السومرية نيوز/
بغداد
أعلنت الولايات
المتحدة
الأميركية، الخميس، أنها سلمت
العراق آخر دفعة من دبابات برامز والبالغ عددها تسعة،
فيما اعتبرت أن ذلك مثال لنجاح ما تنجزه واشنطن بمجال تسليح
الجيش العراقي، مؤكدة انه
سيتم
تسليم المزيد من هذه المعدات للعراق في المستقبل القريب.
وقال متحدث رسمي
باسم السفارة الأميركية ببغداد في بيان صدر عنه وتلقت "
السومرية نيوز"، نسخة
منه إن "الولايات
المتحدة سلمت، في الـ27 من آب الحالي،
الجيش العراقي تسع دبابات
من نوع برامز والتي تعتبر آخر دفعة يتسلمها
العراق بموجب 140 دبابة تم شراؤها وفق
برنامج
المبيعات العسكرية الخارجية"، مبينا أن "عملية
تسليم الدبابات تمت في معسكر
بسماية الواقع جنوب شرق بغداد".
وأضاف المتحدث أنه
"جرى خلال عملية التسليم إجراء تجربة لهذه الدبابات واختبار قدرات فصائل من
الجيش
العراقي".
من جانبه اعتبر مسؤول
مكتب التعاون الأمني التابع للسفارة الفريق روبرت كاسلن خلال البيان أن "هذه المعدات
العسكرية الحديثة مثال لنجاح
برنامج المبيعات العسكرية الخارجية في إطار ما تنجزه الولايات
المتحدة بمجال تسليح
الجيش وتطوير القوات الأمنية العراقية".
ولفت كاسلن إلى أنه
"سيتم
تسليم المزيد من هذه المعدات للجيش
العراقي في المستقبل القريب ضمن هذا
البرنامج".
وكان عضو لجنة الأمن
والدفاع النيابية حاكم الزاملي اعتبر، في الـ26 آب 2012، أن
الجيش الأميركي غير جاد
ولا صادق بنوايا تسليح المؤسسة العسكرية العراقية، فيما أكد أنه يبدأ بالتحرك العكسي
عندما يشعر أن العراقيين بدءوا يتوجهون إلى دول أخرى كروسيا والصين.
ودعا رئيس الحكومة
العراقية نوري المالكي، في (21 آب الحالي)، خلال استقباله لرئيس هيئة الأركان المشتركة
في
الجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي، الحكومة الأميركية للإسراع بتسليح القوات
العراقية بما يساعدها على تامين سيادة العراق، فيما أكد ديمبسي استعداد الولايات
المتحدة
لبحث حاجات
العراق كافة في مجال الدفاع بما يؤمن وحدته واستقلاله.
وأكدت السفارة الأميركية
في بغداد، في الـ18 من شباط 2012، أن حكومة بلادها سلمت
العراق 131 دبابة نوع أبرامز M1A1 من مجموع 140 كانت الحكومة العراقية قد تعاقدت عليها، وفيما نفت ما تناقلته
بعض وسائل الإعلام أن الدبابات التي تم شراؤها لم تسلم إلى السلطات العراقية، شددت
على أن مبيعات الأسلحة إلى
العراق ومنها صفقة بيع الدبابات تتسم بالشفافية التامة وتخضع
للمساءلة.
وتسلمت وزارة الدفاع
العراقية في العاشر من شهر آب من العام 2010، أوّل دفعة من دبابات M1A1 Abrams الأمريكية، كما كان من المقرر أن تصل بقية الدبابات في أوقات متلاحقة
من العام الماضي 2011 والعام الحالي 2012 كجزء من اتفاقية المبيعات العسكرية بين الحكومة
العراقية والأمريكية.
فيما أكدت الوزارة،
في 18 نيسان 2011، أن القوات العراقية أتقنت استخدام دبابة M1A1
Abrams وعجلة
القتال المدرعة BmB1 بكفاءة عالية.
وتعتبر دبابات آبرامز
الأمريكية من أفضل الدبابات القتالية في العالم، وبدأ التخطيط لإنتاجها في العام
1971، ووضعت شركة كريزلر الأميركية التصاميم الهندسية لهذا النوع من الدبابات في العام
1976، وصنعت أول دبابة منها في العام 1980، ويبلغ طولها مع مدفعها 9.828 متر، وتحتوي
على مدفع ثقيل عيار 120 ملم، فضلاً عن رشاش متحد المحور، كما انها مجهزة بأنظمة متطورة
للحماية والملاحة والسلامة.
وتسعى الحكومة العراقية
إلى تسليح
الجيش العراقي بجميع صنوفه، حيث تعاقدت مع عدد من الدول العالمية المصنعة
للأسلحة المتطورة لغرض تجهيز
الجيش من مدرعات ودبابات مطورة وطائرات مروحية وحربية
منها الـF16 والتي أعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة
نوري المالكي، في 13 أيار الماضي، أن
العراق سيتسلم الدفعة الأولى منها عام 2014.
يذكر أن
الجيش العراقي
الحالي يتكون من 15 فرقة عسكرية معظمها فرق مشاة يقدر عديد أفرادها بنحو 350 ألف عسكري،
ويملك ما لا يقل عن 140 دبابة أبرامز أميركية حديثة الصنع، إضافة إلى 170 دبابة روسية
ومجرية الصنع، قدم معظمها كمساعدات من حلف الناتو للحكومة العراقية والمئات من ناقلات
الجند والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، فضلاً عن عدد من الطائرات المروحية الروسية
والأميركية الصنع، وعدد من الزوارق البحرية في ميناء أم قصر لحماية عمليات تصدير النفط
العراقي.