
مؤكداً أنهم طالبوا الحكومة العراقية بـ"استدعاء السفير الأميركي في
العراق
لمعرفة تداعيات عرض الفيلم".
وتابع عبد الله أن "المتظاهرين طالبوا
أيضاً بإيقاف عرض الفيلم ورفعه من مواقع الانترنت بأسرع وقت ومحاسبة الجهة التي أنتجته
وأخرجته ضمن محاكمة دولية".
من جهته، أكد متظاهر آخر يدعى مرتضى حسن في
حديث لــ"
السومرية نيوز"، "خرجنا اليوم بصورة عفوية من دون أن تقوم
أي جهة بتنظيمنا، وذلك لما لمسناه من إساءة إلى شخص النبي محمد (ص) الذي جاء منقذاً
للبشرية وخير البرية".
وشدد حسن على أنه "من غير الممكن
السكوت على وصف الرسول الأعظم بشخص تتحكم به رغباته الجنسية وبقطاع الطريق في
الفيلم السيء الصيت".
ودعا حسن جميع المسلمين في العالم إلى
"الخروج بتظاهرات للتنديد بالإساءة لشخص الرسول والإسلام".
وتلا أحد المشاركين في التظاهرة بياناً
طالب
فيه "إيقاف الانتهاكات والاعتداءات بحق الإسلام وضرورة تقديم الولايات
المتحدة الأميركية اعتذاراً للرسول (ص) والمسلمين في عموم العالم".
وتظاهر المئات من أهالي محافظة ديالى، اليوم الخميس، للتنديد بفيلم
أميركي مسيء للإسلام، فيما طالبوا الحكومات الإسلامية بطرد سفراء واشنطن ومقاطعة البضائع
الأميركية والإسرائيلية.
كما تظاهر العشرات من أتباع التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر في
محافظة الديوانية، اليوم، للتنديد بالفيلم والرسول محمد (ص)، فيما طالبوا بطرد
السفير الأميركي من
العراق.
كما لبى العشرات من مناصري زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعوته
للاعتصام وسط
مدينة النجف، اليوم الخميس، تنديداً بنشر الفيلم على مواقع الانترنت،
كما طالبوا الحكومة باستدعاء السفير الأميركي في
العراق والبرلمان بسن قوانين تمنع
التعامل مع الدول التي تسيء إلى الإسلام ورموزه.
وأدان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الخميس، الإساءات المتكررة
للمقدسات الدينية وخاصة ما تضمنه الفيلم الأميركي "المسيء للمسلمين وقيمهم النبيلة"،
داعياً أتباع الديانات السماوية إلى محاصرة "العنصرين
وعدم
نشر أفكارهم الخطرة، فيما حذر من فتح أبواب "العنف والفوضى" بين الشعوب
بسبب الفيلم.
وقتل السفير الأميركي في ليبيا كريس ستيفينز واثنان من حراسه وموظف
مالي، في 11 أيلول 2012، بهجوم مسلح استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي شرق البلاد
أمس الثلاثاء على خلفية احتجاجات على فيلم أميركي "مسيء للإسلام".
وكان آلاف المصريين تظاهروا في اليوم نفسه أمام السفارة الأميركية في القاهرة
وأنزلوا العلم المرفوع فوقها وأحرقوه ورفعوا مكانه راية سوداء تنديداً بالفيلم.
وعنوان الفيلم الذي أثار غضب العديد من المسلمين في العالم هو
"براءة المسلمين" من إخراج الأميركي الإسرائيلي سام باسيل، وهو مستثمر
عقاري 54 عاماً، وقد اعتبر في حديث لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية
أن "الإسلام سرطان".
ولقي هذا الفيلم دعم القس الأميركي تيري جونس الذي كان أقدم على حرق
نسخ من القرآن الكريم في نيسان 2012، وأثار حفيظة المسلمين والمسيحيين في آن الذين
رفضوا المس بأي معتقدات دينية.